إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

د.العمر: زيارة وفد "تدبر" لقرغيزستان كانت دعوية وعلمية واستطلاعية.. ووجدنا طفرة في العودة للإسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د.العمر: زيارة وفد "تدبر" لقرغيزستان كانت دعوية وعلمية واستطلاعية.. ووجدنا طفرة في العودة للإسلام

    اعتبر رئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر أن زيارة وفد الهيئة إلى قرغيزستان كان إيجابياً جداً، ونجح في تحقيق هدفه الدعوي والعلمي والاستطلاعي إلى حد كبير.


    واستعرض فضيلته خلال درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالرياض أمس إيجابيات زيارة وفد "تدبر" إلى قرغيزستان، والتي تمت بناء على دعوة من فضيلة مفتيها العام، موضحاً أن ما يجعل تلك البلاد مختلفة عن نظيراتها من دول آسيا الوسطى، أنها تحولت من الشيوعية الاستبدادية إلى العلمانية التي تتيح هامشاً للدعوة والتعليم الإسلامي بخلاف غيرها من جيرانها الذين ما زالوا يرزحون تحت حكم شيوعي يضيق على المسلمين كثيراً.

    وأضاف د.العمر أنه "على الرغم من أن نظام الدولة علماني إلا أنها تسمح مثلاً ببناء المساجد ضمن أطر معينة، فنسبة المسلمين فيها أكثر من 80% لكن أسلافهم عاشوا تحت الحكم الشيوعي 70 سنة، فلا تزال آثار التجهيل موجودة هناك، لكن رغم هذا؛ فإن ثمة تطوراً ملحوظاً منذ سقوط الحكم الشيوعي؛ فبعد أن كانت المساجد قليلة ولا يصلى فيها إلا ما لا يزيد عن عشرة أفراد من كبار السن في صلاة الجمعة حتى أنه لو صلى فيها الشاب لسجن وعوقب، أصبح الآن في قرغيزستان أكثر من ثلاثة آلاف مسجد، وأغلب من يصلي فيها هم الشباب.. وفي الخطب التي ألقاها خمسة أعضاء من الوفد الزائر في المساجد، بلغ عدد مجموع المصلين في تلك المساجد ما يبلغ نحو ثلاثين ألف مصلٍ".

    لكن فضيلته استدرك قائلاً: "بسبب علمانية الدولة؛ فهي لا تقدم أي خدمة لكل ما يتعلق بالإسلام، حتى إن المفتي لا تعينه الدولة، ولا يتلقى منها راتباً، بل من الأهالي، ولا توجد مادة للدين ولا حتى تحفيظ القرآن في المدارس الحكومية بحجه أنها دولة علمانية (...)،فكل شيء يتعلق بالاسلام والشريعة لا علاقة للدولة به فيما عدا مكتب رئاسة الأديان، وتقوم الجمعيات الخيرية على الدعوة، ومعظمها من دول خليجية، وتقوم بجهد مشكور في هذا الصدد".

    وأشار إلى أن "مهمة الزيارة كانت أخوية ودعوية وعلمية واستطلاعية، وتعد تلك الزيارات من أفضل مصادر المعرفة وإثراء العقل بالتجارب"، محذرًا من يذهب في تلك الزيارات من خطورة أن يقصر فهمه على إفادة إخوانه فقط، بل هو يستفيد أيضا ويكسب معارف جديدة"

    وفي هذا السياق، شدد د. العمر على أهمية التركيز على جانب الخبرة، حيث إن "الخبرة تكتسب بالممارسة، فهناك فرق بين إنسان لديه علم أو أنه يقوم بتدريس هذا العلم، فالعلم وحده لا يكفي دون تدريس، لذا تطلب الجامعات من طلابها فصل أو سنة لممارسة الخبرة قبل أن تمنحه الشهادة".

    وختم فضيلته بوصايا لمن يزور تلك البلاد، قال فيها:
    "أولاً: أن يستبطن أنه ذهب ليتعلم هو ويكثر التجارب ولا يقتصر في نيته أو تصوره على أنه ذاهب ليفيد إخوانه فقط، بل يسعى إلى أن يستفيد هو أيضًا، وقد لمسنا بأنفسنا آثار مثل هذه الزيارات علينا.


    ثانيًا: دين الله عزيز، نحن نعرف من هو البخاري ومن هو النيسابوري والترمذي وغيرهم كلهم من تلك البلاد، قال تعالى في سورة محمد "وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم" (38)، فالدعوة ليست خاصة بالعرب أو من يملك المال، فالله يعلم أين يجعل رسالته.

    ثانيًا: الزيارات لها أثر عظيم على إخواننا هناك ومؤثرة جداً عليهم .. فلابد من الإعداد الدقيق قبل الذهاب ودراسة البلد دراسة كاملة، وهذا منهجنا قبل الذهاب بشهرين أو ثلاثة بالترتيب والإعداد حتى نستفيد من كل دقيقة لأن أيامنا محدودة، ولابد أن تعرف طبيعة كل بلد وحاجاته وعاداته، فربما تصرف غير مسؤول يأتي بأثر عكسي. ولذا، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه وفد كان يكلمهم بلغتهم وبما يفهمونه.

    ثالثًا: أهمية الجانب الإغاثي وارتباطه بالجانب الدعوي، البعض يذهب ولا يهتم بالجانب الإغاثي فلا يحظى بنفس القدر من القبول، كما في إفريقيا وغيرها.

    رابعًا: يحرص كل طالب علم أن يحمل نفقاته بنفسه، فالبعض يقول هؤلاء كرماء، ولكن إياك أن تحمل أحداً أي نفقة، فحتى لو كانت الزيارة لدولة غنية فهذا منهجنا، وهذا ما يجب أن يفعله الداعية.

    خامسًا: التركيز على التعليم لأنه هو الذي يبقى، بحيث يستمر الأثر بعد الزيارة، وتمتد الفائدة وتنمو في علم ينفع أهل هذا البلد.

    سادسًا: حذار من التصنيف، خاصة في البلاد التي فيها حزبيات، فأنت تحمل منهج أهل السنة والجماعة المنهج السلفي، لكن هؤلاء يحتاجون إلى علم أكثر فلا تؤلب بعضهم على بعض، واحذر أن تجر إلى مناوشات فكرية أو تصنف من خلال ذهابك.


    سابعًا: الحذر من كثرة الوعود، البعض يذهب ويعد الجمعيات ويرجع وينسى فيترك اثرًا سلبيًا وربما يتركون المهمة التي جاء من أجلها فلا تعد إلا بما تستطيع الوفاء به.

    ثامنًا: أن يعني الداعية بتوحيد صف أهل السنة ضد الرافضة، وغيرهم من أهل الضلال، وأن يكون هذا من أكبر همومه، وكما قال شيخ الإسلام اذا جئت إلى بلد ليس فيه إلا الأشاعرة في مقابل المعتزلة أو الرافضة، فالاشاعره حينئذ هم أهل السنة ـ أقول هذا بمعنى أهل السنة بمفهومها الواسع لأن لها مفهومان، كبير وصغير ـ على الرغم من وجود الخلل عندهم في الأسماء والصفات كما تعلمون".



    جدير بالذكر، أن الهيئة العالمية لتدبر القرآن تقوم بزيارة سنوية تضم مجموعة من المشايخ وطلاب العلم، حيث يقومون بزيارة دولة من الدول كل عام، كزيارة جزر المالديف والمغرب وتونس وموريتانيا، وكلها تهدف إلى التركيز على مشروع التدبر في المقام الأول.. وكانت هذه السنة من نصيب قرغيزستان، حيث بدأت الزيارة من يوم 3 جمادى الثانية إلى السبت الموافق 8 من الشهر ذاته.

ما الذي يحدث

تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

من نحن

الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

تواصلوا معنا

للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

editor@nsaforum.com

لاعلاناتكم

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

editor@nsaforum.com

يعمل...
X