Print this page

قنابل الهاتف المحمول: الرعب الأميركي الجديد

أيلول/سبتمبر 20, 2016 8642

استخدم أحمد خان رحامي، المشتبه به البالغ من العمر 28 عامًا في التفجيرين اللذين وقعا في مدينتي نيويورك ونيوجيرسي قبل أيام، وأصيب عشرات الأشخاص على إثرهما، الهواتف المحمولة في تفجير قنابل محلية الصنع.
وقالت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية إنه من الضروروي أن تأخذ السلطات الأمريكية حذرها لأنه من السهل جدًا تحويل الهواتف إلى ما يشبه "زناد سلاح" بعيد يمكن من خلاله تفجير عبوة ناسفة، وذلك من خلال عدد من الخطوات حيث يتم ربط هاتف محمول مع القنبلة ووقوف منفذ التفجير بعيدًا لمسافه أمنه ثم الاتصال برقم الهاتف المرتبط بالقنبلة، وتكون النبضات الكهربية هي بدء الشرارة التي على إثرها يتم الانفجار.

وأضافت الصحيفة، أنه من السهل إطلاق موجات تشوش على تلك الهواتف المحمولة المرتبطة بالقنبلة حال اكتشافها، ولكنه أمر صعب وغير قانوني في معظم الحالات، كما أنه قد يتسبب في إيقاع أضرار جانبية على السلامة العامة واسعة النطاق، يمكن أن تكون أسوأ من الضرر التي قد تسببها العبوة الناسفة نفسها.

وتابعت الصحيفة، أن جعل الهواتف المحمولة آليات لتفجير قنبلة هو أمر بسيط جدًا لا يحتاج سوى لهواتف قديمة وبعض قطاع الغيار البسيطة ودروس على الإنترنت.

ومن الناحية النظرية، يبدو التشويش على إشارات الهواتف التي تستخدم في التفجير سهل ولكنه قد يتسبب في توقف الاتصالات في منطقة واسعة، مما يمكن أن يسبب المزيد من انعدام الأمن بالإضافة إلى المزيد من جرائم السرقة أو القتل أو حتى محاولة الاتصال بالإسعاف بسبب توقف الاتصالات وبالتالي مزيد من الضحايا، كما أن الهواتف الحديثة تسمح بما تسمى بـ"التردد المتنقل" وهو ما يعني إمكانية تحريك الإشارات بسرعة بين ترددات مختلفة أكثر أو أقل لتجنب التشويش.

كما ينص قانون الاتصالات الامريكي لسنة 1934 على أنه "لا يجوز لأي شخص عن قصد أو سوء نية التدخل مع أو يسبب تشويشًا لأي من الاتصالات اللاسلكية من أي محطة مرخصة أو تشغيلها من قبل حكومة الولايات المتحدة."، ويعقد ذلك القانون إمكانية مواجهة تلك العمليات الإرهابية المحتمل تنفيذها بتلك الطريقة.

Related items