بداية من سنودن إلى الأزمة السورية
أفدح 10 أخطاء للسياسة الخارجية الأمريكية في 2013
تناول موقع "ذا فيسكال تايمز" الإخباري الأمريكي في تقرير له أفدح الأخطاء التي ارتكبتها السياسة الخارجية الأمريكية خلال عام 2013.
وذكر التقرير أن العام الماضي كان صعباً بالنسبة للرئيس الأمريكي أوباما على عدد من الجبهات، ولا سيما على الصعيد الدولي، حيث بدا الرئيس وكأنه يترنح من أزمة إلى أخرى دون وجود استراتيجية متماسكة واضحة، وهو ما أضر بسمعة ومصالح الولايات المتحدة.
كانت هناك بعض النقاط المضيئة في الشؤون الدولية، بحسب التقرير، وأكثرها إشراقاً قيام وزير الخارجية جون كيري باستئناف عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين. ولكن من المرجح أن يُذكر عام 2013 بأنه عام الأخطاء أكثر من كونه عام الانتصارات، على حد قول التقرير.
تالياً، أكبر 10 أخطاء وقعت فيها السياسة الخارجية الأمريكية خلال العام 2013:
1. كارثة إدوارد سنودن
يُعد كل ما يتعلق بمسألة سنودن بمثابة كارثة. لقد حصل على تصريح أمني من خلال عملية فاسدة ومنقوصة. ولم تتمكن السلطات الأمريكية من القبض عليه في هونغ كونغ لأنها ارتكبت خطأ إملائيّاً في اسمه. وعجز أوباما عن وقف سنودن عندما ذهب إلى موسكو. وقد اختفى الآن في روسيا وبات يبيع المعلومات السرية التي بحوذته إلى البرازيل في مقابل تعاونه في التحقيق الذي تجريه في أنشطة وكالة الأمن القومي.
2. مضايقات فلاديمير بوتين المستمرة للولايات المتحدة
من السيء بما فيه الكفاية أن يمنح بوتين لسنودن حق اللجوء السياسي، على الرغم من الطلبات الرسمية التي تقدم بها البيت الأبيض لتسليم هذا الرجل الذي يمتلك معلومات سرية عن وكالة الأمن القومي الأمريكية. وكان بوتين أيضاً عقبة خلال أزمة الأسلحة الكيميائية السورية، وعمل على عرقلة جهود الولايات المتحدة لفرض عقوبات على سوريا. وفي نهاية المطاف وجد بوتين طريقه عندما وافقت الولايات المتحدة على التخلي عن خيار القوة العسكرية وعزمت على عقد صفقة مع الرئيس السوري بشار الأسد. في الوقت نفسه، لا يزال الرئيس الروسي يحكم بلاده بقبضة من حديد ويقمع حقوق الإنسان ويقضي على المعارضين السياسيين.
3. الأزمة السورية
لقد تضررت مصداقية الولايات المتحدة بشدة عندما تجاهل أوباما الخط الأحمر الذي وضعه (حيث كان قد حذر النظام السوري من استخدام أسلحة كيميائية) وسمح للأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية دون تدخل عسكري. تمكن الرئيس السوري بالإفلات من العقاب الشديد من خلال الموافقة على التخلي عن الأسلحة الكيميائية. لكنه ما زال يذبح شعبه بكل حرية مثلما ذبح مصداقية الولايات المتحدة.
4. الفوضى الأفغانية
ما زالت الولايات المتحدة بعيدة عن التوصل إللى اتفاقية أمنية طويلة الأمد. ويصرح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعدائه للولايات المتحدة علناً. وتواصل القوات الأمريكية تعرضها للموت هناك – فقد لقي ستة جنود أمريكيين حتفهم هذا الأسبوع – ولا تزال مليارات الدولارات تختفي هناك بسبب الفساد وسوء إدارة البنتاغون. ويتوقع الكثيرون الآن ظهور المشاكل ذاتها التي ابْتُليت بها البلاد قبل عام 2001 بمجرد مغادرة القوات الأمريكية.
5. تدهور العراق
"لقد قسّمناها لكننا لم نشتريها". تنتشر الفوضى الآن في العراق، يحث تتقاتل الفصائل من أجل السيطرة على البلاد. وعلى الرغم من المناشدات التي يبذلها القادة العراقيين للحصول على المساعدة، رفضت الولايات المتحدة التدخل. الوقت وحده هو من سيخبرنا إذا كان ذلك قراراً سيندم عليه المسؤولون الأمريكيون لاحقاً، حيث ترتفع المخاوف من تحول البلاد إلى ملاذ آمن للإرهابيين.
6. تقوّض العلاقات مع الحلفاء في الشرق الأوسط
ألمح المسؤولون السعوديون بأنهم لم يعودوا يثقون في أوباما. وتشعر إسرائيل بالغضب تجاه رغبة البيت الأبيض في التعامل مع إيران دون أن تطالبها بإنهاء برنامجها النووي. وينتاب القلق الدولتين من الاضطرابات المستمرة في العراق، كما أنهما غاضبتان من عدم تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في سوريا. ليس لدى الولايات المتحدة الكثير من الأصدقاء في الشرق الأوسط. وتعمل تصرفاتها على إبعادهم عنها.
7. فضيحة التجسس على ألمانيا
أضرت المعلومات السرية التي كشف عنها سنودن بالعلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها، وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي الأكثر انزعاجاً. لقد انتابها السخط هي وغيرها من الألمان عندما أظهرت الوثائق التي سرّبها سنودن أن وكالة الأمن القومي تراقب هاتفها الخلوي من مقر السفارة الأمريكية في برلين في كثير من الأحيان، وذلك على بعد دقائق فقط من مكتبها. لم تعد العلاقات الأمريكية الألمانية بالأهمية ذاتها التي كانت عليها في وقت سابق، ولكن قُضي على الثقة بين الحلفاء بغض النظر عن أي شيء آخر. وانتاب الألمان خبية أمل في أوباما الذي كان يحظى لديهم بشعبية كبيرة في وقت من الأوقات.
8. الشأن المصري
وقفت الولايات المتحدة عاجزة عن وقف التدخل العسكري الذي أطاح الرئيس محمد مرسي الذي دعّمته واشنطن. ويقبض الجيش الآن على مقاليد الأمور، ويواجه البلد الذي كان حليفا لأمريكا ذات يوم مستقبلاً غامضاً.
9. عام سيء لـ سامانثا باور
صنعت باور لنفسها اسماً من خلال كتابتها حول عمليات الإبادة الجماعية في رواندا، حيث ذكرت أنه يجب على الولايات المتحدة التدخل لوقف عمليات القتل الجماعي متى وقعت. اعتقد العديدون أن تعيينها في منصب سفير الأمم المتحدة سيعزز موقفها في تفعيل هذه الآراء. لكنها اضطرت إلى الوقوف مكتوفة اليدين وهي تشاهد عمليات القتل الجماعي في سوريا والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى ومصر. ونادرا ما يُسمع صوتها في مناقشات السياسات الدولية.
10. المفاوضات النووية الإيرانية
من الممكن أن تنجح المحادثات مع ايران بشأن إنهائها لبرنامجها النووي، ولكن الأمور لا تبدو جيدة. فالاتفاق المبدئي مع طهران والذي يطالبها بتعليق برنامجها النووي وليس التخلص منه تسبب في غضب الإسرائيليين ونواب الكونغرس المتشككين. ويفكر هؤلاء النواب الآن في فرض عقوبات جديدة ضد إيران يمكنها أن تعرقل الصفقة برمّتها.
أفدح 10 أخطاء للسياسة الخارجية الأمريكية في 2013
تناول موقع "ذا فيسكال تايمز" الإخباري الأمريكي في تقرير له أفدح الأخطاء التي ارتكبتها السياسة الخارجية الأمريكية خلال عام 2013.
وذكر التقرير أن العام الماضي كان صعباً بالنسبة للرئيس الأمريكي أوباما على عدد من الجبهات، ولا سيما على الصعيد الدولي، حيث بدا الرئيس وكأنه يترنح من أزمة إلى أخرى دون وجود استراتيجية متماسكة واضحة، وهو ما أضر بسمعة ومصالح الولايات المتحدة.
كانت هناك بعض النقاط المضيئة في الشؤون الدولية، بحسب التقرير، وأكثرها إشراقاً قيام وزير الخارجية جون كيري باستئناف عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين. ولكن من المرجح أن يُذكر عام 2013 بأنه عام الأخطاء أكثر من كونه عام الانتصارات، على حد قول التقرير.
تالياً، أكبر 10 أخطاء وقعت فيها السياسة الخارجية الأمريكية خلال العام 2013:
1. كارثة إدوارد سنودن
يُعد كل ما يتعلق بمسألة سنودن بمثابة كارثة. لقد حصل على تصريح أمني من خلال عملية فاسدة ومنقوصة. ولم تتمكن السلطات الأمريكية من القبض عليه في هونغ كونغ لأنها ارتكبت خطأ إملائيّاً في اسمه. وعجز أوباما عن وقف سنودن عندما ذهب إلى موسكو. وقد اختفى الآن في روسيا وبات يبيع المعلومات السرية التي بحوذته إلى البرازيل في مقابل تعاونه في التحقيق الذي تجريه في أنشطة وكالة الأمن القومي.
2. مضايقات فلاديمير بوتين المستمرة للولايات المتحدة
من السيء بما فيه الكفاية أن يمنح بوتين لسنودن حق اللجوء السياسي، على الرغم من الطلبات الرسمية التي تقدم بها البيت الأبيض لتسليم هذا الرجل الذي يمتلك معلومات سرية عن وكالة الأمن القومي الأمريكية. وكان بوتين أيضاً عقبة خلال أزمة الأسلحة الكيميائية السورية، وعمل على عرقلة جهود الولايات المتحدة لفرض عقوبات على سوريا. وفي نهاية المطاف وجد بوتين طريقه عندما وافقت الولايات المتحدة على التخلي عن خيار القوة العسكرية وعزمت على عقد صفقة مع الرئيس السوري بشار الأسد. في الوقت نفسه، لا يزال الرئيس الروسي يحكم بلاده بقبضة من حديد ويقمع حقوق الإنسان ويقضي على المعارضين السياسيين.
3. الأزمة السورية
لقد تضررت مصداقية الولايات المتحدة بشدة عندما تجاهل أوباما الخط الأحمر الذي وضعه (حيث كان قد حذر النظام السوري من استخدام أسلحة كيميائية) وسمح للأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية دون تدخل عسكري. تمكن الرئيس السوري بالإفلات من العقاب الشديد من خلال الموافقة على التخلي عن الأسلحة الكيميائية. لكنه ما زال يذبح شعبه بكل حرية مثلما ذبح مصداقية الولايات المتحدة.
4. الفوضى الأفغانية
ما زالت الولايات المتحدة بعيدة عن التوصل إللى اتفاقية أمنية طويلة الأمد. ويصرح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعدائه للولايات المتحدة علناً. وتواصل القوات الأمريكية تعرضها للموت هناك – فقد لقي ستة جنود أمريكيين حتفهم هذا الأسبوع – ولا تزال مليارات الدولارات تختفي هناك بسبب الفساد وسوء إدارة البنتاغون. ويتوقع الكثيرون الآن ظهور المشاكل ذاتها التي ابْتُليت بها البلاد قبل عام 2001 بمجرد مغادرة القوات الأمريكية.
5. تدهور العراق
"لقد قسّمناها لكننا لم نشتريها". تنتشر الفوضى الآن في العراق، يحث تتقاتل الفصائل من أجل السيطرة على البلاد. وعلى الرغم من المناشدات التي يبذلها القادة العراقيين للحصول على المساعدة، رفضت الولايات المتحدة التدخل. الوقت وحده هو من سيخبرنا إذا كان ذلك قراراً سيندم عليه المسؤولون الأمريكيون لاحقاً، حيث ترتفع المخاوف من تحول البلاد إلى ملاذ آمن للإرهابيين.
6. تقوّض العلاقات مع الحلفاء في الشرق الأوسط
ألمح المسؤولون السعوديون بأنهم لم يعودوا يثقون في أوباما. وتشعر إسرائيل بالغضب تجاه رغبة البيت الأبيض في التعامل مع إيران دون أن تطالبها بإنهاء برنامجها النووي. وينتاب القلق الدولتين من الاضطرابات المستمرة في العراق، كما أنهما غاضبتان من عدم تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في سوريا. ليس لدى الولايات المتحدة الكثير من الأصدقاء في الشرق الأوسط. وتعمل تصرفاتها على إبعادهم عنها.
7. فضيحة التجسس على ألمانيا
أضرت المعلومات السرية التي كشف عنها سنودن بالعلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها، وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي الأكثر انزعاجاً. لقد انتابها السخط هي وغيرها من الألمان عندما أظهرت الوثائق التي سرّبها سنودن أن وكالة الأمن القومي تراقب هاتفها الخلوي من مقر السفارة الأمريكية في برلين في كثير من الأحيان، وذلك على بعد دقائق فقط من مكتبها. لم تعد العلاقات الأمريكية الألمانية بالأهمية ذاتها التي كانت عليها في وقت سابق، ولكن قُضي على الثقة بين الحلفاء بغض النظر عن أي شيء آخر. وانتاب الألمان خبية أمل في أوباما الذي كان يحظى لديهم بشعبية كبيرة في وقت من الأوقات.
8. الشأن المصري
وقفت الولايات المتحدة عاجزة عن وقف التدخل العسكري الذي أطاح الرئيس محمد مرسي الذي دعّمته واشنطن. ويقبض الجيش الآن على مقاليد الأمور، ويواجه البلد الذي كان حليفا لأمريكا ذات يوم مستقبلاً غامضاً.
9. عام سيء لـ سامانثا باور
صنعت باور لنفسها اسماً من خلال كتابتها حول عمليات الإبادة الجماعية في رواندا، حيث ذكرت أنه يجب على الولايات المتحدة التدخل لوقف عمليات القتل الجماعي متى وقعت. اعتقد العديدون أن تعيينها في منصب سفير الأمم المتحدة سيعزز موقفها في تفعيل هذه الآراء. لكنها اضطرت إلى الوقوف مكتوفة اليدين وهي تشاهد عمليات القتل الجماعي في سوريا والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى ومصر. ونادرا ما يُسمع صوتها في مناقشات السياسات الدولية.
10. المفاوضات النووية الإيرانية
من الممكن أن تنجح المحادثات مع ايران بشأن إنهائها لبرنامجها النووي، ولكن الأمور لا تبدو جيدة. فالاتفاق المبدئي مع طهران والذي يطالبها بتعليق برنامجها النووي وليس التخلص منه تسبب في غضب الإسرائيليين ونواب الكونغرس المتشككين. ويفكر هؤلاء النواب الآن في فرض عقوبات جديدة ضد إيران يمكنها أن تعرقل الصفقة برمّتها.