بعد احتلال فرنسا من قبل ألمانيا في الحرب العالمية الثانية وبزوغ فجر الغواصات كقوة وسلاح استراتيجي له القدرة على حسم المعارك وتكبيد الحلفاء خسائر فادحة بدأت ألمانيا تنفيذ واحدة من أعظم انجازاتها وخططها الهندسية العبقرية التي تخطت عصرها بسنين طويلة .. ألا وهي قاعدة أو بالأحرى حصن كيرومان للغواصات يو-بوت في خليج مدينة لوريان الفرنسية..
هدف ومهمة هذا الحصن أن يكون قاعدة للغواصات الألمانية بهدف توفير الصيانة لها وتموينها واستبدال طوقم الغواصات والاهم من كل ذلك حمايتها من قصف قوات الحلفاء.. فكان المشروع عبارة عن ثلاثة هياكل عملاقة تضم مجموعة من المخازن وورش تصليح وصيانة للغواصات وشبكة من سكك الحديد وغرف للعاملين ومحطات معالجة للمياه ومخازن طوربيدات وذخائر ومحطات توليد للطاقة تمتد على مساحة 50 فدان أو ما يعادل 210 دونم (0.21 كم متر مربع)..
بدأ البناء عام 1941 بمشاركة 15 ألف عامل من فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا واسبانيا وايطاليا والبرتغال بمشاركة 2000 شاحنة واستخدم في البناء اكثر من ربع انتاج فرنسا من الاسمنت..وهذا فقط لبناء اول هيكلين اللذان يعرفان باسم كي-1 وكي-2 حيث هيكل كي-1 يضم 5 مخازن عملاقة ارتفاع كل مخزن 18 متر وطوله 120 متر وعرض 85 متر وسمك السقف 3.5 متر من الاسمنت شديد التسليح بهدف توفير الحماية القصوى من القنابل التي تلقيها طائرات الحلفاء وهيكل كي-2 يضم 7 أقلام بنفس المواصفات السابقة....
ولكن المفاجأة التي ستصدم الجميع ليست ضخامة وعبقرية هذا البناء بل سرعة انجازه.. حيث استغرقت عملية البناء 10 أشهر فقط (نعم 10 أشهر)..
لم يكتفي الألمان بهذا الانجاز الرهيب ظنوا بأن سمك السقف الذي يبلغ ثلاثة امتار لن يصمد أمام قنابل الحلفاء فبدأوا ببناء الهيكل الثالث او كما يعرف كي-3 الذي يضم 7 مخازن مغطاة بسقف مكون من ثلاث طبقات مجموع سمكها 7 أمتار ..
كانت القدرة الاستيعابية للقاعدة نحو 31 غواصة في نفس الوقت واستقبلت مئات الغواصات في بضعة أشهر.. بدأ قصف الحلفاء للقاعدة عام 1943 اي بعد عامين من افتتاحها حيث صمدت أما 500 قنبلة ألقتها طائرات الحلفاء ولم تسبب سوى بضعة خدوش في جدران وسقف القاعدة..
بعد الفشل الذريع لطائرات الحلفاء وعدم قدرتها على الحاق أي ضرر بالقاعدة ..قامت بريطانيا بصناعة أضخم قنبلة في الحرب العالمية الثانية وربما في التاريخ وحملت اسم تال بوي وصممت خصيصا لضرب حصن كيرومان للغواصات وهي قنبلة تزن 5.5 طن ومحشوة بـ 2.5 طن من المواد شديدة الانفجار.. ألقيت 11 قنبلة على قاعدة كيرومان احداها أصابت القاعدة بشكل مباشر وأحدثت أضخم انفجار هز مدينة لوريان بأكملها..
انقشع غبار الانفجار بعد ساعات لتكتشف الحقيقة... صدم الجميع من نتيجة الانفجار... سقطت القنبلة على هيكل كي-3 واصابته بشكل مباشر لكن ضخامة الانفجار وقوة القنبلة لم تنجح في تدمير اي شيء سوى الطبقة الاولى من سقف الهيكل المكون من ثلاثة طبقات.. حينها تاكد الألمان من عملهم وعبقريتهم ونجاح الحصن في الصمود امام أعتى قنبلة..
كانت قاعدة كيرومان شريكة في التسبب باغراق أكثر من 1500 سفينة لدول الحلفاء..
بعد هزيمة ألمانيا وتراجعها على كل الجبهات واحتلال برلين من قبل الحلفاء بقي حصن كيرومان صامدا ومقاوما كاخر معقل للجيش الالماني في اوروبا.. حيث استمر القتال في الحصن يومين بعد اعلان انتهاء الحرب العالمية الثانية وكان سبب توقف معركة حصن كيرومان نقص التموين والغذاء داخل الحصن..
كانت هذه قصة واحدة فقط لابداع واحد فقط من ابداعات الالمان التقنية والهندسية التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا..
هدف ومهمة هذا الحصن أن يكون قاعدة للغواصات الألمانية بهدف توفير الصيانة لها وتموينها واستبدال طوقم الغواصات والاهم من كل ذلك حمايتها من قصف قوات الحلفاء.. فكان المشروع عبارة عن ثلاثة هياكل عملاقة تضم مجموعة من المخازن وورش تصليح وصيانة للغواصات وشبكة من سكك الحديد وغرف للعاملين ومحطات معالجة للمياه ومخازن طوربيدات وذخائر ومحطات توليد للطاقة تمتد على مساحة 50 فدان أو ما يعادل 210 دونم (0.21 كم متر مربع)..
بدأ البناء عام 1941 بمشاركة 15 ألف عامل من فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا واسبانيا وايطاليا والبرتغال بمشاركة 2000 شاحنة واستخدم في البناء اكثر من ربع انتاج فرنسا من الاسمنت..وهذا فقط لبناء اول هيكلين اللذان يعرفان باسم كي-1 وكي-2 حيث هيكل كي-1 يضم 5 مخازن عملاقة ارتفاع كل مخزن 18 متر وطوله 120 متر وعرض 85 متر وسمك السقف 3.5 متر من الاسمنت شديد التسليح بهدف توفير الحماية القصوى من القنابل التي تلقيها طائرات الحلفاء وهيكل كي-2 يضم 7 أقلام بنفس المواصفات السابقة....
ولكن المفاجأة التي ستصدم الجميع ليست ضخامة وعبقرية هذا البناء بل سرعة انجازه.. حيث استغرقت عملية البناء 10 أشهر فقط (نعم 10 أشهر)..
لم يكتفي الألمان بهذا الانجاز الرهيب ظنوا بأن سمك السقف الذي يبلغ ثلاثة امتار لن يصمد أمام قنابل الحلفاء فبدأوا ببناء الهيكل الثالث او كما يعرف كي-3 الذي يضم 7 مخازن مغطاة بسقف مكون من ثلاث طبقات مجموع سمكها 7 أمتار ..
كانت القدرة الاستيعابية للقاعدة نحو 31 غواصة في نفس الوقت واستقبلت مئات الغواصات في بضعة أشهر.. بدأ قصف الحلفاء للقاعدة عام 1943 اي بعد عامين من افتتاحها حيث صمدت أما 500 قنبلة ألقتها طائرات الحلفاء ولم تسبب سوى بضعة خدوش في جدران وسقف القاعدة..
بعد الفشل الذريع لطائرات الحلفاء وعدم قدرتها على الحاق أي ضرر بالقاعدة ..قامت بريطانيا بصناعة أضخم قنبلة في الحرب العالمية الثانية وربما في التاريخ وحملت اسم تال بوي وصممت خصيصا لضرب حصن كيرومان للغواصات وهي قنبلة تزن 5.5 طن ومحشوة بـ 2.5 طن من المواد شديدة الانفجار.. ألقيت 11 قنبلة على قاعدة كيرومان احداها أصابت القاعدة بشكل مباشر وأحدثت أضخم انفجار هز مدينة لوريان بأكملها..
انقشع غبار الانفجار بعد ساعات لتكتشف الحقيقة... صدم الجميع من نتيجة الانفجار... سقطت القنبلة على هيكل كي-3 واصابته بشكل مباشر لكن ضخامة الانفجار وقوة القنبلة لم تنجح في تدمير اي شيء سوى الطبقة الاولى من سقف الهيكل المكون من ثلاثة طبقات.. حينها تاكد الألمان من عملهم وعبقريتهم ونجاح الحصن في الصمود امام أعتى قنبلة..
كانت قاعدة كيرومان شريكة في التسبب باغراق أكثر من 1500 سفينة لدول الحلفاء..
بعد هزيمة ألمانيا وتراجعها على كل الجبهات واحتلال برلين من قبل الحلفاء بقي حصن كيرومان صامدا ومقاوما كاخر معقل للجيش الالماني في اوروبا.. حيث استمر القتال في الحصن يومين بعد اعلان انتهاء الحرب العالمية الثانية وكان سبب توقف معركة حصن كيرومان نقص التموين والغذاء داخل الحصن..
كانت هذه قصة واحدة فقط لابداع واحد فقط من ابداعات الالمان التقنية والهندسية التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا..