توجّه قائد الجيش اللبناني الجديد العماد جوزف عون بعد تسلّمه زمام القيادة من القائد السابق العماد جان قهوجي إلى العسكريين بكلمة جاء فيها «شرف لي هذه الثقة الكبيرة التي منحني إياها فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة العماد ميشال عون، ومقام مجلس الوزراء بتعييني قائداً للجيش اللبناني، تماماً كما كان لي الشرف منذ البداية، أن أكون ضابطاً في مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، هذه المؤسسة الوطنية العريقة المؤتمنة على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله، والتي ما انفكت منذ تأسيسها تكتب بدماء شهدائها وجرحاها الأبطال صفحات تاريخه المجيد، وتثبت بعزيمة رجالها والأمل المتجدد في نفوسهم، أنها دائماً المؤسسة الجديرة بالحفاظ على هذا الوطن، في دولته وشعبه ومؤسساته ومقدراته».
اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	10qpt961.8 (1).jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	226.9 كيلوبايت 
الهوية:	493056



واضاف عون «أيها العسكريون أتسلم اليوم أمانة الجيش في خضم الظروف الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة، وموجات الإرهاب التي لا تزال تطرق حدود الوطن، محاولة استدراج نار الفتنة والفوضى إلى داخله. وكما واجهتم المرحلة السابقة بكل صلابة وعزم وأثبتم مناعتكم في مواجهة التحديات، إني على ثقة كاملة بأنكم ستكونون حاضراً ومستقبلاً على قدر الأمل المعقود عليكم. فكونوا على أتم الاستعداد على الحدود الجنوبية لمواجهة ما يبيّت له العدو الإسرائيلي من أطماع ومخططات تخريبية، جنباً إلى جنب مع السهر على تطبيق القرار 1701 بالتنسيق والتعاون مع القوات الدولية الصديقة، وكونوا على أتم الإستعداد أيضاً لمواصلة الحرب على الإرهاب بكل ما أوتيتم من حزم وقوة، وضرب مخابئه وأوكاره حتى استئصاله من جذوره، واضعين نصب العيون تحرير رفاقكم المخطوفين لديه وعودتهم إلى أحضان عائلاتهم ومؤسستهم في أسرع وقت ممكن».

وتابع «أيها العسكريون اعلموا أن العهد الجديد يراهن في ما يراهن على دور مؤسستكم لتوفير الاستقرار الأمني الشامل والمستدام، الذي بدوره يوفر قاعدة الانطلاق لما يصبو إلى تحقيقه من إنجازات اقتصادية وإصلاحية وإنمائية تنقل البلاد من ضفة إلى أخرى، وهو في سبيل ذلك أبدى منتهى الحرص على تعزيز قدرات مؤسستكم، سواء عبر الدعم الداخلي، أو عبر دعم الدول الشقيقة والصديقة، فلا تتأخروا لحظة عن القيام بهذا الواجب النبيل.

أيها العسكريون مؤسستكم حامية الاستقلال، لأنها القدوة في الالتزام المصان بعرق التضحية ودم الشهادة، وهي نموذج العمل المؤسساتي الصالح، حيث الكفاءة والأهلية والنزاهة والشفافية.مؤسستكم هي مرآة الشعب اللبناني، التي تعكس تنوعه وتمسكه بدوره الحضاري، وبإرادته النهائية في الانصهار الوطني والعيش الحر في كنف الدستور والقانون. مؤسستكم تجسد إرث اللبنانيين وقوة حاضرهم وتطلعات مستقبلهم . فحافظوا على هذه القيم والمبادئ والمكتسبات، لأنها الخبز الذي يحيا به الجيش، والأمل الذي يستمر به لبنان».