إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

    "هاسبارا" الشرح والتحكم في الرواية كأحد عناصر التخطيط الاستراتيجي

    تعريف هاسبارا
    تعني "الشرح" بالعبرية، وتتمحور حول الترويج لمواقف الحكومة الإسرائيلية في العالم. و"مشروع إسرائيل" واحد من المشاريع الكثيرة التي تهدف إلى نشر رسالة دعم لإسرائيل عبر روايات وآراء عبر التلفزيونات، والصحف والمدونات. وتعتبر الهاسبارا أساسية لاستمرار الدعم للمواقف الإسرائيلية، لدرجة أن الحكومة الإسرائيلية عيّنت في شباط/فبراير 2008، ياردين فاتيكاي، "قيصر هاسبارا"، لتنسيق التغطية الإعلامية. ويدير مشروع إسرائيل مكاتب في واشنطن والقدس، "تقدم للصحافيين المعلومات والحقائق الضرورية قبل أن يقدموا مقالاتهم. تحضّر المكاتب لمهرجانات ومؤتمرات إعلامية وتقدم الخلفيات والمصادر لأكثر من 400 صحافي يعينون مؤقتا في إسرائيل إضافة إلى المئات الآخرين الذين يرسلون التقارير من إسرائيل في مراحل حساسة من التاريخ". ويضم مشروع إسرائيل في المجلس الاستشاري شخصيات مختلفة منهم 12 سيناتورا و10 نواب أميركيين.

    تصريحات السفير شاس فريمان في مؤتمر جيوبيلي لمجلس السياسة الخارجية والدفاع

    تشارلز ( " شاس " ) فريمان، (ولد في عام 1943) وهو دبلوماسي أمريكي، ومؤلف وكاتب. خدم خارج الولايات المتحدة، بوزارتي الخارجية والدفاع خلال السنوات الثلاثين الماضية. ويقول أن تقرير واشنطن عن شؤون الشرق الأوسط جعل مسيرته "تتغير بشكل ملحوظ " ومن أبرز أعماله أنه عمل مترجما رئيسياً للرئيس ريتشارد نيكسون في زيارته للصين عام 1972،كما عمل سفيراً للولايات المتحدة لدى المملكة العربية السعودية خلال الفترة بين عامي 1989-1992، حيث تعامل مع القضايا المتصلة بحرب الخليج.

    1 ديسمبر 2012 ، موسكو، روسيا –

    خلال الفترة الوجيزة المتاحة لي كمتحدث مشارك في هذا النقاش، تم اقتراح العديد من المواضيع لمناقشتها في هذه الدورة. وأود أن أقدم بعض الأفكار حول التحكم في سرد الروايات والتلاعب في المعلومات باعتباره عنصرا أساسيا في الحروب الحديثة. الإسرائيليين يسمونها هاسبارا "hasbara" وتعني الشرح او التفسير. ونظرا لأن الإسرائيليين دون شك من أمهر الممارسين المعاصرين لهذا الفن، ولهذا السبب يبدو أنه من المناسب استخدام الكلمة العبرية "hasbara" لهذا الغرض.

    منذ حرب إسرائيل الأخيرة (ضد الفلسطينيين في قطاع غزة)، والتي باءت بفشل ذريع، سأذكر لكم بعض الأمثلة من تلك الحرب لتوضيح النقاط الرئيسية فيما أقول، وقبل أن نتطرق الى التفاصيل، دعوني أقدم لكم وصفا عاما للمقصود بعبارة "hasbara". عادة ما تتم ترجمتها بكلمة "شرح" غير أن هذه ليست ترجمة صحيحة، ولا تفي المصطلح حقه،

    لأن مفهوم "hasbara" يتعلق بربط المعلومات بالجهود الاستراتيجية التي تبذلها الدولة لتعزيز وحدة الجبهة الداخلية، وضمان الدعم من حلفائها، ولعرقلة الجهود الرامية إلى تشكيل تحالفات معادية، وتحديد الطريقة التي يتم بها تناول القضايا من خلال وسائل الإعلام، والمثقفين، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووضع المعايير اللازمة للخطاب السياسي الذي يناسبها، وكذلك نزع الشرعية عن المعارضين والمنتقدين والحجج التي يسوقونها، وتشكيل فهم وتفسير الرأي العام لنتائج المفاوضات الدولية.

    وكلمة "hasbara"، حمّالة أوجه، ومتوافقة بشكل جيد مع العصر الرقمي. كما أنها تجسد حالة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

    تقوم الدولة من خلالها بتوجيه المتطوعين الملتزمين بمتابعة تنفيذ استراتيجية إعلامية معينة. وهذه العبارة في شمولها وتعقيدها، لديها نفس العلاقة التي لدى الدبلوماسية العامة ذات البعد الواحد، وما تفعله الاستراتيجية الكبرى بالتخطيط للحملات الدعائية.

    وكلمة "hasbara" لها جذورها العميقة في المفاهيم الدعائية القديمة، كالدعاية السياسية، والرقابية. وهي كما هو الحال في هذه المفاهيم، تسعى للتأثير على الإدراك والسلوك عن طريق التلاعب بالتصورات حول قضية أو موقف معين بحجج أحادية الجانب، ومواد ضارة، ودواعي عاطفية.

    فكلمة "hasbara" على العكس من مثيلاتها السالفة، لا تسعى فقط إلى تلميع أو تشويه الصور الوطنية من باب الاهتمام أو لتقديم معلومات ملائمة حول أطروحاتها. كما تسعى لغرس قوانين الصواب السياسي داخلياً وخارجياً في وسائل الإعلام والجماهير التي من شأنها تعزيز الرقابة الذاتية من خلالها. وهي بذلك تسعى إلى تقليل رغبة الجماهير في الاطلاع على المعلومات المرتبطة بوجهات النظر، والأفراد، والجماعات غير المقبولة سياسيا ، ومنع تداول المعلومات السلبية في الشبكات الاجتماعية.

    الجهود التي ظلت تبذلها الدول لتشكيل الرأي العام المحلي والأجنبي كانت تعتمد على إنتاج معلومات مقنعة وبذل الجهود لحرمان الجماهير من الوصول إلى معلومات متناقضة عن طريق حظرها من خلال الرقابة، التشويش، وغيرها من التقنيات التي تستهدف الحد من تدفقها. وعلى النقيض من ذلك، فإن "hasbara" تفترض التدفق الحر للمعلومات داخل سوق مفتوحة للرأي. وفي هذا السياق تسعى إلى تعزيز الاستماع الانتقائي . بغرض تقليص الطلب على المعلومات، وليس تدفقها.

    وعلى الرغم من أن "hasbara" تتضمن بذل الجهود لإعاقة الوصول إلى المعلومات من خلال مجموعة واسعة من التقنيات القادرة على التكيف مع التكنولوجيات الجديدة للمعلومات، فهي تركز على الحد من تقبل الجمهور لهذه المعلومات.

    وتقر "hasbara" بأن السيطرة على سرد الرواية سلاح قوي. فالسرد من أهم عناصر الخطاب. ويحدد السياق. فعندما يتم فرض سرد معين بنجاح، فهو يمثل أداة انتقاء معرفية. وتقدم هذه السرديات إطارا شاملا لربط وتفسير الأحداث. فهي تقوم بتبرير "التفكير الجماعي" وتحدد الخطوط الأساسية للمطابقة، ومن ثم العزل والاستبعاد​​.

    التصور والإدراك في السياسة حقيقة واقعية، والسرد يقوم بإضفاء الشرعية على بعض المفاهيم و نزعها عن مفاهيم أخرى. ويمكن اللجوء للسرد بقصد تعزيز الصور النمطية من خلال فرض تسميات مواتية أو التقليل من قيمة المعلومات ومصادرها. مثل هذه التسميات تجعل المتلقين لهذه المعلومات على استعداد لقبول بعض الأشياء على أنها ذات مصداقية، وتكذيب أشياء أخرى باعتبار أنها ملوثة أو حتى غير قابلة للتصديق، وبالتالي من الممكن، بل من الواجب استبعادها وتجاهلها. (ليس مصادفة، أن يكون التمسك بالسرديات هو السبب المعتاد لفشل المعلومات الاستخبارية - عدم القدرة على قبول الأدلة أو حتى النظر إليها باعتبارها شيء خارج الإطار المرجعي المعد سلفاً لوقوع الحدث).

    كما يتبين من الحرب الأخيرة على غزة، ان الدولة الحديثة تملك تحت تصرفها مجموعة واسعة من وسائل خلق ودعم سرد الرواية. فإسرائيل أعلنت الحرب عبر تويتر. ثم قامت المصادر التي تسيطر عليها أو توجهها إسرائيل بتزويد وسائل الإعلام الأمريكية بكم هائل من النقاط التي تتحدث عنها والتي تمر عادة دون أي اعتراض من الصحفيين الذين تم إعدادهم سلفاً لهذه المهمة. هذا بالإضافة إلى التقنيات التقليدية للدعاية السياسية والتضليل عبر وسائل الإعلام التقليدية. لقد لجأ جهاز "hasbara" الإسرائيلي إلى استخدام كثيف للقنوات وأكثر تركيزا على التواصل المباشر مثل فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب. وغمر الجمهور بالمعلومات التي تخدم قضيته وتجاهل المعلومات التي تتناقض مع وجهة نظره. هذا السلوك يعبر عن تخطيط محكم للطوارئ وإعداد دقيق.

    لقد أصبح الرأي العام يتشكل وعلى نحو متزايد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. لقد قامت دولة إسرائيل بتنظيم الوحدات الحكومية المدنية والعسكرية لاستغلال هذه الفرصة، وكذلك إنشاء مواقع وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل المنسوبة إلى هويات مزيفة وأسماء مستعارة. وقد تعلمت كيفية التعامل مع وظائف المتصفح، وخوارزميات محرك البحث، والوسائل الآلية الأخرى التي تتحكم في المعلومات التي يتم عرضها على مستخدمي الإنترنت. ويمكن لهذا التلاعب ضمان أن تعليقاً أو معلومات معينة لن تظهر في الإجابات عند البحث عنها في عمليات البحث. بحيث أنها تمنح الفرصة الأكبر للبروز في محركات البحث لمواد قديمة وحرجة من مصادر أو تحليلات إدخلت حديثاً لخدمة غرضهم. كما يمكنها اتخاذ الترتيبات اللازمة لعمليات البحث بحيث يتم العثور على المعلومات والتعليقات الإيجابية فقط أو السلبية فقط حول موضوع محدد.

    في بعض البلدان، كالولايات المتحدة مثلاً، يمكن لإسرائيل أن تعتمد على "طابور خامس" من الناشطين المتعاطفين معها لتضخيم رسالتها ولدحض وتكذيب التصريحات التي تتعارض مع الحجج والحقائق والافتراءات، وتطعن في الموقف الأخلاقي لأولئك الذين يطرحون مثل هذه التصريحات. وتقوم إسرائيل باستخدام ذكي للإمكانيات المتاحة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الدعاية. ومن الأمثلة ذات الصلة بهذا الموضوع، قامت الوكالة اليهودية من أجل إسرائيل على الانترنت برعاية دليل "hasbara" للطلاب في جميع أنحاء العالم لاستخدامهم كدعاة لإسرائيل وسياساتها.

    ويوضح دليل "hasbara" العديد من التقنيات القياسية للدعاية والخطاب المخادع. فهو يردد نوع محدد من الحجج والحجج المضادة والخطوط العريضة لبرنامج تدريبي للدفاع والتفنيد. ويشدد أيضا على أهمية إطلاق "الشتائم" وربط الشخص أو الفكرة برموز سلبية. ويضع الكتيب نفسه في سياق أوسع. وتثني على عمل لجنة "CAMERA " - لجنة الدقة في نقل التقارير من الشرق الأوسط إلى أمريكا - وهي منظمة سيئة السمعة تشتهر بجهودها التي تبذلها لتشويه سمعة الذين ينتقدون إسرائيل أو يقدمون روايات عن الأحداث تختلف عن الرواية الإسرائيلية الرسمية، وتصف اللجنة هذه الاتهامات بأنها "معادية للسامية" أو من "اليهود الكارهين لذاتهم". ويذكر الكتيب أن هذه اللجنة لديها مجلة شهرية مجانية كاملة عن مواد حديثة لـ "hasbara" للطلاب اليهود في الولايات المتحدة. وهناك عدد لا حصر له من المراكز الفكرية الموالية لإسرائيل تتخذ نفس المنحى بتقديم توجيهات مماثلة على شبكة الإنترنت، كما تفعل الشيء نفسه العديد من المواقع في إسرائيل نفسها.

    بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الحاخامات الأمريكيين يرون أن من واجبهم حشد جميع أتباعهم للدفاع عن اسرائيل. وكمثال نموذجي على ذلك، عند بدء الحرب على غزة، أكد أحد الحاخامات لأتباعه في نيويورك أنه "من الأهمية بمكان جعل نفسك مطلعاً بشكل جيد وقادر على التعبير عن قضية إسرائيل بشكل واضح و مقنع... حتى تمر عليه المواد المتحيزة التي تنشرها وسائل الإعلام المطبوعة أو التقارير الإلكترونية التي هي غير متوازنة وغير عادلة .. دون أن يعترض عليها . ...ولابد من غمر الوسائل والأجهزة الاعلامية التي هي عادة معادية لإسرائيل بالرسائل الاحتجاجية والبريد الإلكتروني عندما تنشر مقالاتها وصورها... لرسم صورة معينة لما نعرف أنه ليس كذلك. المحادثات في المسابح، والنوادي الصحية، وخاصة في التجمعات والحفلات التي يتم تنظيمها في العطلات في هذا الوقت من العام، كل هذه هي تحديات تواجهنا. يجب أن تكون مطلعاً .. ومدركاً لما يجري من حولك، لابد من اسماع صوتك".

    الدول الأخرى تفتقر إلى الشبكة الخارجية الفريدة من نوعها التي تتمتع بها إسرائيل من الزعماء الدينيين والدورات ودراسات مخصصة لتلقين المدافعين عن مواقفها وإعداد أعداد كبيرة من هؤلاء لخنق المعارضين. ولا يزال، من المناسب، وجود جماعة دينية ملتزمة في الخارج ليس من الضروري لشن الهجمات "الغوغائية" لإسكات أولئك الذين تختلف معهم الدولة. فهناك مجموعة واسعة من الاتصالات السلكية واللاسلكية وتقنيات وسائل الاعلام الاجتماعية لتنظيم مثل هذه الحملات في جميع أنحاء العالم.

    أثناء الحرب على غزة، سعت إسرائيل كعادتها دائما لتصوير نفسها على أنها ضحية بريئة لعدوان عربي غير عقلاني وحاقد. وقد نجحت في هذا الجهد على الأقل في الولايات المتحدة. على الرغم من حقيقة أن إسرائيل بدأت التصعيد الذي أدى إلى الحرب، وقامت بإلقاء أطنان من الذخائر على غزة تعادل ألف ضعف لما أطلقه سكان غزة على اسرائيل، وهي تواجه خصم لا يملك دفاعات جوية، وهي لديها واحد من القوات الجوية الأكثر تقدما في العالم ضد الصواريخ المحلية الصنع التي أطلقت عليها من غزة، و قتلت 32 ضعف عدد الإسرائيليين الذين قتلهم سكان غزة. وقد دأب معظم الأميركيين التعاطي مع القضية من زاوية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجوم صاروخي. ولم يذكر أحد تقريبا أن غزة كانت تحت الحصار من قبل إسرائيل لمدة ثماني سنوات قبل اندلاع الحرب الأخيرة.

    وبمجرد أن قام الرئيس المصري محمد مرسي بترتيب هدنة بين إسرائيل وحكومة حماس في غزة، تحركت "hasbaristas" الإسرائيلية لإعادة صياغة حرب غزة من حيث علاقتها مع إيران لم تذكر سابقا (وهي وهمية تماما)، وقد تناولتها من قبل. وانطلاقا من قناعتهم بأن تنفيذ اتفاقات السلام تشكل حربا بعد حرب، بدأوا أيضا حملة هادئة لضمان أن مواطن الغموض العديدة في الهدنة ستحل لمصلحة إسرائيل.

    إسرائيل دولة صغيرة ، محاطة بالأعداء و تعتمد على استمرار المعونات والدعم العسكري من الولايات المتحدة. ومع ذلك إذا ما قام المرء بتقييم الحكمة من سياسات إسرائيل من عدمها، فلن يكون من المستغرب في هذا السياق القول بأن إسرائيل أدركت أهمية حرب المعلومات وتطوير مفاهيم جديدة لكيفية خوض هذه الحرب. وما فعلته إسرائيل، كان يتوقع من البعض الآخر أن يحذو حذوها.

    قال اسخيليوس أن "الحقيقة هي الضحية الأولى في الحرب" ولكن، ماذا لو كانت الحقيقة رقمية ومرنة من السهل إعادة تشكيلها، بل وشريكا كاملا في الحرب؟ في الحروب الحديثة، قيادة بيئة المعلومات يمكن أن يكون بنفس أهمية السيطرة على ساحة المعركة. والمفهوم الإسرائيلي لـ "hasbara" يقدم نموذجا لكيفية القيام بذلك في العصر الرقمي. وهو أمر يستحق المزيد من الدراسة.

    بعض تعليقات القراء على تصريحات السفير:
    # قارئ يسأل: لماذا لا يكون اليهود الأمريكيين موالين لإسرائيل بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية؟

    # قارئ يجيبه: لأن اليهودية هي دين. الولاء واحد هو أولاً لأمة واحدة وليس لدين واحد.
    إسرائيل هي بلد أجنبي بالنسبة للأميركيين وإعطائها الولاء الأول هو خيانة لبلدكم. إذا كنت تريد أن تعطي الولاء الأول إلى إسرائيل إذاً هاجر.

    # لقد نجح الصهاينة في خلق وزارة للتضليل داخل نظامهم، وهذا واضح جدا.

    # اليهود هم عصابة من المحتالين.

    # المثال الأكثر إثارة للخوف من هذه الرقابة هو خطاب الحدث المشؤوم 9/11. هناك تغطية تساوي صفر من الأدلة العلمية التي تثبت 9/11 لتكون عملية العلم المزيف ضمن رقابة (التيار الرئيسي لوسائل الإعلام) الصهيوني الذي لا يزال يتحدث عن "الهولوكوست" أكثر مما يفعل حول "11/9". إذا كان لدينا صحافة حرة سيكون الأمر مختلفا تماما.

    # قتل الأميركيين على يو اس اس ليبرتي هو مثال آخر، ومما لا شك فيه أن الإسرائيليين ارتكبوا هذه الجريمة.




  • #2
    رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

    فنون توجيه المجتمع و توجيه الراي العام بل خلق راي عام من الصفر
    فن وعلم لا يجب الاستهانه به
    ثورات الربيع العربي كلها قامت على التوجيه المجتمعي الفكري
    وقامت ميدانيا على فن و علم اسمه ادارة حشود
    وعلم و فن اخر اسمه خلق الازمة تديره وحدات مدربه تعرف بوحدات التخريب المعادي - وحدات تفتعل احداث تخريبية ذات اهداف تخلل بنية المجتمع
    مثل احداث تخلل هيبة الحاكم او احداث تفقد الثقة بين الحاكم والمحكوم
    او احداث تخرج المحكوم عن سيطرة الحاكم
    هذة الوحدات لا تواجه بالتصادم العسكري انما تستخدم تكتيكات الكر والفر
    عن طريق عمليات تدوير هجومي ضد ذات الهدف او الوحده المدافعه لوضعه تحت ضغط جسدي ونفسي يصل الى نتيجة حتمية وهي انهيار تام للوحده المدافعه
    مما يسهم بالتالي في انهيار المنظومة الدفاعية بالكامل وانهيار النظام بالتالي

    هذا تحديدا حصل في مصر في 25 يناير بالنص



    يوم كلٍ من خويه تبرا .. حطيت ا
    لأجرب لي خويٍ مباري

    تعليق


    • #3
      رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

      خلق الاشاعه او خلق الخبر يبداء من فكرة
      والفكره اساسها الهدف المراد من وراء الاشاعه
      والاشاعه تستخدم في توجيه عالي المفعول على مدة زمنية قصيرة وفي نفس الوقت يخلف ترسبات ستؤدي للمدي الطويل الى انفجارات

      مثلا : لو اردت تاليف اشاعة ضد مجتمع المعروف عنه قلة الوعي والثقافة وكثرة الكلام وتناقل الاخبار وانتشار وسائل الاتصال الجماعي فيه
      فلن اصنع اشاعه ذات بعد ثقافية بل اشاعة ذات بعد خبري - فرقعه اعلاميه - هذة الاشاعة سوف يتداولها هذا المجتمع بسرعة البرق وبالذات مع توفر وسائل الاتصال الجماعي الحديثة وسوف تبقي لفترة بين 48-72 ساعة حتي يخبت بريقها

      النتيجة :
      هناك جزء من المجتمع عرف انها اشاعة وكذبها ولم ينشرها منذ البداية
      وهناك مجتمع عرف انها اشاعة وكذبه وبداء في نشرها لغاية معينه
      وهناك جزء - هو الاكبر غالبا - صدقها ونشرها

      وهذا الجزء فريقين

      الاول حال معرفته بكذبها توقف عن النشر
      الثاني مازال ينشرها حتي وهو يعرف كذبها

      المكاسب : بذلك بنيت راي وشعور جمعي لدي المجتمع
      سيتم تعزيزه بسهولة من خلال خلق اساعات مستقبلية تصب في ذات فكرة الاشاعة الاولي
      من ناحية ستعزز فئة المصدقين بلاشاعة الاولي
      ومن ناحية ستفقد المقاومين للاشاعات مقاومتهم ويبدواء في التصديق

      لان القاعدة الاساسية في العقول : هو ان استمرار تكرار الفكرة على المسامع والاذهان سيجعلها مقبولة مع مرور الوقت ولو كانت منذ البداية مرفوضة

      بذلك يتم هلهلة المجتمع ويكون حينها جاهز لتقبل اي صدمة ولو بسيطة ولو لم تحدث في ارضه ستكون بمثابة الشرارة التي تطلقه لينفجر ويهدم كل شئ



      يوم كلٍ من خويه تبرا .. حطيت ا
      لأجرب لي خويٍ مباري

      تعليق


      • #4
        رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

        احد الوسائل المتبعه لخلق هذة الاشاعات ضد المجتمع السعودي
        هو برنامج التواصل الاجتماعي تويتر
        وللاسف هناك حسابات كثيرة تطبق تكنيك خلق الاشاعات الموجهه
        بهدف ايجاد حالة الضغط والغليان ثم الانفجار



        يوم كلٍ من خويه تبرا .. حطيت ا
        لأجرب لي خويٍ مباري

        تعليق


        • #5
          رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

          المشاركة الأصلية بواسطة نمر مشاهدة المشاركة
          فنون توجيه المجتمع و توجيه الراي العام بل خلق راي عام من الصفر
          فن وعلم لا يجب الاستهانه به
          ثورات الربيع العربي كلها قامت على التوجيه المجتمعي الفكري
          وقامت ميدانيا على فن و علم اسمه ادارة حشود
          وعلم و فن اخر اسمه خلق الازمة تديره وحدات مدربه تعرف بوحدات التخريب المعادي - وحدات تفتعل احداث تخريبية ذات اهداف تخلل بنية المجتمع
          مثل احداث تخلل هيبة الحاكم او احداث تفقد الثقة بين الحاكم والمحكوم
          او احداث تخرج المحكوم عن سيطرة الحاكم
          هذة الوحدات لا تواجه بالتصادم العسكري انما تستخدم تكتيكات الكر والفر
          عن طريق عمليات تدوير هجومي ضد ذات الهدف او الوحده المدافعه لوضعه تحت ضغط جسدي ونفسي يصل الى نتيجة حتمية وهي انهيار تام للوحده المدافعه
          مما يسهم بالتالي في انهيار المنظومة الدفاعية بالكامل وانهيار النظام بالتالي

          هذا تحديدا حصل في مصر في 25 يناير بالنص
          المشاركة الأصلية بواسطة نمر مشاهدة المشاركة
          احد الوسائل المتبعه لخلق هذة الاشاعات ضد المجتمع السعودي
          هو برنامج التواصل الاجتماعي تويتر
          وللاسف هناك حسابات كثيرة تطبق تكنيك خلق الاشاعات الموجهه
          بهدف ايجاد حالة الضغط والغليان ثم الانفجار
          أكاديمي:690 ألف مغرد من إيران ومصر وأميركا شاركوا في «هاشتاق قيادة المرأة»

          حذر متخصصون في شؤون الإعلام أمس (الأربعاء) من أن حملات على مواقع التواصل الاجتماعي و«هاشتاقات» ذائعة معنية بالشأن السعودي تستغل من جانب جهات لتحقيق مصالح دول أخرى، مثل إيران والولايات المتحدة للنيل من السعودية.

          وأشار المستشار في مكتب وزير التعليم العالي الدكتور عبدالله الطاير إلى أن «هاشتاق» حملة قيادة المرأة السيارة في 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2013 شارك فيه 470 ألف ناشط مصري، و170 ألف إيراني، و50 ألفاً من الولايات المتحدة. وخلص إلى التحذير من أن «المغردين» البارزين في موقع «تويتر» يركزون على إبراز السلبيات والتغاضي عن إيجابيات المجتمع السعودي.

          ورأى متحدثون في «ملتقى المسؤولية الاجتماعية تجاه الشباب» في الرياض أمس، أن وسائل الإعلام ونجوم «تويتر» في السعودية مقصرون في أداء مسؤولياتهم الاجتماعية حين يواظبون على توجيه نقد لاذع لمشاهد وموقف سلبية فردية في السعودية ومقارنتها بمواقف إيجابية في مجمعات مجاورة أو غربية، وقالوا إن ذلك ينمّي في نفوس الشباب السعودي انطباعاً سلبياً عن بلادهم.

          وانتقد الطاير الهجوم الذي تشنه وسائل الإعلام والشخصيات البارزة في «تويتر»، لافتاً إلى أنها تركز على السلبيات من دون أن تعطي اهتماماً مماثلاً للإيجابيات.

          ورأى أن النجومية في «تويتر» باتت مرتبطة بالسوداوية والمبالغة في نقد المجتمع السعودي ومقارنته بالمجتمعات المجاورة والغربية بطريقة غير موضوعية.
          وأشار إلى أن «المغردين» النجوم يتورعون عن ذكر إيجابيات السعوديين كي لا يفقدوا متابعيهم، ولا يُتهَموا بالمحاباة.

          واعتبر أن حملات إعلامية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل حملة قيادة المرأة السيارة، لقيت دعماً من دول مثل إيران والولايات المتحدة.



          الشيء اللي يريحني أن وزارة الداخلية لديها قطاع اسمه الأمن الفكري.

          تعليق


          • #6
            رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

            المشاركة الأصلية بواسطة أبو بسام مشاهدة المشاركة
            أكاديمي:690 ألف مغرد من إيران ومصر وأميركا شاركوا في «هاشتاق قيادة المرأة»

            حذر متخصصون في شؤون الإعلام أمس (الأربعاء) من أن حملات على مواقع التواصل الاجتماعي و«هاشتاقات» ذائعة معنية بالشأن السعودي تستغل من جانب جهات لتحقيق مصالح دول أخرى، مثل إيران والولايات المتحدة للنيل من السعودية.

            وأشار المستشار في مكتب وزير التعليم العالي الدكتور عبدالله الطاير إلى أن «هاشتاق» حملة قيادة المرأة السيارة في 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2013 شارك فيه 470 ألف ناشط مصري، و170 ألف إيراني، و50 ألفاً من الولايات المتحدة. وخلص إلى التحذير من أن «المغردين» البارزين في موقع «تويتر» يركزون على إبراز السلبيات والتغاضي عن إيجابيات المجتمع السعودي.

            ورأى متحدثون في «ملتقى المسؤولية الاجتماعية تجاه الشباب» في الرياض أمس، أن وسائل الإعلام ونجوم «تويتر» في السعودية مقصرون في أداء مسؤولياتهم الاجتماعية حين يواظبون على توجيه نقد لاذع لمشاهد وموقف سلبية فردية في السعودية ومقارنتها بمواقف إيجابية في مجمعات مجاورة أو غربية، وقالوا إن ذلك ينمّي في نفوس الشباب السعودي انطباعاً سلبياً عن بلادهم.

            وانتقد الطاير الهجوم الذي تشنه وسائل الإعلام والشخصيات البارزة في «تويتر»، لافتاً إلى أنها تركز على السلبيات من دون أن تعطي اهتماماً مماثلاً للإيجابيات.

            ورأى أن النجومية في «تويتر» باتت مرتبطة بالسوداوية والمبالغة في نقد المجتمع السعودي ومقارنته بالمجتمعات المجاورة والغربية بطريقة غير موضوعية.
            وأشار إلى أن «المغردين» النجوم يتورعون عن ذكر إيجابيات السعوديين كي لا يفقدوا متابعيهم، ولا يُتهَموا بالمحاباة.

            واعتبر أن حملات إعلامية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل حملة قيادة المرأة السيارة، لقيت دعماً من دول مثل إيران والولايات المتحدة.



            الشيء اللي يريحني أن وزارة الداخلية لديها قطاع اسمه الأمن الفكري.
            والمباحث الفكرية ^_*






            تعليق


            • #7
              رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

              مجموعة ........................الاعلامية ^_^


              تعليق


              • #8
                رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                حرب الاعلامية ومن الناحيه الاخرى تسمى..........فتنة!

                تعليق


                • #9
                  رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                  «الداخلية»: نصف مليون حساب مشبوه على «تويتر».. ولا حسابات لدينا

                  أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الوزارة «رصدت أكثر من نصف مليون حساب في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تعمل من خارج المملكة، وتناقش القضايا الأمنية فيها»

                  وأشار إلى أنه «ليس من المستغرب أن تقوم هذه الحسابات باستهداف المجتمع السعودي والتشويش عليه، بحجة أنها تعمل وتدار من وزارة الداخلية»

                  نافياً بشدة وجود حسابات للوزارة على مواقع التواصل، كما استبعد التوجه لحظر أو حجب «الإنترنت» داخل المملكة.

                  وحذر التركي في محاضرة ليل أول من أمس بعنوان «الحس الأمني والحماية الشخصية من المؤثرات الخارجية»، من الانسياق خلف الإشاعات التي تروجها جهات مشبوهة، مشيراً إلى أن «الهدف الأول منها هو التشويش على المواطنين».

                  وذكر أن المجتمعات أصبحت «تواجه تحديات بالغة جراء التطور التقني الكبير الذي تشهده وسائل التواصل الاجتماعي، التي مكنت الإنسان من تجاوز حدود بيئته الاجتماعية بالحصول على المعلومات، والتواصل مع الآخرين، والتعرف على القيم والثقافات المختلفة.

                  كما أسهمت هذه الوسائل في اختراق خصوصية المكان، وتعريض المجتمعات لأفكار وثقافات متعددة ومتنوعة، تهدف إلى عزل أبناء المجتمع وأفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم».

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                    نصف مليون حساب في تويتر تستهدف أمن الوطن

                    كشف اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية عن رصد أكثر من نصف مليون حساب في تويتر بمعرفات مجهولة يعملون على حالة معينة بالمملكة، مضيفا «لا نستبعد أن يعمل القائمون عليها على استهداف المجتمع السعودي ومحاولة التشويش عليه، من خلال القول بأن هذه المعرفات تديرها الداخلية حتى يفقد الناس ثقتهم بها، وهكذا يسعون بمحاولاتهم الفاشلة للنيل من أمننا ورجالنا».

                    جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان (الحس الأمني والحماية الشخصية من المؤثرات الخارجية) وذلك ضمن الملتقى الثاني الذي نظمه فرع الجمعية الدولية للأمن الصناعي بالرياض، مساء أمس الأول بفندق الرتز كارلتون،

                    حيث أجاب على سؤال حول ما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة في تويتر عن عشرات وآلاف الحسابات تتبع للداخلية بأسماء وهمية ومستعارة تحاول أن تمارس العمل الأمني داخل هذه المواقع، بقوله: هذا غير صحيح، وليس بإمكان أي شخص التعرف على الحسابات الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي، عدا الشركات التي أنشأتها.

                    وأكد أن الداخلية ليس لها أي حسابات وهمية على تويتر ولا نقوم إطلاقا بأي عمل لا يحقق هدفا إيجابيا، وبالتحليل المنطقي فإن وجود حساب وهمي كما ذكرت، خسارة وضرر، وهو سبب يفسح المجال لآخرين يستخدمون هذا الأسلوب
                    وليس هذا أسلوب الداخلية وليس منهجها.

                    وشبكات التواصل الاجتماعي كل له الحق في استخدامها والاستفادة منها.

                    وأضاف مشددا: لا توجد جهة في وزارة الداخلية وأجهزتها تستغل شبكات التواصل الاجتماعي بأسلوب لا يقره أي عاقل ولا يكون له نتيجة إيجابية، والتخفي ليس بأسلوب الداخلية، وهناك توجيهات للجهات المختصة بأن تنشئ حسابات للتواصل مع الناس.

                    موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث في السعودية والعالم على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا -


                    تعليق


                    • #11
                      رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                      هذا داخله في الحرب النفسية





                      تعليق


                      • #12
                        رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                        الحرب النفسية
                        للواء الركن محمد جمال الدين محفوظ

                        المعروف أن إرادة القتال والمقاومة والصمود، وأن الحماسة والإيجابية في العمل وروح الإبداع والابتكار، وأن الهزيمة والاستسلام واليأس والسلبية هي كلها "حالات عقلية" تنشأ في عقل الإنسان تحت ظروف معينة فتولـد لديه الدوافع النفسية التي تدفعه إلى السلوك الذي يعبر عن تلك الحالات.
                        وفي مجال الصراع بين الأمم أو بين الجيوش، فإن كل جانب يحرص على أن ينشئ في خصمه "الحالة العقلية" التي تحقق له أهدافه والانتصار عليه. وهنا يأتي دور "الحرب النفسية" أو "الدعاية" التي يجمع الخبراء على أنها أقوى أسلحة الصراع أثرا في تحقيق النصر بسرعة وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات:
                        "فالحرب بالسلاح" تستطيع أن تدمر القوات والمعدات، و "الحرب الاقتصادية" تحرم الخصم من المواد الحيوية، أما "الحرب النفسية " فهي تستطيع ما هو أخطر وأعمق أثرا، إنها تجرده من أثمن ما لديه وهو "إرادته القتالية"، فهي تستهدف في المقاتل أو المواطن عقله وتفكيره وقلبه وعواطفه لكي تحطم روحه المعنوية وتقوده إلى الهزيمة، وهذا ما دعا القائد الألماني روميل إلى القول بأن « القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم »، ودعا تشرتشل إلى أن يقول: « كثيرا ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ! ».. وقد بلغ من تأثير الحرب النفسية أن كثيرا من الأمم - كما يروي التاريخ- استسلمت لأعدائها قبل أن تطلق جيوشها طلقة واحدة!!
                        ومن أعظم الدروس التي تستخلص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إدارته للصراع مع الأعداء أن "استخدام العامل النفسي في الصراع ضرورة حيوية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية"، فمن بين ثماني وعشرين غزوة قادها عليه الصلاة والسلام بنفسه، نجد تسع عشرة غزوة حققت أهدافها بلا قتال، إذ فر الأعداء تحسبا لنتائج مواجهة قوة المسلمين.
                        وقد قرر الرسول القائد صلى الله عليه وسلم أن "الجهاد باللسان" كالجهاد بالنفس والمال فقال لحسان بن ثابت وكان من شعراء الإسلام: « يا حسان اهج المشركين اهجهم فإن جبريل معك، إذا حارب أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان" رواه البخاري ومسلم وأحمد.
                        وليس ذلك فحسب بل إنه عليه الصلاة والسلام يقرر أن الحرب النفسية أشد وأسرع أثرا من حرب السلاح فقد روى أن عبد الله بن رواحة كان يلقي شعرا في هجاء الأعداء في المسجد فاستنكر منه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا: بين يدي رسول الله وفي حرم الله تقول الشعر؟ ! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: « خل عنه يا عمر، فلهي -يعني القصيدة -أسرع فيهم من نضح النبل » وفي رواية « خل عنه يا عمر، فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل » رواه الترمذي والنسائي.

                        الحرب النفسية في صراعنا الحضاري:
                        وليس من شك في أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم حربا حضارية، تستهدف تدمير قواها وفرض التبعية عليها، ومنعها من القيام بالنهضة الحضارية التي ترجوها، واستعادة مكانتها اللائقة بها، وإذا كانت الحرب بالسلاح والغزو العسكري والغارات الخاطفة، هي التي تلفت النظر وتستأثر بالاهتمام والانتباه، لما يصاحبها من قعقعة وضجيج على الصعيدين المحلي والعالمي، إلا أنه لا ينبغي مطلقا أن تغفل الأمة عن الدعاية والحرب النفسية أو تقلل من شأنها، لأن القتال له نهاية يوما ما، أما الحرب النفسية فليس لها نهاية، بل هي مستمرة ودائمة في السلم والحرب على حد سواء.
                        وأستطيع أن أقول إن الإنسان في هذا العصر "يتنفس" الدعاية كما يتنفس الهواء، لكنه في تنفسه للهواء يأخذ ما ينفعه "الأوكسجين ويلفظ ما يضره "ثاني أكسيد الكربون" أما في تنفسه للدعاية والحرب النفسية، فهو لا يستطيع في أغلب الأحوال أن يفعل مثل ذلك، وهو معرض للإصابة "بالعلة النفسية"، التي قد تدمر فيه الإرادة والإيجابية وقوته المعنوية..
                        ولكي ندرك حجم هذا الخطر علينا أن نتفهم ماهية الحرب النفسية وأهدافها ووسائلها:

                        مفهوم الحرب النفسية وأهدافها:

                        تعرف الحرب النفسية بأنها « هي الاستخدام المخطط للدعاية أو ما ينتمي إليها من الإجراءات الموجهة إلى الدول المعادية أو المحايدة أو الصديقة، بهدف التأثير على عواطف وأفكار وسلوك شعوب هذه الدول بما يحقق للدولة -التي توجهها- أهدافها ».
                        ويلاحظ من هذا التعريف ما يلي:
                        1 - أن الحرب النفسية لا توجه فقط إلى الدول المعادية أولا تنحصر فقط في نطاق الصراع بين الدول المتحاربة أو المتنافسة، بل هي تشمل أيضا الدول الصديقة والدول المحايدة، ولعل هذا هو ما جعل الخبراء يفضلون لفظ "الدعاية" بدلا من "الحرب النفسية" وكل دولة من دول العالم هي في حقيقتها جماع لتلك الأوصاف الثلاثة "معادية ومحايدة وصديقة" فذلك هو الأمر الغالب في العلاقات الدولية، فالدولة غالبا ما يكون لها أصدقاء وأعداء ودول تقف موقف الحياد في مواجهة بعض قضاياها.
                        2 - وأن "أهداف" الدعاية تختلف باختلاف "وضع" الدولة التي توجه إليها في العلاقات الدولية:
                        · فإذا كانت الدولة معادية، كان الهدف تحطيم الروح المعنوية والإرادة القتالية وتوجيهها نحو الهزيمة.
                        · وإذا كانت الدولة محايدة، كان الهدف توجيهها نحو الانحياز للدولة الموجهة أو التعاطف مع قضيتها، أو على الأقل إبقاءها في وضع الحياد ومنعها من الانحياز إلى الجانب الآخر.
                        · وإذا كانت الدولة صديقة، كان الهدف توجيهها نحو تدعيم أواصر الصداقة مع الدولة الموجهة ونحو المزيد من التعاون لتحقيق أهدافها.
                        مهام الحرب النفسية
                        وإذا ما حصرنا البحث في مجال الصراع بين الدول، لأنه هو المجال الذي ينبغي أن نتدبره بكل الوعي والفطنة في هذا العصر، فنستطيع أن نقول إن الخبراء الذين يخططون لحملات الحرب النفسية لتدمير الروح المعنوية وتحطيم الإرادة القتالية، يسعون إلى تحقيق هذا الهدف من خلال المهام الرئيسية التالية:
                        1 - التشكيك في سلامة وعدالة الهدف أو القضية.
                        2 - زعزعة الثقة في القوة "من كافة عناصرها" والثقة في إحراز النصر، وإقناع الجانب الآخر بأنه لا جدوى من الحرب أو الاستمرار في القتال أو المقاومة.
                        3 - بث الفرقة والشقاق بين الصفوف والجماعات.
                        4 - التفريق بين الجانب الآخر وحلفائه ودفعهم إلى التخلي عن نصرته.
                        5 - تحييد القوى الأخرى التي قد يلجأ إليها الجانب الآخر للتحالف معها أو لمناصرته.
                        الصور والأساليب
                        وثمة عدة صور وأساليب تستخدم لتحقيق تلك المهام نذكر منها ما يلي:
                        1 - الكلمة المسموعة أو المقروءة التي من شأنها التأثير على العقول والعواطف والسلوك، وهو مجال تتعدد فيه الأشكال والوسائل كالكتاب والصحيفة والمجلة والمنشور واللافتة والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح.. الخ.
                        2 - الشائعات، وهي أخبار مشكوك في صحتها، ويتعذر التحقق من أصلها، وتتعلق بموضوعات لها أهمية لدى الموجهة إليهم، ويؤدي تصديقهم لها أو نشرهم لها "وهذا هو ما يحدث غالبا" إلى إضعاف الروح المعنوية.
                        3 - التهديد بواسطة القوة " تحريك الأساطيل - إجراء المناورات الحربية بالقرب من الحدود - تصريحات القادة - إعلان التعبئة الجزئية.. الخ ".
                        4 - الخداع عن طريق الحيل والإيهام.
                        5 - بث الذعر والتخويف والضغط النفسي.
                        6 - الإغراء والتضليل والوعد لاستدراج الجانب الآخر لتغيير موقفه.
                        ألوان الحرب النفسية
                        ومن المفيد أن نعرف أن جهد الحرب النفسية أو الدعاية يوجه في ثلاثة ألوان جرى العرف على تسميتها بحسب مصدرها بالأسماء التالية:
                        الدعاية البيضاء:
                        وهي نشاط الدعاية العلني والصريح، الذي يحمل اسم الدولة التي توجهه مثل: الإذاعة ووكالات الأنباء والتصريحات الرسمية، ولذلك تسمى أحيانا بالدعاية الصريحة أو الرسمية.
                        الدعاية الرمادية:وهى الدعاية الواضحة المصدر، ولكنها تخفي اتجاهاتها ونواياها وأهدافها، أي التي تعمل وتدعو إلى ما تريد بطريق غير مباشر، كالكتاب الذي يحتوى على قصة أو رواية عادية، لكنه يدعو - بين السطور -وبطريق غير مباشر إلى اعتناق مذهب سياسي معين أو التعاطف معه.
                        الدعاية السوداء:
                        وهي الدعاية التي لا تكشف عن مصدرها مطلقا، فهي عملية سرية تماما، ومن أمثلتها الصحف والإذاعات والمنشورات السرية والخطابات التي ترسل إلى المسئولين غفلا من التوقيع أو باسم أشخاص أو منظمات وهمية أو سرية.
                        الرمادية أخطر الألوان:
                        وبالمقارنة بين تلك الألوان الثلاثة للدعاية، يتضح لنا أن الدعاية الرمادية هي أخطرها على الإطلاق: فالإنسان بقليل من الوعي والفطنة، يستطيع أن يكشف بسرعة ما وراء الدعاية البيضاء والسوداء، أما الدعاية الرمادية فهو يتجرعها قبل أن يكتشف أهدافها، ويتعرض لتأثيرها دون أن يشعر، لأنها "تتسلل" إلى عقله ووجدانه مستترة وراء شيء ظاهري لا غبار عليه.. أي أنه "يتناول السم في العسل".. والمعروف أن حملات الدعاية تضم عادة الألوان الثلاثة، ولا تكتفي بلون واحد منها، لكننا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن الدعاية الرمادية تحظى بالنسبة الأكبر، وأنها هي الأكثر استعمالا والأوسع انتشارا، وذلك تأكيدا لكونها أقوى أثرا.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                          اللي يصرف على انشاء وادارة نصف مليون حساب
                          اليس من الاولي ان يصرف هذا الجهد والاموال على بلاده وشعبه

                          ارجوا ان يتامل السعوديين هذا التصريح بعمق
                          ويتاملوا دوافع ونوايا من يقف وراء تلك الحسابات
                          والاهم ان يفوتوا الفرصة على من يريد ببلادنا شرا وفتنة
                          وذلك بعدم تناقل الشائعات التي يحرص المخربين على تاليفها بشكل مدروس ضد بلادنا
                          وبعدم "الدرعمة" على غير سنع فليس من اشكال الثقافة او التشخيص ان يكون الانسان شاتم لبلاده وولاة امره ومعترضا على كل كبيرة وصغيرة مهما كانت

                          نحن من يصنع للاشاعة قيمة بتصديقها وتداولها
                          ونحن من يصنع للخونه الكلاب قيمة بترويج اخبارهم وتناقلها

                          فتذكروا اخواني انكم انتم هنا المستهدف وبيدكم وحدكم ان تكونوا سلاح ضد بلادكم او تكونوا وبالا على عدوكم

                          تحياتي للجميع



                          يوم كلٍ من خويه تبرا .. حطيت ا
                          لأجرب لي خويٍ مباري

                          تعليق


                          • #14
                            رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                            الله يرد كيدهم في نحورهم

                            المشكله أن اللي على تويتر جهال فاشلين

                            ما يعرفون نعمة الامن و الامان و لا يقدرون النعمه اللي احنا فيها

                            تعليق


                            • #15
                              رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                              السلام عليكم .

                              لماذا لا ننشئ ورشة عمل من هذا المنتدى لتصدي لهذا؟!

                              تعليق

                              ما الذي يحدث

                              تقليص

                              المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

                              أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

                              من نحن

                              الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                              تواصلوا معنا

                              للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                              editor@nsaforum.com

                              لاعلاناتكم

                              لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                              editor@nsaforum.com

                              يعمل...
                              X