قامت تركيا بالرد على الاستفزازات الروسية المتتالية لها، بتوقيف سلطة الموانئ 27 سفينة روسية وذلك بعد قيام روسيا بإيقاف 8 سفن تركية، يأتي هذا في أعقاب التطورات التي تشهدها العلاقات بين البلدين في أعقاب حادث إسقاط الجيش التركي لمقاتلة روسية على الحدود التركية السورية الشهر الماضي.
وحسب ما أورد "خبر 7"، فإن السلطات الروسية قامت في ال 24 من الشهر الماضي بإيقاف 5 خمس سفن تركية، وبالأمس قامت بإيقاف ثلاث سفن أخرى، وبذلك يرتفع عدد السفن التركية الموقفة إلى 8 سفن.
وأوقفت سلطة المواني التركية في الـ 8 من الشهر الجاري 6 سفن، بسبب نقص في الأوراق القانونية لها، وارتفع هذا الرقم إلى 27 سفينة حتى الأمس.
وبدأت محادثات بين الجانبين من أجل إطلاق سراح السفن الموقوفة، فيما ردت روسيا عن قيامها بهذه الخطوات بسبب قدم السفن، في حين قالت سلطة المواني التركية إن إيقاف السفن كان بسبب نقص الأوراق القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات التركية الروسية تشهد حالة من التوتر، وذلك على أثر إسقاط الأول مقاتلة الثانية الشهر الماضي، بعد اختراق المجال الجوي التركي.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الشهر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق - بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها أعلنت روسيا، أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذاراً آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، فيما حذرت أنقرة، من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.