إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاولات علمانية لمحو هوية طاجكستان الإسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاولات علمانية لمحو هوية طاجكستان الإسلامية

    قد تختلف المذاهب والإيديولوجيات المنتشرة في الشرق والغرب في بعض الأفكار والتوجهات , إلا أنها تجتمع وتتفق على شيء واحد هو "معاداة الإسلام" , وإذا كانت حالة المنافسة والعداء هي السائدة بين الشيوعية والرأسمالية حتى بداية القرن العشرين بسقوط الشيوعية وتفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991م , إلا أن "العداء لدين الله الإسلام" يبقى القاسم المشترك والهدف الموحد للعلمانية والشيوعية معا .

    ومن هنا فإن المسلمون في طاجكستان ما إن ظنوا أنهم تنسموا رياح الحرية والانعتاق من قمع واضطهاد الشيوعية لهم , حيث كانت جميع أنشطتهم الإسلامية تُمارس في الخفاء وتحت الأقبية وخلف الجدران , خوفا من أعين الشيوعية الملحدة التي كانت تحارب كل ما يمت إلى الإسلام بصلة ....... حتى باتوا يعانون اليوم من ممارسات حكومة علمانية لا تألُ جهدا في محاربة الإسلام , من خلال سن القوانين والأنظمة التي تحاصر نشاطات وممارسات المسلمين هناك , في محاولة للحد من انتشار ظاهرة التدين والتمسك بالهوية الإسلامية .
    وكان من آخر هذه الإجراءات وأعجبها , ما تداولته وسائل الإعلام حول بحث البرلمان مشروع قانون حظر الأسماء العربية في طاجيكستان , وذلك في إطار حملة مناهضة للإسلام ممنهجة لا يبدو أنها ستقف عند حد هذاالقانون الجائر .

    وقد نقلت صحيفة الأوبزرفر البريطانية في عددها أمس الأحد عن مسؤول في وزارة العدل الطاجيكية قوله لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء : إن الرئيس إمام علي رحمان أمر برلمانه "الذي عادة ما يبصم على قراراته"، بالنظر في مشروع قانون يمنع تسجيل الأسماء ذات الطابع العربي .
    ولم يتوقف الأمر عند منع الأسماء العربية – الإسلامية - عن المواليد بعد إجازته، بل وصل إلى حد إعمال القانون بأثر رجعي , من خلال مطالبة بعض نواب البرلمان بتغيير حتى الأسماء الموجودة ذات الجرس العربي إلى أسماء طاجيكية.
    كما أن الأخطر هو تدخل الحكومة السافر في أخص خصوصيات الأسرة والوالدين , وذلك من خلال اقتراح أسماء من قبل وزارة العدل ضمن قائمة معدة سلفا ليأخذ بها الوالدان !!
    والحقيقة أن أمثال هذه الإجراءات تكشف زيف اداعاءات العلمانية بحماية الحرية الشخصية , فأي شيء أخص من حق الوالدين في اختيار اسم ولدهما ؟! كما تؤكد أمثال هذه الإجراءات أن "ملة الكفر واحدة" , فالعلمانية والشيوعية سواء فيما يخص التعامل مع دين الله الإسلام .

    لم يكن قرار حظر الأسماء العربية هو العنوان الأبرز لموجة استهداف الهوية الإسلامية في بلد يمثل المسلمون فيه 99% من عدد السكان , حسبما صرحت به لجنة الدولة الإحصائية الطاجيكية , وذلك استنادًا على الإحصاء السكاني الذي قامت به اللجنة وفقًا لنتائج الإحصاء السكاني لعام 2010 , والتي أكدت أن 99.4% من إجمالي تعداد السكان في "طاجيكستان" من المسلمين ، وأن ما يقرب من 0.6% ينتمون إلى معتقدات مختلفة ..... بل هناك الكثير من العناوين الأخرى التي تؤكد تصاعد وتيرة شدة هذه الموجة , كرد فعل هستيري علماني – على ما يبدو – على زيادة تمسك المسلمين بدينهم .
    إن من يدقق في سلسلة القرارات العلمانية التي اتخذتها الحكومة للنيل من الهوية الإسلامية الطاجيكية , يتأكد له هذا المعنى دون أدنى شك , فقبل قرار حظر الأسماء العربية كان اقتراح وزارة العدل بتعديل قانون الأحوال الشخصية المدنية , الذي سيتم من خلاله حظر اسم محمد وكافة الأسماء الغريبة عن طاجكستان – حسب زعم الوزارة .
    وقبل ذلك كان منع سلطات مدينة "دوشانبي" من استيراد وبيع الملابس التي لا تتصل بالحضارة الطاجيكية حسب تعبير الحكومة , وخاصة الملابس التي ترتديها المسلمات , وقد صرح محافظ "دوشانبي" في 23 من الشهر الماضي تحديدا أثناء اجتماعه بأعضاء الحكومة : أن السلطات ستمنع بيع الملابس الإسلامية السوداء للنساء !!
    وفي 15/4/2015م قررت لجنة الشؤون الدينية في طاجكستان منع من هو أقل من 35 عاما الذهاب لأداء فريضة الحج , وذلك بعد ملاحظة زيادة أعداد المقبلين على أداء هذه الفريضة من فئة الشباب .
    وقبل ذلك كان قرار منع ارتداء الحجاب عموما , ناهيك عن التحذير من ارتدائه داخل المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية , وذلك تحت مسمى المحافظة على اللباس الطاجيكي !! وكأن النساء في طاجكستان لم يكن لباسهن الحجاب من قبل في بلد يمثل المسلمون فيه أكثر من 99% من عدد السكان ؟!
    وقبل ذلك كان قرار منع الصلاة في الأماكن العامة , وكذلك قرار إشراف الشرطة على صلاة الجمعة لمنع أي محاولة للاحتجاج أو تنظيم المظاهرات ضد الحكومة , ناهيك عن قرا رمنع اللحية للرجال , بل ومطاردة أصحاب اللحى وحلقها لهم عنوة , وإغلاق الكثير من المساجد في العاصمة "دوشنبه" وغيرها بذريعة عدم تسجيها لدى الجهات الحكومية المختصة , التي تعرقل في الحقيقة هذا التسجيل ليتسنى لها إغلاق أكبر عدد من مساجد المسلمين ......الخ .
    كل هذه القرارات والإجراءات التي تمت خلال فترة وجيزة لا تتعدى سبعة أشهر من الآن , تشير إلى وجود هستريا علمانية تجاه الهوية الإسلامية الطاجيكية , وأن المسلمون في طاجكستان خرجوا من جحيم الشيوعية ليواجهوا مكر العلمانية وحقدها على الإسلام .

ما الذي يحدث

تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, اليوم الساعة 06:44.

من نحن

الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

تواصلوا معنا

للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

editor@nsaforum.com

لاعلاناتكم

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

editor@nsaforum.com

يعمل...
X