إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احتجاجات أمريكا.. فرصة روسيا لقلب الطاولة على غريمتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احتجاجات أمريكا.. فرصة روسيا لقلب الطاولة على غريمتها

    شهدت العديد من المدن والولايات الأمريكية احتجاجات متصاعدة، للتنديد بقرار هئية المحلفين، القاضي بعدم توجيه اتهام للشرطي دارين ويلسون، لإطلاقه النار على الشاب الأفريقي الأمريكي الأعزل الأسود، مايكل براون “18 عامًا”، ما أدى لمقتله، في التاسع من أغسطس الماضي.
    واتسع نطاق الاحتجاجات في العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ احتشدت جماعات من المحتجين في العديد من المناطق بالمدينة، بدعوة من مؤسسة أهلية من المدافعين عن حقوق السود تُسمى “مشروع الشباب الأسود 100″.
    كان المحتجون قد نظموا هذه التظاهرات من أجل لفت الانتباه إلى أن إحدى الدراسات التي أثبتت أن أسودا يقتل على يد الشرطة الأمريكية كل 28 ساعة، ولحث الإدارات المعنية إلى اتخاذ خطوات جادة من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
    كما أجتمع المحتجون أيضا أمام المؤسسات التي تملك في يدها صلاحية فرض عقوبات على الشرطة التي يتهمونها بممارسة تمييز عنصري ضد أصحاب البشرة السوداء في البلاد، وقاموا خلال وقفتهم بتمثيل مشهد لشخص قتيل لمدة أربع دقائق للفت الانتباه إلى أن جثة “براون” تُركت في الشارع أربع ساعات بعد قتله.
    وانطلقت، في وقت سابق، تظاهرات منددة عقب إعلان هيئة المحلفين للقرار، في منطقة فيرجسونوالعاصمة واشنطن و نيويورك و لوس أنجلوس وفيلادلفيا وسياتل وأوكلاند، فيما تحولت في بعض المناطق إلى أعمال عنف وخصوصا في فيرجسون؛ حيث أضرم المتظاهرون النار بالعديد من المباني وسيارات الشرطة كما حطّموا زجاج مبانٍ أخرى.
    بدوره، أعلن مدير أمن مدينة “سانت لويس” بولاية ميزوري، في مؤتمر صحفي عن توقيف 82 شخصاً على خلفية أعمال العنف التي تخللت التظاهرات ليلة أمس، مضيفاً أن 10 آلاف عنصر من الشرطة أدوا وظائفهم خلال احتجاجات فيرجسون.
    أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقد أعلن إن كل من يدمر الممتلكات في أحداث شغب للاحتجاج على قرار هيئة محلفين عليا في ميزوري يجب أن يقدم للمحاكمة وحث الامريكيين الذين أغضبهم قرار المحكمة على العمل معا لتحسين العلاقات بين الطوائف العرقية.
    واعتبر أوباما في كلمة القاها في شيكاغو، أن “إحراق المباني وإضرام النار في السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر.. أعمال تخريبية ولا توجد ذريعة تبررها.. تلك أعمال جنائية ويجب أن يقدم الاشخاص للمحاكمة إذا تورطوا في أعمال جنائية”.
    وأضاف أوباما أنه يتعاطف مع هذه المجتمعات، وقال أنه أصدر تعليمات الي وزير العدل اريك هولدر لعقد اجتماعات اقليمية بين زعماء المجتمعات وسلطات إنفاذ القانون في ارجاء الولايات المتحدة لدراسة سبل لبناء الثقة.
    وتابع، “الاحباطات التي شاهدناها لا تتعلق فقط بحادث بعينه.. إنها لها جذرو عميقة في مجتمعات كثيرة من الملونين الذين لديهم إحساس بأن قوانيننا لا يجري دائما إنفاذها بطريقة موحدة او منصفة”.
    وقال لأولئك الذين يعتقدون أن ما حدث في فيرجسون هو ذريعة للعنف، “لا اشعر بأي تعاطف معكم عن تدميركم لمجتمعاتكم”.
    من جهته، أمر جاي نيكسون حاكم ميزوري بارسال مئات اضافيين من جنود الحرس الوطني الي منطقة فيرجسون بعد ليلة من اعمال النهب وتدمير المتاجر في اعقاب قرار هيئة المحلفين عدم توجيه اتهامات جنائية الى الضابط الابيض دارن ويلسون عن اطلاقه الرصاص على الفتى الاسود مايكل براون في اغسطس اب مما أدى الى وفاته.
    ألفت تلك الأحداث بظلالها على روسيا، حيث أعرب قسطنطين دولغوف، مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، عن قلق موسكو إزاء تصاعد وتيرة الأحداث في مدينة فيرغسون الأمريكية.
    ونقل موقع الوزارة على شبكة الإنترنت عن دولغوف قوله إن موجة الاحتجاجات التي أثارها قرار العدالة بعدم توجيه اتهامات لشرطي قتل مايكل براون، الشاب الأسود الأعزل في أغسطس الماضي، "تدل مجددا على إهمال مشكلة رواسب العنصرية وانتهاك حقوق الأقليات العرقية في الولايات المتحدة".
    وذكر دولغوف بهذا الصدد أن خبراء يعتبرون أن ظاهرة العنصرية في الولايات المتحدة "اتخذت أبعادا بنيوية وتحمل في طياتها خطرا جديا من إثارة التوتر والتشققات في المجتمع، الأمر الذي تدل عليه سلسلة احتجاجات شهدتها مدينة فيرغوسن خلال عام 2014".
    ويضيف الدبلوماسي الروسي أن الأحداث الأخيرة في المدينة تعد "إشارة جديدة ومقلقة جدا إلى السلطات الأمريكية، مفادها أن "الوقت قد حان أخيرا لأن تركز على معالجة المشكلات الداخلية الكبيرة في مجال ضمان حقوق الإنسان، مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات المنظمات الحقوقية الدولية بهذا الخصوص، بدلا من توجيه تعليمات غير مبررة وغير مثمرة أو إرشادات دعائية إلى دول أخرى".
    ولفتت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إلى التصريحات التي أدلى بها كونستانتين دولغوف، مبعوث حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الروسية، معتبرة أنها من بين أشد التعليقات التي تصدر عن مسؤول أجنبي مع تصدر صور الاحتجاجات العنيفة عناوين الأخبار حول العالم.
    وأشارت الوكالة إلى أن موسكو، المستاءة من استمرار النقد الأمريكي لسجلها في مجالي الديمقراطية وحقوق الإنسان وسياستها تجاه أوكرانيا، في هذه الاحتجاجات فرصة لقلب الطاولة على الولايات المتحدة. والعلاقات بين البلدين عند أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب الأزمة في أوكرانيا.

    حيث دائمًا ما تتشدق الولايات المتحدة باحترام الحريات وحقوق الإنسان فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية التي تضطلع بها روسيا، كما دأبت واشنطن على انتقاد قمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقوى المعارضة السياسية في روسيا.
    وبدأت شبكات التلفزيون الحكومية في أنحاء روسيا نشراتها الإخبارية بصور لعنف الشوارع في فيرجسون، مصورة إياه على أنه تصاعد للغضب الشعبي من التمييز والظلم ووحشية الشرطة وبأنه تهديد وشيك لاستقرار الولايات المتحدة.
    وقال دولغوف ''التمييز العنصري والتوتر العنصري والعرقي تحديان كبيران للديمقراطية الأمريكية ولاستقرار ووحدة المجتمع الأمريكي. ربما لا يسعنا إلا أن نأمل أن تتعامل السلطات الأمريكية بجدية مع هذه القضايا والتحديات الخطيرة الأخرى في مجال حقوق الإنسان في بلادها وأن تتوقف عما تفعله في الآونة الأخيرة - لعب دور معلم عدواني يعطي محاضرات للدول الأخرى بشأن كيفية الوفاء بمعايير حقوق الإنسان.''
    من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية -التى اصدرت بيانين بشان الاضطرابات فى يوم واحد- إن الولايات المتحدة يجب عليها ان "تركز على المشاكل الداخلية الواسعة النطاق مع حماية حقوق الانسان" بدلا من ان تعظ الاخرين.
    واضافت الوزارة قائلة "مثل هذا التفجر الهائل للغضب العام ورد الفعل غير المتناسب من جانب أجهزة انفاذ القانون يؤكد مرة اخرى ان هذا ليس حادثا منعزلا لكنه خطأ منهجى فى الديمقراطية الامريكية التى أخفقت فى التغلب على انقسام عرقى عميق وتمييز وعدم مساواة."
    وتجنب مسؤولون في معظم الدول الأخرى التطرق لهذا الموضوع الحساس، خاصة في الصين حيث لا ترحب السلطات بالتدقيق في استخدام الشرطة للقوة الفتاكة، أبرزت وسائل إعلام تديرها الدولة قرار هيئة المحلفين لكن لم يكن هناك تعليق يذكر على القرار.
    وهناك أيضا فيما يبدو تحركات في الصين لتقييد نقاش أخبار فيرجسون على الإنترنت.

  • #2
    رد: احتجاجات أمريكا.. فرصة روسيا لقلب الطاولة على غريمتها

    امريكا بلد ديمقراطي والمظاهرات نموذج حضاري للديمقراطيات وكم مره صارت مظاهرات زي كذا بامريكا وانتهت بسلام روسيا المظاهرات قريبه من ابوابها مع انهيار الروبيل وكذلك انهيار اسعار البترول والمظاهرات في الدول الديكاتوريه كروسيا معناها بداية النهاية للنظام الروسي

    تعليق


    • #3
      رد: احتجاجات أمريكا.. فرصة روسيا لقلب الطاولة على غريمتها

      المشاركة الأصلية بواسطة sami_2222 مشاهدة المشاركة
      امريكا بلد ديمقراطي والمظاهرات نموذج حضاري للديمقراطيات وكم مره صارت مظاهرات زي كذا بامريكا وانتهت بسلام روسيا المظاهرات قريبه من ابوابها مع انهيار الروبيل وكذلك انهيار اسعار البترول والمظاهرات في الدول الديكاتوريه كروسيا معناها بداية النهاية للنظام الروسي
      مع إحترامي لنظرتك الخاصه بك إلا أن المظاهرات أخي العزيز ليس لها أي علاقه بالتحظر والتطور ومن هذا الكلام العقيم وإنما هي علامة عدم قدرت الناس على إيصال صوتهم إلى السلطات العليا في هذا البلد الذي يتميز بالنفاق الغير طبيعي مع أفراد شعبه وهذا شيئ غريب بالنسبه إلى بلد يتشدق و يتباها بأنه البلد الحر الوحيد على وجه الكون.

      تعليق

      ما الذي يحدث

      تقليص

      المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

      أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

      من نحن

      الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

      تواصلوا معنا

      للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

      editor@nsaforum.com

      لاعلاناتكم

      لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

      editor@nsaforum.com

      يعمل...
      X