صدر عن رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" - بعد صمت مريب - استكناره قتل رجل مسلم يشتبه بأنه أكل لحم بقر، في أول رد فعل له على الحادثة التي أثارت مخاوف من تنامي ظاهرة عدم التسامح الديني، وذلك عقب مواجهته انتقادات لعدم إصداره أي تعليق.
وفي تصريحات نشرت أمس الأربعاء قال مودي -وهو قومي هندوسي- : إن ما جرى "محزن" و"غير مرحب به".
ومنذ مقتل القروي المسلم بعد الاعتداء عليه بالضرب قبل أسبوعين بسبب مزاعم بأنه قد ذبح بقرة، أصدر سياسيون من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي ينتمي إليه مودي -وبينهم وزراء- بيانات دافعوا فيها على ما يبدو عن المجموعة الهندوسية التي قتلت الرجل.
وفي رده على ذلك اتهم مودي المعارضة بمحاولة إثارة الجدل بشأن الحادث، الذي قام خلاله حشد بجر القروي المسلم من بيته وضربه حتى الموت في الشارع بعد شائعات عن تناوله لحم البقر.
وقال مودي لصحيفة أناندابازار باتريكا الناطقة باللغة البنغالية : "حزب بهاراتيا جاناتا لم يدعم قط مثل هذه الحوادث. المعارضة تتهم الحزب في كل مرة بانتهاج سياسات طائفية لكن الواقع أنهم هم الغارقون فيها".
وكان مودي قد دعا عدة مرات إلى الوحدة الدينية في الهند، لكن معارضيه يرون أن رد فعله الضعيف في مواجهة أعمال العنف الدينية يعزز اليمين الهندوسي المتطرف ويشجع التعصب حيال الأقليات الدينية.
وقد شعر معارضو مودي بالقلق لأنه لم يعبّر عن إدانته لتصريحات أدلى بها مسؤولون في حزبه مثل وزير الثقافة ماهيش شارما الذي وصف قتل المسلم بأنه "حادث".
ويقدس البقرَ كثير من الهندوس وهم أغلبية في الهند، لكن كثيرين منهم في الجنوب يتناولون لحوم البقر وكذلك من الأقلية المسلمة والمسيحية إضافة إلى طوائف المنبوذين .