Print this page

خطة جديدة لترامب حيال إيران سيتم تنفيذها خلال ثلاثة أشهر

نيسان/أبريل 25, 2017 26781

أشارت صحيفة إيزفيستيا الروسية إلى أن إدارة ترامب تدرس إمكانية إعادة النظر في الاتفاقية النووية مع إيران، ما يجهض جهود سنوات عديدة من المفاوضات المضنية مع طهران.

هناك احتمال كبير بأن تنسحب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة - الشاملة
وقال التقرير الذي ترجمه موقع روسيا اليوم إن إدارة دونالد ترامب تنوي إعادة النظر في نهج الولايات المتحدة السابق إزاء إيران. وسوف تبدأ واشنطن مسار إجهاض الاتفاقات التي وقعها الوسطاء الدوليون الستة مع طهران، ومن المرجح أن تفرض عقوبات جديدة ضد إيران.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحزب الجمهوري قولهم إن الصفقة النووية بين إيران وسداسية الوسطاء الدوليين هي على وشك الانهيار، ولكن سيكون صعباً على الولايات المتحدة، فسخ الاتفاقات كافة من جانب واحد، لأنها تعبر عن موقف موحد لكل من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.

النهج السياسي حيال إيران
وأكد صحة هذه المعلومات المتحدث الصحافي باسم البيت الابيض شون سبايسر، معلنا أن مناقشات حثيثة تدور الآن في واشنطن حول النهج السياسي الأمريكي تجاه إيران. وسارع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لتسجيل حضوره في التصريحات المعادية لإيران. في حين أن وزير الدفاع جيمس ماتيس ذهب أبعد من ذلك باتهامه طهران في واقع الأمر بدعم الإرهاب.

أما مصادر الصحيفة في الحزب الجمهوري، فأكدت أن البيت الأبيض يفكر بجدية في إعادة النظر في "الاتجاه الإيراني"، وأن توصيات بتنفيذ سياسة البلد في هذا الاتجاه وحول برنامج الجمهورية الإسلامية النووي ستتخذ خلال فترة الأشهر الثلاثة المقبلة.

ويقول أحد هذه المصادر إن "مناقشة سياسة الإدارة الحالية إزاء إيران تدور حالياً على أعلى المستويات. وكثيرون غير راضين عن الاتفاقية، التي وقعها أوباما في عام 2015، ويعتقدون أنها غير مربحة لأمريكا. وعلى أي حال، أياً كان القرار الذي سيتخذ، فإن سياسة الولايات المتحدة ستصبح أكثر تشدداً. وفي الوقت الراهن تدرس واشنطن رزمة جديدة من العقوبات بما في ذلك ضد البنوك الإيرانية".

الموقف الروسي
أما في ما يتعلق بالموقف الروسي في هذه المسألة فهو يتلخص بأن خطة العمل المشتركة الشاملة هي الاتفاقية المثلى، التي تعكس مصالح جميع الأطراف. ولقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مراراً بأن موسكو ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على استمرار هذه الخطة.

وقال النائب الاول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف للصحيفة إن هناك احتمالاً كبيراً بأن تنسحب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة - الشاملة، وأضاف أن للاتفاق مع ايران أهمية استثنائية. وما دامت الاتفاقية نافذة، فيجب على جميع الأطراف الامتثال لشروطها وتنفيذها، والامتناع عن التصريحات العدائية عديمة الفائدة. وعلى العموم، إن خروج الولايات المتحدة من هذه الاتفاقات ممكن، ولا سيما أن سلوك إدارة الرئيس ترامب غير عادي".

تحليل الاتفاقات
ولا يخفى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتعاطف أبداً مع إيران. وكانت كل حملته الانتخابية زاخرة بالتصريحات المعادية للجمهورية الإسلامية. وتم تحميل طهران من دون أي أساس المسؤولية عن مصائب المنطقة كافة. ورئيس البنتاغون أو "الكلب المسعور" كما تسميه وسائل الإعلام الأمريكية جيمس ماتيس، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وكذلك وزير الخارجية ريكس تيلرسون - جميعهم يكنون مشاعر العداء لإيران. وأخذ سيد المكتب الأبيض أمس على إيران عدم رغبتها بتنفيذ اتفاقية البرنامج النووي، مؤكداً أن الولايات المتحدة تقوم بتحليل الاتفاقات مع طهران و "ستعلن عن رأيها حيال هذا الأمر في المستقبل القريب".
وأضاف ترامب إن "الصفقة مهولة، ولا يمكنكم أن تتصوروا كم هي سيئة".

أما وزير الدفاع فأدلى، أثناء وجوده في السعودية، بعدة تصريحات معادية لإيران، واتهمها بأنها تلعب دوراً في زعزعة الاستقرار في المنطقة. بدوره، وصف وزير الخارجية ريكس تيلرسون إيران بأنها تشكل تهديداً كبيرا للأمن والسلام العالمي، وأن المعاهدة مع إيران لم تحقق الأهداف المرجوة ، ولكنها أبطأت فقط في عملية تحول ايران إلى دولة نووية.

وأبدى المحلل العسكري فلاديمير يفسييف ثقته باستحالة إلغاء الاتفاقية المتعددة الأطراف والمدعومة من قبل الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا. بيد أن "الولايات المتحدة تستطيع إحباط الاتفاقية عبر فرض عقوبات جديدة ضد إيران".

Related items