![]() الكومبس – ستوكهولم: أبدى الكرملين الروسي إنزعاجه الشديد من قضية التجسس السويدي ضد روسيا، عن طريق كابلات الإتصالات في بحر البلطيق، لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتبر ذلك عملاً عدوانياً، وقرر في مقابل ذلك رفع الوتيرة الإستخبارية ضد السويد. وازدادت حدة التجسس في بحر البلطيق على البيانات الروسية الداخلية، والإتصالات التي تتدفق خلال الكابلات عبر السويد، لكن من الجانب الروسي كانت إشارات الإستخبارات السويدية معروفة منذ فترة طويلة، فقاموا بالرد بنفس الطريقة. وأشارت إحدى الوثائق التي كشفها موظف الإستخبارات الأمريكية السابق "إدوارد سنودن" هذا الخريف أن لروسيا رد فعل تجاه السويد، من خلال جمع معلومات إستخبارية من بحر البلطيق أيضاً. وكشفت وثيقة أخرى أن قانون راديو الدفاع السويدي FRA الذي دخل حيز التنفيذ عام 2009، هو من أجل التجسس على روسيا خاصةً، وعلى الكثير من البلدان عامةً، من خلال كابلات الإتصالات التي تعبر من السويد، بحكم موقعها الجغرافي وحقيقة أنها أحد محاور الإنترنت في العالم، ما يجعل 80% من حركة المعلومات الإلكترونية الروسية تمر من السويد. وذكرت صحيفة SVD السويدية، أنه وبالإضافة إلى الإستطلاع على الكابلات البحرية، يستخدم راديو الدفاع السويدي سفينة Orion الحربية لإشارات التجسس، وطائرتي القوة الجوية الحربية Gulftstream. وهذا مايعمل غالباً خارج الجيب الروسي Kaliningrad أو بالقرب من الوحدات العسكرية الروسية الجديدة. وقامت روسيا بالرد عبر التجسس أيضاً عام 2011، بعدما زار مجموعة من الملحقين العسكريين الأجانب لقاعدة جوية سويدية، فأقتربت طائرة عسكرية روسية من الأراضي السويدية، وانطلق الإنذار وحتى الملحقين العسكريين تنبهوا للموضوع بعد إقلاع طائرات حربية سويدية. أما هذا العام ظهرت روسيا مرتين بالقرب من الأراضي السويدية. أولاً من خلال طائرات مراقبة إستخبارية من نوع "إليوشن" Iljusjin، في شهر نيسان (أبريل) الماضي، بين ضland و Gotland. وسفن إستخبارات حربية، Fjodor Golovin بالقرب من غوتلاند. أما في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، قامت سفينة حربية روسية بمراقبة تدريبات عسكرية بالقرب من السواحل الشمالية السويدية، أشرفت عليها السويد. وهذا التصرف الروسي لم تشهده السويد من قبل، منذ نهاية الحرب الباردة. وبحسب مصادر الصحيفة فإن إشارات الإستخبارات، تجاه السويد تزداد عاماً بعد عام، وهو ما تمارسه السويد أيضاً بسرية قصوى. وبدأ التعاون السويدي الأمريكي في مجال الإستخبارات، ضد الإتحاد السوفييتي السابق، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن تم ذلك تحت تكتم شديد، ودون الإعلان عنه. |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
السويد تتجسس على روسيا
تقليص
X
-
السويد تتجسس على روسيا
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.