نشرت صحيفة "الديلي تلجراف" موضوعاً تحليلياً تحت عنوان "الطموح البريطاني في الخليج يعاني من أزمة رفض الإمارات صفقة تايفون"، وذلك في تغطية متواصلة لأصداء فشل صفقة بيع مقاتلات "تايفون" البريطانية للإمارات العربية المتحدة.
وتتناول الجريدة في الموضوع ما تقول إنه طموحات رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون لاستعادة العلاقات القوية مع دول منطقة الخليج، والذي "انعكس من خلال 23 زيارة للمنطقة على مستوى الوزراء منذ عام 2010".
وتقول الصحيفة، كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن هذا الطموح تعرض لانتكاسة قوية بعد قرار دولة الإمارات العربية المتحدة رفض المضي قدماً في صفقة شراء مقاتلات "تايفون" البريطانية، والتى كانت تكلفتها الافتراضية تصل إلى بضعة مليارات من الجنيهات الإسترلينية.
وأضافت الجريدة أن القرار الإماراتي جاء رغم قيام عدد من كبار الشخصيات البريطانية بزيارة الإمارات، منها زيارتان لرئيس الوزراء دافيد كاميرون، وزيارة دولة من قبل الملكة علاوة على قرار الحكومة البريطانية الأخير إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول إلى الأراضي البريطانية بدءًا من يناير المقبل.
وتعلق الجريدة على ذلك قائلة: "إن استعادة العلاقات البريطانية التاريخية بدول منطقة الخليج كان محط اهتمام كاميرون".
وأوردت الجريدة تصريحات وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج التى أدلى بها مطلع الشهر الجاري، وقال فيها: "واحد من أول قراراتنا هو إعادة تنشيط الدبلوماسية البريطانية في منطقة الخليج".
وأبرزت الجريدة أيضاً ما قاله عدد من المسؤولين البريطانيين بعد القرار الإماراتي الذي اعتبروه مجرد قرار تجاري ولا يؤثر على العلاقات الإستراتيجية بين الإمارات وبريطانيا.
وتنهي الجريدة الموضوع بقولها إن الإمارات كانت قررت عقد صفقة مع شركة إيرباص للطائرات المدنية "بعد زيارة كاميرون، وهو ما أدى إلى ضخ خمسة مليارات جنيه في الاقتصاد البريطاني، لكن بعد ذلك بشهر واحد جاء قرار رفض صفقة المقاتلات تايفون الذي قوض جهود رئيس الوزراء".