دارت الشكوك حول مزاعم موقع "ديبكا فايل" المقرب من أجهزة الاستخبارات الصهيونية الذي تحدث عن أن صاروخ "فاتح-313" الإيراني الذي يصل مداه 500 كيلو متر يشكل تهديدًا مباشرًا لدول الخليج والسعودية بشكل خاص، في ظل تقدم قوات التحالف التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن على حساب المتمردين الحوثيين الذين يتعرضون لهزائم متتالية. من جهته، أوضح الدكتور "أندرياس كريج" الأستاذ المساعد بكلية "كينجس كوليج لندن" والباحث في مركز الشرق الأدنى للأبحاث الإستراتيجية والأمنية ومستشار القوات المسلحة القطرية، أن الصاروخ يمثل تهديدًا محتملًا وليس مباشرًا، فكون إيران تشكل تهديدًا لا يعني أن الصاروخ يمثل تهديدًا.
وفي شأن متصل، أكد "مايكل هوروفيتس" المحلل الأمني والمتخصص في الجغرافيا السياسية بمجموعة "ليفانتين" تشكيكه في هذه المزاعم، موضحًا أن تطوير الصواريخ الباليستية وغيرها تأخذ فترة طويلة، وتطوير هذا الصاروخ بدأ منذ أشهر وربما سنوات.
وأضاف المحلل الأمني: "هذا لا يعني أن إيران لا تستطيع إرسال الصاروخ إلى الحوثيين في اليمن، فباستطاعتهم إرسال كثير من الصواريخ التي زودوا بها حزب الله اللبناني، لكنهم ربما لن يفعلوا ذلك، لأن هذا سيعني تجاوزهم للخطوط الحمراء".
وكان موقع "ديبكا فايل" قد نشر تقريرًا أشار فيه إلى أن صاروخ "فاتح-313" الإيراني، الذي يبلغ مداه 500 كيلو متر، والذي كشفت عنه طهران السبت ويعمل بالقود الصلب، يشكل تهديدًا مباشرًا لمنطقة الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية.
وأشار الموقع إلى أن الصاروخ جاهز للدخول في الخدمة، وذلك في الوقت الذي تتقدم فيه القوات التي تقودها السعودية والإمارات باليمن، على حساب المتمردين الحوثيين المؤيدين لإيران، الذين يعانون سلسلة من الهزائم.
وأضاف الموقع أن الصاروخ يتمتع بقدرات إطلاق أسرع، ودقة أعلى، وعمر افتراضي أطول.