نيسان/أبريل 18, 2024
الشريط

ما الذي تهدف له الصين عبر بناء قاعدة عسكرية قرب جزيرة بيريم اليمنية ؟

نيسان/أبريل 23, 2017 11955

قال عثمان عبدي محمد العضو المنتدب للمجلس الوطني للسياحة في جيبوتي إن الاستثمار الصيني في جيبوتي يمكن أن يحول أصغر بلد في القرن الأفريقي إلى وجهة عالمية للسياح.

ونقلت صحيفة "تشاينا مورنينغ بوست" عن عثمان عبدي محمد قوله ان "القاعدة العسكرية الصينية ستكون نقطة انطلاق لتنمية السياحة ونعتقد انها ستنجح في غايتها".

وقد وضع المستثمرون الصينيون عيونهم على شاطئ شبه جزيرة رأس سيان في مضيق باب المندب، وتقع المنطقة، التيتعتزم الصين تطويرها، بين البحر الأحمر وخليج عدن.

وذكرت التقارير ان الصين تقوم ببناء منشآتها العسكرية فى جيبوتى للتعامل مع القراصنة فى هذه المنطقة وهي موجودةالساحل على بعد 20 كيلومترا فقط من جزيرة بيريم اليمنية.

وفي وقت سابق قال الجنرال الامريكي توماس والدوسر ان القاعدة تطرح مخاوف امنية للولايات المتحدة.

وجيبوتي تجني بالفعل بعض المكاسب من مشاركة الصين. وبحكم مستوى تنميتها الاقتصادية، ولولاها لم تكن جيبوتي قد وضعت قط خط أنابيب للمياه عبر الحدود من إثيوبيا، حيث سيوفر خط الانابيب الذي يتم بناؤه بمشاركة صينية المياه العذبة للسكان المحليين والسياح الاجانب.

وفي نيسان / أبريل الحالي، سيتم الانتهاء من بناء ميناء متعدد الوظائف. وقد استثمرت الشركات الصينية مليارات الدولارات في هذا الميناء. وتم ربط الميناء عبر السكك الحديدية الحديثة المؤدية إلى إثيوبيا ومن هناك إلى معظم دول شرق أفريقيا.

بدأت السكك الحديدية الحديثة العمل في يناير من هذا العام، وهي قادرة على توفير فوائد اقتصادية، بما في ذلك تسهيل الوصول إلى العديد من مناطق الجذب السياحي في جيبوتي.

وقال الكسندر لارين الخبير بمعهد الشرق الاقصى في وقت سابق ان بناء الصين لمرفق عسكري فى جيبوتى يمكن اعتباره عاملا اضافيا يوفر الامن للاستثمارات المتنامية للصين فيالاقتصاد والبنية الاساسية للبلاد.

ومن المفترض ان يتم بناء القاعدة العسكرية الصينية فى نهاية هذا العام. وقال الخبير ان بناء القاعدة يمكن ان يلعب دورا هاما في حماية الوجود الاقتصادي المتزايد للصين فى جيبوتى وافريقيا ككل.

ويعتقد ان الصين ستواصل الجمع بين البناء العسكري الذيتحتاجه لحل المهام الجيوسياسية مع البناء المدنى الذيتقوده كمستثمر.

وذكرت وكالة انباء اسوشييتد برس انه لسنوات عديدة تزايد العداء تجاه التجار الصينيين الذي اندلع مع احتجاج مئات من أصحاب المتاجر المحليين فى كمبالا. وحثوا التجار الصينيين على اغلاق اعمالهم واتهامهم بالمنافسة غير العادلة.
ويزعم ان التجار الصينيين جاءوا الى اوغندا كمستثمرين جادين ثم قاموا بتأسيس شركات صغيرة.

كما ذكرت الوكالة ان رئيس بلدية كمبالا ارياس لوكواغو أيد الاحتجاجات. وقال انه يتعين على الحكومة حماية التجار المحليين لمنع اندلاع الاحتجاجات والهجمات على التجار الاجانب.

قام المستثمرون الصينيون بسحب 400 مليون دولار إلى جيبوتي لبناء ميناء تجاري وتطوير منطقة تجارة حرة في المنطقة. وبالاضافة الى تعزيز الوجود البحري الصينى فيالبحر الاحمر وخليج عدن وبحر العرب، من المحتمل ان تكونالقاعدة مقرا لنحو 2200 جندى صيني متمركزين في افريقيا كجزء من عمليات حفظ السلام.

 

Image
الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا...

آخر خبر

تواصلوا معنا

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني العربي نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

 editor@nsaforum.com