انتهت وزارة الدفاع الروسية من تحليل نتائج اختبارات الصاروخ "آر إس - 26 روبيج" بصفته أحدث صاروخ روسي باليستي عابر للقارات ويعمل بالوقود الصلب.
ووصفت الوزارة تلك الاختبارات بأنها ناجحة. وسبق لهذا الصاروخ أن اختبر آخر مرة في 18 مارس/آذار الجاري حين تم إطلاقه من منصة متحركة بميدان "كابوستين يار" التدريبي بمقاطعة أستراخان الروسية الجنوبية إلى ميدان تدريبي واقع في كازاخستان.
منظومة " آر إس - 26 روبيج" عبارة عن مجمع ذاتي الحركة للصواريخ، ستحلّ مستقبلا محلّ منظومة "توبول" التي يجب أن تنتهي عملية إخراجها من تشكيلة قوات الصواريخ الاستراتيجية في أواخر العقد الجاري.
وقد تم تصميم وتصنيع منظومة "روبيج" في معهد موسكو للتقنيات الحرارية الذي سبق أن صمم صواريخ "آر إس – 24 يارس" و" آر إس 12 إم 2 توبول – إم" و"آر إس – 56" و"بولافا" البحري.
وتم تصميمه اعتمادا على صاروخ "آر إس – 24 يارس". ويعمل الصاروخ "آر إس - 26 روبيج" بالوقود الصلب شأنه شأن صاروخ "يارس". وسيُنصب الصاروخ على منصات برية متحركة يخطط لدخولها قوات الصواريخ الاستراتيجية بحلول عام 2016.
ويتزود الصاروخ برأس قتالي منشطر بوسعه تجاوز أي درع صاروخية غربية، ويقلّ وزنه عن وزن سلفه صاروخ " آر إس – 24" حيث يبلغ 120 طنا فقط ، ويخطط لتخفيف وزنه مستقبلا حتى 80 طنا.
هذا وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بخرق اتفاقية حظر نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا، معتبرة أن صاروخ "آر إس - 26 روبيج" مخصص لتدمير الأهداف الواقعة على مدى 5500 كيلومتر، ما يعد مسافة متوسطة.
إلا أن الجانب الروسي رفض كل تلك الاتهامات، معلنا أن إطلاق الصواريخ من هذا النوع من مطار "بليسيتسك" إلى ميدان تدريبي واقع في شبه جزيرة كامتشاتكا (أي على بعد يزيد عن 8 آلاف كيلومتر) يؤكد كون " أر أس - 26 روبيج" صاروخا عابرا للقارات، وهو ما يتفق مع ما جاء في المعاهدة الروسية الأمريكية للصواريخ الاستراتيجية الهجومية.
يذكر أن قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية تضم منظومات صواريخ من 7 صنوف: 3 منظومات برية متحركة من طراز "توبول" و"توبول – أم" و"يارس" و4 منظومات برية للمنصات الثابتة من طراز "أر أس – 18 "و "أر أس – 20" و"توبول – أم" و"يارس". وتضاف إليها الآن منظومة "روبيج" لصواريخ "أر أس – 26".
المصدر: " RT " + " كوميرسانت"