استنكر د.سلمان العودة الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، “الغارات” التي تشنها بعض وسائل الإعلام العربية ضد الفلسطينيين عامة، و حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وقطاع غزة خاصة في الوقت الذي تدفع فيه المشاهد للإحساس بالتقارب مع العدو الصهيوني، واصفا هذا التوجه بـ”الكارثي”.
وقال: إن وسائل إعلام دأبت على شن غارات على إخواننا الفلسطينيين واعتبار حركة حماس وغزة أعداء، في الوقت الذي لا تسمع فيه حديثا عن العداء الصهيوني بل والإحساس بالتقارب معه، على الرغم من امتلاكه ترسانة نووية قادرة على نسف العرب، فضلا عن تآمره المعروف وتربصه بالعرب والمسلمين، مذكرا بقوله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
وأكد العودة أن الاختلاف مع حماس وارد ولكن لا ينبغي تحويل هذا الخلاف إلى عداء وغارات تشن ضدها قائلا: “اختلف مع حماس كما تشاء لكن يظل هؤلاء إخوانك، وإذا خسرت الأقربين فمن سيقف معك”، مؤكدا أن هذا التوجه “كارثي” ويجب ألا تنساق أي فئة لهذه المعارك.
وشدد العودة على ضرورة التفريق بين الخلاف مع حماس، والعداء مع الكيان الصهيوني قائلا: “فرق بين إنسان متجهز لك وينتظر منك أي خطأ لينقض عليك حتى يرد الصاع صاعين ـ كما هو الحال مع الكيان الصهيوني ـ وبين آخر لا يتحرك إلا للدفاع عن نفسه، والانتصار بعد الظلم أقل ما يقال فيه أنه مباح.”
لكنه أشار في الوقت ذاته ـ إلى ضرورة ألا تأخذنا النعرة وتنسسينا أن الأمر كله بيد الله ـ تعالى ـ وأن الله يدافع عن الذين آمنوا.إذا عرف الله صدقك وأنك لم تظلم وأن الآخر بغى عليك، مشيراً إلى أن الله يدافع عن الذين آمنوا بألسنة المؤمنين، والخلل الذي يقع في خصمك، وتشتته بعد أن يخيل لك أن العدو على قلب رجل واحد كما حدث في كثير من التجارب.