حذر تقرير دبلوماسي إستراتيجي من دخول لبنان حالة من الإستقرار الأمني خلال الأسابيع القليلة المقبلة جراء الخلافات السياسية الحادة والتحشيد الطائفي المدعوم من قوى خارجية، والذي قد يدفع بالبلاد إلى أتون حرب اهلية.
وعبر التقرير عن قناعته بان العديد من الأطراف الإقليمية المؤثرة لديها اليوم إمكانية فعالة للتأثير في مجريات الواقع المعيشي والأمني والطائفي في لبنان بما يهدد برامج المحاصصة المتفق عليها سابقا، مشيرا إلى أن هذه الأطراف لها مصلحة بإستخدام الساحة اللبنانية لتصفية حسابات أمنية وسياسية، الأمر الذي يلحق ضررا بالغا اليوم في الواقع الإقتصادي البناني ويهدد شكل العلاقة المتوافق عليها في إدارة مؤسسات الدولة التي لا تعمل.
ويخشى معدو التقرير الصادر عن خبراء يعملون من لجنة المتابعة للملف السوري في الخارجية الأمريكية من التضحية بإضطرابات اهلية ذات طابع جهوي وطائفي مجددا بسبب ما أسمته بتشدد الأجندات السياسية الخارجية وضعف القوى التي يمكنها في الداخل من التصدي لحسابات الصراع.