Print this page

أوجه التشابه والاختلاف في التدخل الأميركي والروسي في سوريا Featured

أيلول/سبتمبر 11, 2016 9634

يتركز تدخل الأمريكيين والروس الذين توصلوا إلى اتفاق حول هدنة في سوريا، في النزاع المتواصل منذ 5 سنوات في عمليات قصف جوي خصوصا.

وفي ما يأتي أوجه التشابه والاختلاف بين التدخل العسكري للقوتين العظميين في سوريا:
– أهداف عسكرية مختلفة: يتدخل الروس لدعم الحكومة السورية، ورسميا لمحاربة الجماعات «الإرهابية». لكن موسكو متهمة بقصف كل الجماعات المعارضة للرئيس بشار الأسد، وليس فقط تنظيم داعش أو جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا قبل أن تعلن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.

وسمح الدعم الروسي لدمشق باستعادة مناطق في غرب سوريا. وسجلت القوات الحكومية بعض المكاسب بمواجهة تنظيم داعش، لا سيما في تدمر.

وتهدف قوات التحالف الدولي بقيادة الأمريكيين إلى مساعدة قوات محلية على السيطرة على مناطق خاضعة للتنظيم المتطرف. وتشمل هذه القوات المحلية خصوصا المقاتلين الأكراد السوريين والمتحالفين معهم من العرب.

وسيطر المقاتلون الأكراد السوريون على مساحات واسعة من الأراضي في شمال شرق سوريا. ودعمت طائرات التحالف الدولي هجوما للقوات التركية وفصائل عربية مقاتلة في أواخر أغسطس للسيطرة على شريط من الأرض على طول الحدود التركية السورية.

– قواعد للروس في سوريا: بدأ تدخل الروس لدعم الحكومة السورية منذ 30 سبتمبر 2015. ولدى الروس قواعد عسكرية في سوريا، أبرزها منشأة بحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية التي تضم صواريخ مضادة للطيران متطورة من طراز اس 400.

وتشن الطائرات الروسية ضربات جوية انطلاقا من حميميم، ولكنها تنطلق من روسيا أيضا. كما وجهت ضربات بواسطة صواريخ أطلقتها سفن في بحر قزوين والبحر الأبيض المتوسط، أو عن طريق طائرات انطلقت من إيران.

وتوجد قوات روسية على الأرض، بينها قوات خاصة مسؤولة عن توجيه الضربات أو مساعدة القوات السورية على استخدام الأسلحة الثقيلة.

في يونيو، أشار قانون أقره البرلمان الروسي إلى مشاركة نحو 25 ألفا من الجنود والمدنيين الروس في العمليات العسكرية في سوريا منذ بدئها. وقتل حوالى 20 جنديا روسيا في سوريا.

– الأمريكيون يتدخلون من الخارج: توجه الولايات المتحدة ضربات خصوصا من قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا حيث لديها طائرات هجومية من طراز «إيه- 10» وطائرات بدون طيار من نوع «ريبر».

كما يمكنها أيضا توجيه ضربات من حاملة الطائرات المتمركزة بشكل دائم في الشرق الأوسط أو من قواعدها الجوية في الأردن ودول الخليج.

ويستخدم الأمريكيون مجموعة واسعة من الطائرات في ضرباتهم مثل مقاتلات «إف-16» أو قاذفات «بي-1» أو «بي-52».

– ومن الداخل أيضا: ونشرت واشنطن أيضا قوات خاصة في سوريا لتقديم المشورة لقوات سوريا الديمقراطية من مقاتلين عرب وأكراد ولتوجيه قصف التحالف الدولي بشكل أفضل.

وبالتالي، يمكن لما يصل إلى 300 جندي من القوات الخاصة الأمريكية التدخل في سوريا. كما أن لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» برنامجا سريا لمساعدة بعض المجموعات التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، ويتضمن أساسا تزويدها بالأسلحة بشكل مباشر أو من خلال دول حليفة. ولم يقتل أي جندي أمريكي في سوريا منذ بدء التدخل.

– نواة اتصال بين العسكريين الروس والأمريكيين: بعد بدء الغارات الروسية، أقام الجيشان الروسي والأمريكي خلية لتبادل المعلومات يوميا حول العمليات الجوية الخاصة بكل منهما. ويتعلق ذلك بتجنب أي حادث بين طائراتهما، ويشدد الأمريكيون على أن هذا الأمر لا يعني «تعاونا»، لكنه مجرد تبادل للمعلومات.

– ضربات روسية دامية للمدنيين: يتهم الأمريكيون الروس باستخدام الذخائر غير الموجهة ما يوقع قتلى بين المدنيين، في حين انهم يستخدمون قنابل موجهة بالليزر أو بنظام تحديد المواقع الذي يسمح بإصابات اكثر دقة. وتشير منظمات غير حكومية إلى أن الغارات الروسية كانت دامية اكثر بالنسبة للمدنيين من الغارات الأمريكية.

Related items