خالد الفيصل: نعمل على بناء الإنسان وتطوير الأحياء العشوائية
الأمم المتحدة تكرم المملكة لإنسانيتها في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية
الأمير خالد الفيصل يتسلم درع التكريم من نبيل عثمان
[CENTER]
الأمم المتحدة تكرم المملكة لإنسانيتها في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية
الأمير خالد الفيصل يتسلم درع التكريم من نبيل عثمان
[CENTER]
كرّمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المملكة نظير جهودها الإنسانية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، مؤكدة أنها تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خلال استقباله في مكتبه بجدة أمس الثلاثاء نبيل عثمان الممثل الإقليمي بالإنابة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي: إن تصحيح أوضاع الجالية البرماوية يحظى بمتابعة القيادة في المملكة، إذ يعتبر أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، والذي رفع للمقام السامي عام 1429ه، واستهدف جزء منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت المملكة بهم، وقد شكلت لجنة من عدة قطاعات لهذا الغرض، كما أنشئ موقع متخصص لاستقبال وإنهاء إجراءات أبناء الجالية البرماوية، وصدرت أول إقامة نظامية قبل نحو عامين، في وقت تحملت الدولة رسوم الإقامات لحوالي 270 ألف برماوي لمدة أربع سنوات. وأضاف الأمير خالد الفيصل أن مشروع تطوير الأحياء العشوائية والذي شكلت لأجله لجنة وزارية وضعت له حلولا تشمل كافة الجوانب، إذ لا تقتصر المعالجة على التخطيط وإعادة البناء، بل إيجاد الحلول لكافة المشكلات والظواهر السلبية، موضحاً أنه يتم خلال التصحيح معالجة أوضاع الإنسان الذي يقطنها من كافة الجوانب الإنسانية والصحية والاجتماعية والعملية وغيرها، وتلك إحدى الركائز المهمة لإستراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان التي بنيت عليها خطة التنمية العشرية في المنطقة. من جهته، شكر عثمان المملكة على إنسانيتها في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية دون الالتفات إلى العرق أو اللون، مثمناً الدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولأمير منطقة مكة المكرمة، نظير الإنسانية غير المسبوقة في هذا الجانب والذي يقف له العالم احتراماً. وأشار إلى أن المفوضية تعتزم كتابة تقرير عن التجربة السعودية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، لتعميمها على الدول الأخرى ومن ثم الاستفادة منها. وقد رافقه خلال اللقاء يوسف الدرادكة مسؤول الحماية الدولية، وهاجر محمد موسى مسؤول الحماية الإقليمي الأعلى. يذكر أن نحو 240 ألف برماوي من 9 مناطق سعودية تقدموا بأوراقهم إلى لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية المقيمة بالمملكة، وذلك بعد أن سلم أول إقامة أمير منطقة مكة المكرمة قبل نحو عامين. وبدأت عملية التصحيح بإشراف مباشر من إمارة المنطقة ومشاركة تفاعلية من عدة جهات حكومية، وبأسلوب احترافي يحمل في طياته سمة العالمية والحضارية والإنسانية، وتتناول عملية التصحيح الوضع النظامي والمهني والتعليمي والصحي والاجتماعي للجالية، وقطعت عملية التصحيح شوطاً كبيراً في مسيرة العمل، وستسهم في التنمية المستدامة التي تعيشها المملكة. وتعتبر توجيهات الأمير خالد الفيصل في ملف الجالية البرماوية أحد أقوى القرارات الحازمة، حيث لم تصل للجاليات أي مكرمات كما حدث إبان إمارة خالد الفيصل، فالافتتاح الكبير لمشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الذي شهد حضور عدد من سفراء وقناصل الدول يؤكد قوته وأنه مشروع تخطى المحلية وأصبح عالمياً وأنموذجاً يحتذى به. وانطلاقاً من إستراتيجية إمارة منطقة مكة المكرمة في بناء الإنسان وتنمية المكان وجه أمير منطقة مكة المكرمة بإعداد دراسة متكاملة عن وضع الجالية المينمارية، وعُقدت عدة اجتماعات مع مديري الإدارات الحكومية ذات العلاقة بالمنطقة، وتمت دراسة وضع الجالية من النواحي النظامية والأمنية والتعليمية والصحية والمهنية والاجتماعية