خرج مجموعة باحثين، يعملون في مركز التعليم الاقتصادي التابع لجامعة زيغن الألمانية، بمجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها لتفادي السقوط في شباك قراصنة الإنترنت، وذلك عقب ما كشفه موقع “ويكليكس” مؤخراً حول أنشطة التجسس الإلكتروني لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وعمل الباحثون برئاسة ميخائيل شوهن على بلورة مشروع نموذجي لاختبار كفاءة المستخدمين في تعاملهم مع الهواتف الذكية، من خلال دراستهم التي تتعلق حول مدى معرفة إذا ما كان المستهلك يجيد إنشاء البيانات، وكيف يتم تشبيكها وما هو مآلها.
عدم استخدام الأجهزة: أسهل حل هو التخلي الكلي عن استعمال الأجهزة فأينما تتدفق المعلومات فيمكن التجسس عليها. ولذلك فإنه لرفع أي شك بشأن أمن البيانات، يعتبر تفادي استعمال الأجهزة الذكية هو الضمانة الأمثل.
الكشف على الأجهزة المنزلية المرتبطة بالإنترنت: هناك كثير من المستخدمين غير واعين بأن العديد من الأجهزة المنزلية التي يستعملونها في حياتهم اليومية، مرتبطة بشبكة الانترنت وبالتالي فهي تبث أيضاً وبانتظام بيانات معينة، ولذلك يُنصح بكشف شامل لكل الأجهزة المنزلية، والتأكد من تلك المرتبطة منها بالإنترنت.
كلمات المرور السرية مفتاح العالم الرقمي: بواسطة كلمات المرور السرية يمكن حماية كثير من البيانات، ويمكن التثبت من ذلك غالباً في “إعدادات المستخدم” للجهاز، وبإمكان المستخدم تحديد ما يبثه الجهاز من بيانات وعدم ترك هذه المهمة للجهاز نفسه.
استخدام اتصالات آمنة: من يسعى لحماية آمنة لتدفق البيانات في بيته عليه استعمال اتصالات آمنة، والشرط في هذه الحالة هو كلمة المرور السرية، ولكن يمكن الإقدام على خطوة إضافية بهذا الشأن، كما يقول شوهان، ويتطلب الأمر هنا مثلما يؤكد خبير الأمن المعلوماتي “بناء شبكتي الخاصة، شبكة لا يمكن الوصول إليها من الخارج، لكن هذه العملية معقدة وتتطلب وضع بنية تحتية خاصة كوضع خادم خاص، وهو أمر مكلف جداً”.
التحديث الدوري للبرمجيات: كيفما كانت الإجراءات الأمنية المُتخذة، فإن الثغرة قد تَكمن في نظام التشغيل، فالشركات الجادة تراجع بشكل دوري برمجياتها، وتحسنها في حال الكشف عن ثغرات. وينصح شوهن المستخدمين بالتأكد إذا كان الجهاز يتيح إمكانية التحديث أم لا.
الشريط العازل، إخفاء ما يجب إخفائه: ما قد يبدو للوهلة الأولى كنوع من المبالغة والجنون، بات شيئاً عادياً في استعمال الهواتف الذكية والحواسيب. ففي صيف 2016 أثارت صورة لمؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ انتباه العالم، حين استعمل شريطاً لاصقاً لإخفاء عدسة الكاميرا والميكرفون في حاسوبه النقال. فلا أحد يوجد في مأمن من التجسس حتى مؤسس أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم.
هل يوجد تطبيق بهذا الشأن؟: انترنت آمن، جهاز آمن، لكن ما وضع الرسائل التي نبعثها؟ بالنسبة لتشفير الاتصالات وحماية كلمات المرور السرية هناك عدة تطبيقات غالبيتها آمنة، لكنها تتيح أيضاً إمكانية القرصنة.
وقد أظهرت وثائق ويكيليكس أن إستراتجية القرصنة التي تتبعها الاستخبارات الأمريكية تستهدف بالدرجة الأولى أنظمة التشغيل للأجهزة وليس برمجياتها، فالقراصنة قد يحاولون قرصنة الرسائل حتى قبل تشفيرها وبثها عبر تطبيق آمن.