تعززت الوحدات العملياتية القتالية لقوات الجيش الوطني الشعبي، في الفترة الأخيرة، لاسيما الناشطة منها في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام العابر للحدود، بقذائف صاروخية جد متطورة، من نموذج "سكيف" المضادة للدبابات والدروع، تمثل أرقى الصناعات الحربية والعسكرية الأوكرانية من حيث تكنولوجيا التصنيع واحترافية الأداء.

ونقل موقع "مينا ديفنس" العسكري والمتخصص كذلك في شؤون السلاح، تفاصيل جديدة عن حصول الجيش الجزائري منذ فترة وجيزة على راجمات صواريخ ذات استعمال فردي تعمل بأشعة الليزر من نوع "سكيف"، القادرة على تدمير الدبابات والعربات المدرعة على عشرات الكيلومترات وبسهولة تامة، مضيفا أن المورد الأوكراني للسلاح سيعمل في إطار التعاون العسكري القائم بين الجزائر وأوكرانيا منذ عشرات السنين، على توصيل وتسليم شحنات السلاح المطلوبة من مصنّع السلاح "لوش" الأوكراني، المصمم والمنتج الحصري لقاذفات صواريخ "سكيف" المضادة للدروع والدبابات، إلى الجزائر بصفتها تمثل أفضل عشر زبائن الأكثر طلبا لمختلف أنواع السلاح ومنظومات الدفاع الأوكرانية.

ويفيد دينيس غوراك، نائب المدير العام المكلف بالتعاون الدولي لدى "أوكروبورون بروم"، المورد الأوكراني العملاق للسلاح، لـ "مينا ديفنس" أن "الشركة التي تمثل حاليا أفضل عشر مصنعي السلاح في العالم، تسعى في الوقت الراهن لتقديم إضافات تكنولوجية جديدة للصناعات العسكرية الحربية، بما فيها منظومات الدفاع المستحدثة مؤخرا التي اكتسحت بها الصناعة الأوكرانية للسلاح معظم دول العالم، من ضمنها الجزائر بعد إمدادها مؤخرا في إطار الإتفاقيات العسكرية المبرمة سابقا بقذائف صاروخية من جد متطورة من نوع "سكيف"، تعمل على تتبع الأهداف الموجهة إليها وتدميرها أتوماتيكيا، سواء تعلق الأمر بأرتال الدبابات العربات العسكرية المدرعة أو حتى مخابئ ودشم الإرهابيين والمجرمين، من خلال أشعة الليزر المدمجة بها، والتي تسمح بتتبع عملية تفجير الأهداف مباشرة عبر شاشة المنصة الإلكترونية ملحقة بها، ما يسمح بتقديم نتائج ناجعة في الميدان، ومرضية بالنسبة لشركائنا الأجانب".

يتميز القاذف الصاروخي "سكيف" بإمكانية استخدامه لقذيفتين حربيتين من عيار 130 و152 ملم في إطار مختلف العمليات العسكرية، التحكم فيه من مسافة تصل الى 50 متر لضمان سلامة الافراد، وهو مزود كذلك بمنظومة كشف كهرو-بصري- حراري للعمل ليلا ونهارا في مختلف الظروف الجوية، مع نظام تحديد للمسافات بأشعة الليزر، له القدرة على تدمير جميع الأهداف ثابتة، متنقلة، وحتى طائرات ومروحيات "هيليكوتر" ومن مسافة 5500 متر.

وبمجرد رصد وتحديد الهدف الموجه إليه الصاروخ بالاعتماد على منظومة الكشف التي تحتوي على نسخة لصورة عن الهدف فائقة الجودة بقوة "إكس 16"، ينطلق الصاروخ متتبعا شعاع الليزر لينفجر حينها محدثا دمارا كليا لآليات العدو.