سؤال يطرح نفسه وبقوة في ظل انشغال الدول السنية في المنطقة بأزاماتها الداخلية المتفاقمة الآن , وبأزمات الدول المجاورة ذات التأثير المباشر على حدودها وأمنها واستقرارها من جهة أخرى , ناهيك عن تأثرها بالتغيرات الواضحة في التحالفات الدولية – وعلى رأس تلك التغييرات الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى - التي كان لها أثر كبير على الدول السنية في المقام الأول .
وبعيدا عن تقصير الدول السنية في التنبه لخطر الرافضة الذي كان يتسلل شيئا فشيئا إلى كثير من دول المنطقة – وخصوصا العراق وسورية ولبنان – والذي كانت معالمه وإشاراته واضحة ظاهرة , ناهيك عن ملامح خطرهم في دول الخليج من خلال إثارة المشكلات من حين لآخر .....وبغض النظر عن اليقظة المتأخرة لخطر المشروع الصفوي في المنطقة .... فإن خير ما يقال الآن عن اليقظة السنية وقرار مواجهتها للمشروع الصفوي باللغة التي يفهمها أمثالهم هو : "أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا" .
والحقيقة أنه بقدر ما كانت المواجهة السنية للمشروع الصفوي قوية وفاعلة ومأثرة في اليمن على وجه الخصوص , حيث استطاعت عاصفة الحزم وإعادة الأمل وقف التغول الحوثي على اليمن , وإعادة الشرعية إلى معظم مدن ومحافظات الجارة الجنوبية للسعودية ..... بقدر ما كانت تلك المواجهة ضد الهيمنة والغطرسة الرافضية في العراق أٌقل بكثير مما كان مأمولا .
ويكفي دلالة على ذلك تزايد الاضطهاد الصفوي لأهل السنة في بلاد الرافدين يوما بعد يوم , فبالإضافة إلى قيام مليشيات الحشد الصفوي بقتل أهل السنة بأبشع الصور وأشدها وحشية – كان آخرها حرق بعض أهل السنة وهم أحياء كما ظهر على بعض مقاطع الفيديو على اليوتيوب – والتهجير الطائفي الممنهج لإحداث تغيير ديمغرافي في البلاد لصالح الرافضة ....تزداد حملة الاعتقالات ضد المكون السني , ليصار إلى إعدامهم بتهمة "الإرهاب" بعد محاكمة صورية - أو حتى دون أي محاكمة - كما حدث لآلاف السنة منذ تسليم الأمريكان البلاد للرافضة قبل خروجهم الشكلي منها .
ومن هنا لم يكن ما كشفه النائب عن محافظة الأنبار أحمد السلماني أمس الإثنين، عن وجود 1300 معتقل من أبناء المحافظة في سجون محافظتي كربلاء وبابل (وسط) تم اعتقالهم خلال الأربعة أشهر الماضية من قبل الحكومتين المحليتين لتلك المحافظات، بحسب "الأناضول"....أمرا جديدا أو مفاجئا , فالاعتقالات الرافضية ضد المكون السني تجري على قدم وساق منذ أيام المالكي وصولا إلى حكومة العبادي التي تنفذ أجندة المشروع الصفوي الذي تقوده طهران .
والتهمة التي على أساسها يتم اعتقال أهل السنة في العراق باتت معروفة , فيكفي أن تكون سنيا حتى توجه لك حكومة العبادي الرافضية تهمة ممارسة أو دعم أو تأييد "الإرهاب" , خصوصا بعد أن سيطرت "داعش" على محافظة الأنبار ملع عام 2014م , حيث ظهرت تهمة جاهزة أخرى يتم من خلالها اعتقال سنة العراق واضطهادهم .. بل وتصفيتهم .
ولا يبدو أن دعوة النائب السني – السليماني - الحكومة الاتحادية للضغط على الحكومة المحلية بكلتا المحافظتين لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين ستلقى أي تجاوب أو إصغاء , فالرافضة لا يفهمون لغة الديمقراطية والمناشدة والمطالبة والسياسة , ولعل التجربة في البحرين و سورية و اليمن خير برهان على ذلك .
قد تكون هناك الكثير من التبريرات والأعذار التي تجعل من التدخل السني في العراق لإنقاذ أهل السنة فيها من ويلات الاضطهاد والتنكيل الصفوي أكثر صعوبة وأغلى كلفة , نظرا للهيمنة الرافضية على الحكومة والبلاد بشكل عام , ناهيك عن متاخمتها لحدود مصدر الإرهاب في المنطقة "إيران" , وازدحام أجندة الدول السنية بسلم أولويات معالجة الأزمات التي تحدثها إيران في كل من دول الخيج و اليمن وسورية ......إلا أن ذلك لا يعني أن يُترك سنة العراق وحدهم لمواجهة الاضطهاد والتغول الصفوي في بلادهم ومصيرهم .
كثيرة هي أوجه الدعم التي من الممكن تقديمها لسنة العراق في معركتهم المصيرية ضد المشروع الصفوي , لعل أدناها فضح جرائم الرافضة وممارساتهم الطائفية ضد أهل السنة إعلاميا , ناهيك عن محاولة إيجاد بنية معارضة سنية موحدة سياسيا وعسكريا تمارس حقها في نقد وتغيير ممارسات الحكومة الطائفية , ودعمها ماديا ومعنويا لتكون نواة المواجهة السنية للمشروع الصفوي في العراق .
وبعيدا عن تقصير الدول السنية في التنبه لخطر الرافضة الذي كان يتسلل شيئا فشيئا إلى كثير من دول المنطقة – وخصوصا العراق وسورية ولبنان – والذي كانت معالمه وإشاراته واضحة ظاهرة , ناهيك عن ملامح خطرهم في دول الخليج من خلال إثارة المشكلات من حين لآخر .....وبغض النظر عن اليقظة المتأخرة لخطر المشروع الصفوي في المنطقة .... فإن خير ما يقال الآن عن اليقظة السنية وقرار مواجهتها للمشروع الصفوي باللغة التي يفهمها أمثالهم هو : "أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا" .
والحقيقة أنه بقدر ما كانت المواجهة السنية للمشروع الصفوي قوية وفاعلة ومأثرة في اليمن على وجه الخصوص , حيث استطاعت عاصفة الحزم وإعادة الأمل وقف التغول الحوثي على اليمن , وإعادة الشرعية إلى معظم مدن ومحافظات الجارة الجنوبية للسعودية ..... بقدر ما كانت تلك المواجهة ضد الهيمنة والغطرسة الرافضية في العراق أٌقل بكثير مما كان مأمولا .
ويكفي دلالة على ذلك تزايد الاضطهاد الصفوي لأهل السنة في بلاد الرافدين يوما بعد يوم , فبالإضافة إلى قيام مليشيات الحشد الصفوي بقتل أهل السنة بأبشع الصور وأشدها وحشية – كان آخرها حرق بعض أهل السنة وهم أحياء كما ظهر على بعض مقاطع الفيديو على اليوتيوب – والتهجير الطائفي الممنهج لإحداث تغيير ديمغرافي في البلاد لصالح الرافضة ....تزداد حملة الاعتقالات ضد المكون السني , ليصار إلى إعدامهم بتهمة "الإرهاب" بعد محاكمة صورية - أو حتى دون أي محاكمة - كما حدث لآلاف السنة منذ تسليم الأمريكان البلاد للرافضة قبل خروجهم الشكلي منها .
ومن هنا لم يكن ما كشفه النائب عن محافظة الأنبار أحمد السلماني أمس الإثنين، عن وجود 1300 معتقل من أبناء المحافظة في سجون محافظتي كربلاء وبابل (وسط) تم اعتقالهم خلال الأربعة أشهر الماضية من قبل الحكومتين المحليتين لتلك المحافظات، بحسب "الأناضول"....أمرا جديدا أو مفاجئا , فالاعتقالات الرافضية ضد المكون السني تجري على قدم وساق منذ أيام المالكي وصولا إلى حكومة العبادي التي تنفذ أجندة المشروع الصفوي الذي تقوده طهران .
والتهمة التي على أساسها يتم اعتقال أهل السنة في العراق باتت معروفة , فيكفي أن تكون سنيا حتى توجه لك حكومة العبادي الرافضية تهمة ممارسة أو دعم أو تأييد "الإرهاب" , خصوصا بعد أن سيطرت "داعش" على محافظة الأنبار ملع عام 2014م , حيث ظهرت تهمة جاهزة أخرى يتم من خلالها اعتقال سنة العراق واضطهادهم .. بل وتصفيتهم .
ولا يبدو أن دعوة النائب السني – السليماني - الحكومة الاتحادية للضغط على الحكومة المحلية بكلتا المحافظتين لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين ستلقى أي تجاوب أو إصغاء , فالرافضة لا يفهمون لغة الديمقراطية والمناشدة والمطالبة والسياسة , ولعل التجربة في البحرين و سورية و اليمن خير برهان على ذلك .
قد تكون هناك الكثير من التبريرات والأعذار التي تجعل من التدخل السني في العراق لإنقاذ أهل السنة فيها من ويلات الاضطهاد والتنكيل الصفوي أكثر صعوبة وأغلى كلفة , نظرا للهيمنة الرافضية على الحكومة والبلاد بشكل عام , ناهيك عن متاخمتها لحدود مصدر الإرهاب في المنطقة "إيران" , وازدحام أجندة الدول السنية بسلم أولويات معالجة الأزمات التي تحدثها إيران في كل من دول الخيج و اليمن وسورية ......إلا أن ذلك لا يعني أن يُترك سنة العراق وحدهم لمواجهة الاضطهاد والتغول الصفوي في بلادهم ومصيرهم .
كثيرة هي أوجه الدعم التي من الممكن تقديمها لسنة العراق في معركتهم المصيرية ضد المشروع الصفوي , لعل أدناها فضح جرائم الرافضة وممارساتهم الطائفية ضد أهل السنة إعلاميا , ناهيك عن محاولة إيجاد بنية معارضة سنية موحدة سياسيا وعسكريا تمارس حقها في نقد وتغيير ممارسات الحكومة الطائفية , ودعمها ماديا ومعنويا لتكون نواة المواجهة السنية للمشروع الصفوي في العراق .