إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مركز الامن الوطني السعودي، مقاربة اكاديمية لصياغة استراتيجية الامن الوطني

تقليص
X
تقليص
  •  

  • مركز الامن الوطني السعودي، مقاربة اكاديمية لصياغة استراتيجية الامن الوطني

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	IMG_0774.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	81.4 كيلوبايت  الهوية:	493376



    أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قرارا بإنشاء مركزا للأمن الوطني يرتبط بالديوان الملكي واستحداث وظيفة في الديوان باسم مستشار الأمن الوطني يرأس ذلك المركز. وقرر العاهل السعودي تعيين محمد بن صالح الغفيلي مستشارا للأمن الوطني.

    وقد ارتات السعودية تسمية هذه المؤسسة "مركز الامن الوطني" في حين تعتمد بعض الدول الأخرى تسمية مختلفة مثلا "مجلس الامن الوطني"، وترتبط التسمية بهيكلية المؤسسة وطبيعة عملها، انما تبقى اهداف هذه المؤسسات واحدة لجهة تقديم افضل التوصيات لصانع القرار حول تبني افضل الأساليب لتحقيق اهداف استراتيجية الامن الوطني بواسطة الوسائل المتوافرة، إضافة الى تقديم المراجعة الدورية لتحليل وتقييم وإدارة المخاطر المرتبطة بها.

    استراتيجية الامن الوطني
    يهدف مركز الامن الوطني الى تامين التناغم والتوافق ما بين المؤسسات والوكالات المعنية بتحقيق اهداف استراتيجية الامن الوطني والمشاركة في صياغتها، وتتضمن إستراتيجية الأمن الوطني لاي دولة وصف واضح ومحدد لما يلي:
    • المصالح الوطنية ضمن الدولة وحول العالم، الغايات والأهداف الحيوية للأمن الوطني للدولة.
    • التزامات السياسة الخارجية العالمية، والقدرات الدفاعية لردع الاعتداءات ولتطبيق استراتيجية الأمن الوطني.
    • الاستخدامات الهادفة لأدوات القوة الوطنية، السياسية، العسكرية والاقتصادية لحماية ولتعميم مصالح الدولة، ولتحقيق الأهداف المنصوص عنها في الاستراتيجية.
    • ملائمة القدرات الوطنية لتطبيق استراتيجية الأمن الوطني، بالإضافة إلى تقييم التوازن بين هذه القدرات لدعم هذه الاستراتيجية.
    • أية معلومات أخرى ممكن أن تكون ضرورية لاطلاع المعنيين بها على القضايا ذات الصلة باستراتيجية الأمن الوطني.
    المصالح الوطنية
    تتمحور المصالح الوطنية لاي دولة حول أمن الوطن وحماية الإقليم والشعب في سبيل تامين البقاء وحماية النظام، الرخاء الاقتصادي لتامين رخاء الدولة، وتعميم القيم والمبادئ الأساسية للدولة. ويلعب صانع القرار الدور البارز في تحديد أي من هذه المصالح يعتبر الأهم في رؤياه السياسية، ويساعده ذلك على تحديد أولوياته السياسية. إن عدم الوضوح في ترتيب الأولويات ، يؤدي إلى احتمال انبثاق أهداف لا متناهية والى عدم التناسب بين الأهداف والموارد، التي غالباً ما تكون محدودة. ويمكن تحديد أهمية المصالح بمعرفة ماذا يحصل في حال عدم تحقيقها؟
    • حيوية ويؤدي عدم تحقيقها إلى انعكاسات فورية على المصالح الوطنية.
    • مهمة ويؤدي عدم تحقيقها إلى ضرر يؤثر بدوره على المصالح الوطنية.
    • سطحية ويؤدي عدم تحقيقها إلى ضرر من المستبعد تأثيره على المصالح الوطنية.

    أهداف، وسائل وأساليب استراتيجية الأمن الوطني.
    تبنى وتصاغ استراتيجية الأمن الوطني من خلال سياق مرّتكز على مفهوم الهدف-الأساليب-الوسائل.
    • الأهداف: تُترجم المصالح الوطنية بأهداف الاستراتيجية الكبرى
    • الأساليب: تستند الأساليب على الرؤية الاستراتيجية لدور الدولة والذي يحدده صانع القرار.
    • الوسائل: وسائل الاستراتيجية الكبرى تشمل أدوات القوة الوطنية ، الأدوات الديبلوماسية، الاقتصادية، العسكرية والإعلامية. إن الاعتبار الحاسم هو في كيفية استخدام القوة الوطنية لتحقيق صميم الأهداف. ويمكن التمييز بين أدوات القوة الوطنية القاسية hard power المرتكزة على استخدام أدوات القوة العسكرية، وأدوات القوة الوطنية الناعمة soft power المرتكزة على أدوات القوة الوطنية غير العسكرية.

    إدارة المخاطر.
    يعتبر تقييم المخاطر وإدارتها اهم خطوة في حلقة سياق صياغة الاستراتيجيات. ويتم تعريف المخاطر بأنها درجة عدم التوازن بين الأهداف، الأساليب والوسائل. وبما أن صياغة الاستراتيجية هي سياق ديناميكي لمتغيرات ثلاث، فيصبح عندها تقييم المخاطر بمثابة الجهد الدائم للتعرف على وتصحيح عدم التوازن بين هذه المتغيرات. يستوجب ذلك القدرة على معرفة متى تتبدل المتغيرات؟ وكيف يمكن تصحيح المتغيرات الباقية لإعادة التوازن إلى المثلث؟
    غالباً ما يجد صانع القرار نفسه أمام عدة أعمال ممكنة وعليه الاختيار فيما بينها لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها. وعلى القائد اتخاذ قراره وتحديد العمل الذي يراه الأسلم والأنسب لتحقيق النصر. والخيارات المتاحة لذلك هي:
    • تعديل الأهداف: عندما تكون كلفة تحقيق هدف ما عالية جدا أو عندما تكون القدرة على التأثير على مركز الثقل محدودة يصبح من الضروري تخفيض الأهداف إلى أهداف اكثر واقعية.
    • تعديل الوسائل: إن زيادة أو إعادة توزيع الموارد يمكن أن يؤثر على قدرة تطبيق الاستراتيجية وتحقيق الأهداف.وتشمل الوسائل أدوات القوة الوطنية (سياسية، اقتصادية، عسكرية، إعلامية ). كما تشمل أيضا العناصر غير المتوقعة والمتغيرة.
    • تعديل الأساليب: باعتبار أن الأهداف هي واقعية والموارد كافية ، سيكون هناك عدة أساليب لتحقيق هذه الأهداف. إن الاستخدام وفقا لقوالب متغيرة لمختلف أدوات القوة الوطنية ووفقا لتركيز بتفضيل استخدام إحداها بالمقارنة مع الأخرى، يمكن أن يزيد من القدرة على تحقيق الأهداف نفسها.

    أنماط تقييم المخاطر وإدارتها.
    لمعرفة أي من التعديلات يجب اعتمادها؟ يعتمد مركز الأمن الوطني خمس أنماط لتقييم المخاطر. تساعد هذه الأنماط على فهم العلاقة الديناميكية بين الأهداف الوسائل والموارد:
    • الأهداف متوسطة والوسائل غير محدودة: تعتمد في هذه الحالة استراتيجية التهديد المباشر. يشكل الردع النووي نموذجاً لها.
    • الأهداف متوسطة والوسائل محدودة: نمط الضغط غير المباشر وهو مفيد عندما تكون حرية الحركة محدودة. ويشدد هذا النمط على تفضيل استخدام أدوات القوة الوطنية الاقتصادية والدبلوماسية على حساب العمل العسكري المباشر. وتشابه استراتيجية الاتحاد السوفيتي في تحاشيه الاستخدام المباشر للقوة العسكرية في الصراع مع الولايات المتحدة.
    • الأهداف مهمة والأساليب والوسائل محدودة (حرية حركة منخفضة): مزيج من التهديد المباشر والضغط غير المباشر التي تُطبق بأفعال متتالية وتعكس استراتيجية المقاربة غير المباشرة وتناسب الدول القوية دفاعيا لكنها محدودة الموارد.
    • الأهداف مهمة والأساليب غير محدودة (حرية عمل غير محدودة ) والوسائل غير ملائمة: يعكس استراتيجية الحروب طويلة الأمد مع مستوى منخفض من الأعمال العسكرية ويشابه إلى حد بعيد الوضع العسكري الأميركي الحالي في أفغانستان والعراق.
    • الأهداف مهمة والوسائل غير محدودة: النمط التقليدي الذي يتميز بالصراع العنيف الموجه لتحقيق النصر العسكري.يشـابه هذا النمط الاستراتيجية الكلاسيكية للعصر النابوليوني، كما يشابه الاستراتيجيـة التي اعتمدتها الإدارة الأميركية عند التخطيط لحرب العراق.

    مع هذه الأنماط الاستراتيجية الخمسة يمكن التعرف على سبعة مقاربات-خيارات يمكن أن تعتمدها الإدارة لإعادة التوازن إلى المعادلة الاستراتيجية عند اختلالها:
    • إزالة الهدر( تعديل الأساليب وأو الوسائل).
    • تقليص الأهداف( تعديل الأهداف).
    • زيادة الموارد( تعديل الوسائل).
    • تخفيض الأهداف وزيادة الوسائل( تعديل الأهداف والوسائل).
    • الخدعة( تضليل العدو حول الأهداف، الأساليب، الوسائل).
    • الاستغناء عن بعض الأهداف( التعديل الأخير للأهداف).

    تقييم المخاطر وإدارتها هو سياق بطبيعته غير دقيق. تكمن مهارة وعبقرية المخطط الاستراتيجي في قدرته على تحسب التغيرات المحتملة والتعرف عليها في الوقت المناسب لإجراءات التعديلات اللازمة لإعادة التوازن إلى المعادلة الاستراتيجية، بشكل يضمن إعادة توجيه الجهود نحو تحقيق الغايات السياسية النهائية.

    العميد الركن الطيار اندره بومعشر
    الامن الوطني العربي
      لا يمكن إضافة تعليقات.

    حول الكاتب

    تقليص

    الاسكندر معرفة المزيد عن الاسكندر

    احدث المقالات

    تقليص

    احدث النشاطات

    تقليص

    الكلمات الدلالية

    تقليص

    لا توجد كلمات دلالية.

    اقسام المنتدى

    تقليص

    من نحن

    الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

    تواصلوا معنا

    للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

    editor@nsaforum.com

    لاعلاناتكم

    لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

    editor@nsaforum.com

    يعمل...
    X