تشهد اليمن وسوريا حاليا اتفاقا للهدنة ووقفا مفترضا لإطلاق النار قبيل انطلاق مفاوضات جديدة من اجل حل الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة, ومع ذلك فالأوضاع لا تبدو مبشرة على جميع المستويات..
ما يجمع الأوضاع في سوريا واليمن ليس فقط موضوع الهدنة وانتظار الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة ولكن الكثير من الأمور الأخرى مثل أن المخطط الإيراني الطائفي يساند أحد الأطراف وبقوة من أجل استمرار الصراع وتطويره لتنفيذ مخططات تهدف إلى توسيع السيطرة والنفوذ, كما يجمع البلدين وجود مليشيات مسلحة وأذرع شيعية تحارب من أجل إقامة دولة موالية لطهران لاختراق العالم العربي وتفجير المزيد من الصراعات...كذلك يشهد الصراع في البلدين اهتماما دوليا كبيرا وإن كان ما يجري في سوريا له الأفضلية حتى الآن على المستوى العام لأسباب متعددة تتعلق بالقرب من أكثر من منطقة ساخنة والتدخل الروسي فيها...
ورغم أن اتفاق الهدنة قوبل في البلدين بحالة من الترحاب في الداخل والخارج وأعربت الكثير من الأطراف عن سعادتها به خصوصا بين المدنيين الذين عانوا بشدة جراء القصف العشوائي والحصار والتجويع والنزوح والتهجير ولكن مع مرور الوقت بدأت حالة التفاؤل تقل حتى تلاشت أو أوشكت بسبب استمرار القتال في أكثر من منطقة ومحاولة تغيير الواقع على الأرض قبل انطلاق المحادثات..بالنسبة لسوريا الأسد ونظامه ومن ورائه المليشيات الشيعية وإيران وروسيا لم يصلوا بعد لقناعة بجدوى التفاوض بل القضية بالنسبة لهم محاولة للتلاعب بالمجتمع الدولي وتثبيط همم الثوار والدول المؤيدة لهم, والدليل على ذلك الانتخابات التي أجراها نظام الاسد في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد رغم نزوج وتهجير الملايين ووجود الآلاف من المحاصرين والذين يموتون جوعا وظهور الأسد وزوجته في لجان الانتخابات في محاولة للادعاء بأن شيئا لم يحدث ولن يتغير....
الأسد يواصل الحرب في أكثر من منطقة معتمدا على الطائرات الروسية التي تنفذ غارات استباقبة لتمهد له التقدم مستغلا في ذلك الموقف الغربي والدولي المهادن, وطالما استمر الموقف هكذا فلن يتقدم الأسد خطوة واحدة في أي مفاوضات ولن تنجح أي محادثات خصوصا مع الرفض الدائم لمناقشة مسألة تخليه عن الحكم ...أما اليمن فالضغط على الحوثيين أفقدهم الكثير من المناطق وأجبرهم على التفاوض من موقع ضعف ولكن لا زالت هناك بعض الأوراق التي يحاولون الرهان عليها حتى يستنزفون الشرعية والجيش الوطني...
في البداية أعلن الحوثيون أنهم ملتزمون بقرارات مجلس الأمن الدولي ولكن مع الوقت بدأ الكلام يختلف...
الخطير في موضوع الحوثيين ليس في التخلي فقط عن المناطق التي سيطروا عليها بالقوة خلال الفترة الماضية, ولكن في تخليهم عن السلاح خصوصا في معاقلهم الرئيسية لأن طالما وجد السلاح بمختلف أنواعه في أيديهم ومع الدعم الإيراني المستمر فسيظل الوضع في اليمن ملتهبا؛ فالضمانات في اليمن أهم من الاتفاق نفسه بكثير خلافا للوضع في سوريا الذي هو أبعد ما يكون عن الاتفاق على وثيقة محددة.
ما يجمع الأوضاع في سوريا واليمن ليس فقط موضوع الهدنة وانتظار الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة ولكن الكثير من الأمور الأخرى مثل أن المخطط الإيراني الطائفي يساند أحد الأطراف وبقوة من أجل استمرار الصراع وتطويره لتنفيذ مخططات تهدف إلى توسيع السيطرة والنفوذ, كما يجمع البلدين وجود مليشيات مسلحة وأذرع شيعية تحارب من أجل إقامة دولة موالية لطهران لاختراق العالم العربي وتفجير المزيد من الصراعات...كذلك يشهد الصراع في البلدين اهتماما دوليا كبيرا وإن كان ما يجري في سوريا له الأفضلية حتى الآن على المستوى العام لأسباب متعددة تتعلق بالقرب من أكثر من منطقة ساخنة والتدخل الروسي فيها...
ورغم أن اتفاق الهدنة قوبل في البلدين بحالة من الترحاب في الداخل والخارج وأعربت الكثير من الأطراف عن سعادتها به خصوصا بين المدنيين الذين عانوا بشدة جراء القصف العشوائي والحصار والتجويع والنزوح والتهجير ولكن مع مرور الوقت بدأت حالة التفاؤل تقل حتى تلاشت أو أوشكت بسبب استمرار القتال في أكثر من منطقة ومحاولة تغيير الواقع على الأرض قبل انطلاق المحادثات..بالنسبة لسوريا الأسد ونظامه ومن ورائه المليشيات الشيعية وإيران وروسيا لم يصلوا بعد لقناعة بجدوى التفاوض بل القضية بالنسبة لهم محاولة للتلاعب بالمجتمع الدولي وتثبيط همم الثوار والدول المؤيدة لهم, والدليل على ذلك الانتخابات التي أجراها نظام الاسد في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد رغم نزوج وتهجير الملايين ووجود الآلاف من المحاصرين والذين يموتون جوعا وظهور الأسد وزوجته في لجان الانتخابات في محاولة للادعاء بأن شيئا لم يحدث ولن يتغير....
الأسد يواصل الحرب في أكثر من منطقة معتمدا على الطائرات الروسية التي تنفذ غارات استباقبة لتمهد له التقدم مستغلا في ذلك الموقف الغربي والدولي المهادن, وطالما استمر الموقف هكذا فلن يتقدم الأسد خطوة واحدة في أي مفاوضات ولن تنجح أي محادثات خصوصا مع الرفض الدائم لمناقشة مسألة تخليه عن الحكم ...أما اليمن فالضغط على الحوثيين أفقدهم الكثير من المناطق وأجبرهم على التفاوض من موقع ضعف ولكن لا زالت هناك بعض الأوراق التي يحاولون الرهان عليها حتى يستنزفون الشرعية والجيش الوطني...
في البداية أعلن الحوثيون أنهم ملتزمون بقرارات مجلس الأمن الدولي ولكن مع الوقت بدأ الكلام يختلف...
الخطير في موضوع الحوثيين ليس في التخلي فقط عن المناطق التي سيطروا عليها بالقوة خلال الفترة الماضية, ولكن في تخليهم عن السلاح خصوصا في معاقلهم الرئيسية لأن طالما وجد السلاح بمختلف أنواعه في أيديهم ومع الدعم الإيراني المستمر فسيظل الوضع في اليمن ملتهبا؛ فالضمانات في اليمن أهم من الاتفاق نفسه بكثير خلافا للوضع في سوريا الذي هو أبعد ما يكون عن الاتفاق على وثيقة محددة.