إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«ندوة سياسية» في واشنطن: اختلاف السياسة الأميركية بـ «الشرق الأوسط» فاقم من «الصراعات»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «ندوة سياسية» في واشنطن: اختلاف السياسة الأميركية بـ «الشرق الأوسط» فاقم من «الصراعات»




    أكد عدد من الخبراء الديبلوماسيين والمحللين السياسيين أن اختلاف السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط عما كانت عليه في السابق فاقم من الصراعات السياسية بين دول المنطقة، خصوصاً بين السعودية وإيران بعد ملف الاتفاق النووي، مشيرين إلى أن توجهات السياسة الأميركية الأخيرة تلخصت في تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما لمجلة «أتلانتك» الشهيرة الأخيرة، والتي أشار فيها إلى متابعة المصالح الأميركية من دون الأخذ بوجهة نظر حلفائها في المنطقة.


    وأفاد الخبراء خلال ندوة سياسية عقدها مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط السياسية أخيراً في واشنطن، بأن الولايات المتحدة الأميركية وظفت ديبلوماسيتها لتحقيق التوازن بين حلفائها في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة صراعاً سياسياً وطائفياً على كل الأصعدة، موضحين أن سعي الولايات المتحدة الأميركية في رعاية مصالحها بالشرق الأوسط لا يتفق مع حلفائها مثل دول الخليج وإسرائيل.


    وأوضح الباحث والمحلل السياسي المشارك في الندوة فهد ناظر لـ«الحياة» أن نقطة الانعطافة التي بدأت بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية كانت في العام 2011 عند اندلاع الربيع العربي، إذ شعرت القيادة السعودية بالقلق عندما تخلت الولايات المتحدة في نظرها عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الذي كان حليفاً موالياً لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على مدى عقود.


    وأضاف: «أعتقد أن الانقلابات السياسية على أنظمة الحكم في الدول العربية المعروفة بالربيع العربي، أجبرت الحكومة السعودية وغيرها من دول المنطقة على إعادة تقويم الافتراضات التي بنيت عليها حول سياساتها في المنطقة، وكذلك إعادة تقويم علاقاتها مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية».


    واعتبر ناظر أن الخلافات السعودية - الإيرانية، واختلاف وجهات النظر بين علاقتيهما مع المنظور الأميركي لن تؤثر كثيراً في تحالفها مع الأخيرة، وستستمر العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية لتصبح خاصة، مرجعاً ذلك إلى تصريحات ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في صحيفة بلومبيرغ بأن الوضع الحالي للعلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قوي وثابت، إذ قال الأمير محمد: «نحن نعتبر أنفسنا الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ونحن نرى أميركا كحليف لدينا أيضاً».


    من جهته، رأى السفير الأميركي السابق في العراق وتركيا جيمس جيفري أن إيران تسعى إلى مخالفة النظام الدولي أو تغييره، وذلك عبر تدخلاتها في العديد من السياسات الداخلية للدول العربية مثل العراق ولبنان واليمن، موضحاً أن إيران تعمل من خلال وكلائها في المناطق الشيعية لكسب النفوذ في المنطقة، إذ إن تلك الممارسات تخالف النظام العالمي في ظل صمت الإدارة الأميركية. ونوّه إلى أن العديد من حلفاء الولايات المتحدة يشعرون بعدم الراحة من سياسات البيت الأبيض تجاه منطقة الشرق الأوسط، على رغم أنهم غالباً ما يسعون إلى مزيد من الانخراط في العمل مع الولايات المتحدة، بما في ذلك عسكرياً، مضيفاً: «يجب أن تركز الإدارة الأميركية على محاربة الإرهاب ودعم حلفائها في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية والتي هي منخرطة وفاعلة في النظام الدولي على عكس جارتها إيران التي تخالفه».


    ورأى جيفرسون أن الحل الأمثل لتجاوز الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في الشرق الأوسط والتقليل من تفاقم الصراع الإيراني هو أن يصمت الرئيس الأميركي باراك أوباما عن التصريحات السياسية، والعمل الديبلوماسي المنضبط حول شراكة قوية مع حلفائها وتطبيق العقوبات الدولية على النظام الإيراني.


    بدوره، أكد السفير السابق في عمان ريتشارد شميرير خلال الندوة أن الحل الأمثل للولايات المتحدة الأميركية هو توظيف الديبلوماسية لتحقيق التوازن في دعم حلفائها وليس معارضتهم، مشيراً إلى أن الحث الديبلوماسي يختلف تماماً عن التخلي، إذ إن العلاقة السعودية - الأميركية تأتي في ترتيبات اقتصادية وأمنية والتي تعد الأعمق بينهما.


    من جهته، قال المحلل السياسي الإيراني رضا نادر خلال اللقاء إن العلاقات السعودية - الإيرانية في مستوى منخفض جداً، إذ يبدو أن المشاعر المعادية للعرب في تزايد داخل الشعب الإيراني، لافتاً إلى أن إيران تعتقد أن السعودية تموّل جماعات معادية لإيران، ولن تتغير إيران طالما يوجد الإسلام السياسي على رأسها.


    واعتبر أن العلاقات السعودية - الإيرانية لن تتحسن قريباً بسبب البنية التحتية الإقليمية لمصلحة السعوديين، إذ يرى أن النظام الإيراني سيظل غير آمن في الأساس للدولة الفارسية في المنطقة العربية، وذلك بسبب ممارساته واستخدامه للدين سياسياً، كما أن المنافسة مع المملكة العربية السعودية وجهودها للتأثير في المنطقة لن تهدأ، وستسمر في

    دعمها الأسد.

ما الذي يحدث

تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

من نحن

الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

تواصلوا معنا

للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

editor@nsaforum.com

لاعلاناتكم

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

editor@nsaforum.com

يعمل...
X