يعتبر تشغيل الطائرات من على متون السفن او فوق الماء نشاطا اختصاصيا جدا يقتضي طائرات مصممة لذلك ومعدات على متنها تشمل الاسلحة والمستشعرات. ان البيئة البحرية هي بيئة صعبة نظرا لمفعول مياه البحر على المكونات الميكانيكية ومفعول الاحوال البحرية على الرؤية وعلى تحدي هبوط الطوافات او الطائرات على متن سفينة متحركة. يشمل الطيران البحري منصات قائمة على البر وفي البحر، التي غالبا ما تزود بنظم فرعية مشتركة، مثل الاسلحة والمستشعرات ومعدات الاتصالات، وذلك في محاولة لتعزيز العملية الداخلية وخفض التكاليف. الدورية البحرية تشكل طائرات الدورية البحرية التي تدوم طويلا صميم معظم القوات الجوية البحرية، كما تشكل المكوّن الدائم للقدرات الوطنية للمراقبة البحرية. على رغم ان معظم طائرات الدورية البحرية (MPA) تبدو مماثلة للطائرات الحالية، فقد خضعت لتعديلات كثيفة تجعلها مناسبة للعمليات فوق الماء. ومن اهم طائرات الدورية البحرية القادرة قيد الانتاج تسلسليا هي طائرة (P-8 Poseidon) من شركة (Boeing)، طورت من طائرة الخطوط الجوية (Boeing 737-800) من الجيل الجديد، والنموذج (A) هو قيد الخدمة في البحرية الاميركية، والنموذج (I) قيد الانتاج للهند. صممت طائرة (Poseidon) لحماية الخط الساحلي الكبير والمياه الاقليمية للهند. وتستطيع الطائرة شن حرب مضادة للغواصات ومضادة للسطح واجراء المخابرات والقيام بدوريات بحرية ومهام المراقبة والاستطلاع. اختارت الحكومة الهندية في كانون الثاني/يناير عام 2009 شركة (Boeing) لتزود 8 طائرات استطلاع بحري من طراز (P-8I) للبحرية الهندية، مما يجعلها اول زبائن التصدير للطائرة. وان الهدف منها هو الحلول محل اسطول طائرات (Tupolev Tu-142) القديمة قيد الخدمة في البحرية الهندية. تتمتع الطائرة (P-8)، التي تحمل على متنها طاقما مؤلفا من 9 اعضاء، باستدامة طويلة تستطيع خلالها تشغيل نظم المستشعرات المتعددة في وقت واحد. وان الطائرة مجهزة بنظام لكشف اي تغير في المجال المغنطيسي (CAE AN/ASQ-508A) وبرادار متعدد الاساليب من فئة (APS-143C (V) 3) وبنموذج عالمي من رادار المراقبة (APY-10) من شركة (Raytheon). اما حجيرة الاسلحة الداخلية في الطائرة، فيمكن ان تستوعب طوربيدات من فئة (Mark 54) وشحنات اعماق وقنابل تتساقط بحرية. كما يمكن تسليح النقاط الصلبة تحت الجناح بصواريخ جو - سطح. في كانون الاول/ديسمبر عام 2010، طلبت الهند مبيعها صواريخ مضادة للسفن من طراز (AGM-84L Harpoon) من فئة (Block II) والمعدات المرافقة لها لتجهز طائراتها (P-8I) ويحمل الصاروخ (Harpoon Block II) 226 كلغ من المتفجرات ورأسا حربية متشظية. ويمكن اطلاقها ضد اهداف برية وبحرية. تستطيع الطائرة (P-8I) ان تحلق بسرعة قصوى تبلغ 789 كلم بالساعة، وتستطيع بلوغ ارتفاع اقصاه 12496 مترا. وتتمتع الطائرة بمدى اقصاه 2222 كلم مع البقاء اربع ساعات في موقعها. عرضت شركة (Airbus Military) في اوروبا تطوير مفهومها الخاص لطائرة الدورية البحرية (MPA)، التي تعتمد على طائرة الخطوط الجوية (A319). ويعنى اقتراح الطائرة (A319 MPA) امكانية تنفيذ دورية بحرية بعيدة المدى وحربا مضادة للغواصات. والهدف من الطائرة هو نشرها في الحرب المضادة للغواصات والمضادة للسطح ومهام المخابرات والاستطلاع والمراقبة. ان هيكل الطائرة مصنوع من المواد المركبة خفيفة الوزن المقاومة للتآكل وذلك لاستهلاك وقود اقل. ويبلغ طول مقطع هيكلها 7،3 م، يتيح اقامة حجرة واسعة تستوعب ستة مشغلين للكونصولات ومطبخا وحماما ورفوف معدات الكترونية ومخزنا للطافيات. الغرض من طائرة الدورية البحرية (A319 MPA)، التي لم تجد لغاية الان زبونا، هو تجهيزها لتقوم بادوار قتالية كلاسيكية وبعمليات جديدة. وكان بمقدور الطائرة، اضافة لادوار الدورية البحرية، ان تقوم بعمليات مشتركة مع وحدات اخرى وقوات لتحالفات دولية. والغرض منها، ايضا، تجهيزها بنظم اسلحة مضادة للغواصات والسطح، وتستطيع ان تحمل في داخلها وفي نقاط التعليق على الجناح اسلحة مختلفة. ويمكن ان تستوعب حجيرة القنابل الداخلية في الطائرة 8 مراكز اسلحة للطوربيدات وشحنات الاعماق والالغام واسلحة اخرى للحرب المضادة للغواصات (ASW). ويمكن ان تحمل في اربع نقاط تحت الجناح صواريخ لضرب الاهداف البحرية او القائمة على الارض. وتضمنت نظم المهام المقترحة رادار مراقبة ومحققا للصديق او العدو (IFF) وبرج اشعة تحت الحمراء/بصريات الكترونية (IR/EO) ونظاما صوتيا وكاشف لاختلافات المجال المغنطيسي. الطوافات البحرية ان تشغيل الطوافات من متون السفن هو اكثر الادوار المطلوبة للطائرات بجناح دوار، وقد ادى هذا الدور بشركات الطوافات الى تطوير طائرات بحرية متخصصة. يجب ان تكون طوافة (AW 159 Lynx Wildcat) من شركة (AgustaWestland) طوافة المراقبة البحرية والهجومية الجديدة للبحرية الملكية البريطانية. وقد بنيت الطوافة (Lynx Wildcat) بالاعتماد على احدث نموذج انتاج هو طوافة (Super Lynx 300)، التي تتمتع بهيكل محسن وبمحرك جديد. وهي قادرة على العمل في المياه الزرقاء وفي البيئات الساحلية لتؤمن استهداف الحرب السطحية الهجومية والدفاعية على الافق والحرب تحت السطح ومراقبة السطح والبحث والانقاذ. انجزت اول طوافة (AW 159) في البحرية الملكية اول طيران لها في كانون الثاني/يناير عام 2013. وقدمت حكومة كوريا في هذا التاريخ طلبا لشركة (AgustaWestland) لتسليم 8 طوافات (AW 159) لبحرية جمهورية كوريا. ومن المقرر تسليم الطوافات ما بين عام 2015 وعام 2016. تشمل المزايا الجديدة للطوافة دوار ذيل باربع شفرات مصنوعاً من المواد المركبة الجديدة وسطح ذيل افقي متماثل في وضع منخفض لتحسين نوعية الطيران عند اعلى الاوزان وابوابا اكبر للقمرة تسهيلاً للدخول ومقدمة اكبر. وقد اعيد تصميم الهيكل الخلفي لتأمين المزيد من السعة والوصول بصورة اسهل لحجيرات الكترونيات الطيران. والطوافة مجهزة بطوربيدات خفيفة الوزن، من نوع (Sting Ray)، من شركة (BAE Systems). ويمكن تجهيز طوافة المستقبل (Lynx) ايضاً بنحو 8 صواريخ مضادة للسطح. وتشمل المستشعرات برجا يدل على الليزر (MX-15Di) البصري - الالكتروني الثابت ومستشعرات شركة (Selex) ورادار المراقبة الالكتروني النشط (Seaspray 7000E) للنظم المحمولة جوا (AESA). ان افضل الطوافات البحرية الجديدة مبيعاً قيد الانتاج حالياً هي طوافة فرقاطة (NATO) المتعددة الادوار (NH90) المجهزة بمحركين من انتاج شركة (NH Industries) وقد اختيرت الطوافة في ايلول/سبتمبر عام 2001 باعتبارها طوافة مشتركة لبرنامج الطوافات القياسية (Nordic) للبحرية النروجية والسويدية والفنلندية، التي تشمل 19 طوافة من نموذج طوافة فرقاطة (NATO) وان زبائنها الآخرين هم بلجيكا وايطاليا وفرنسا وهولندا والمانيا، بالاضافة الى اكثر من 70 طوافة تحت الطلب. وان المهام الرئيسية للطوافة (NH90 NFH) هي في الحرب المضادة للغواصات (ASW) المستقلة ولدور الحرب المضادة للسفن السطحية (ASuW). في دور الحرب المضادة للسطح، تستطيع الطوافة ان تكشف وتتابع وتصنف وتحدد وتهاجم السفن المعادية وتتمتع بقدرة على الأفق. وتشمل ادوارها الثانوية الحرب المضادة جواً (AAW) والتموين عمودياً (VERTREP) والبحث والانقاذ (SAR) ونقل القوات وزرع الالغام. ان الطوافات (NFH) الهولندية والايطالية والالمانية مجهزة بصونار نشط للطوافات البعيدة المدى (HELRAS) تورده شركة (ELAC Nautik) في (Kiel)، المانيا، وهي فرع من شركة (L-3) للاتصالات. خلال العقدين الماضيين، كانت البحرية الاميركية تعيد النظر في تكوين اسطولها من طائرات (SH-60 Seahawks) بنموذجين جديدين. وكان يشار لطائرة (MH-60R) اصلاً، عندما بدأ تطويرها في عام 1993، بعبارة (LAMPS Mark III Block II) وقد صممت (Mk-60R) لتجمع مزايا طائرة (SH-60B) وطائرة (SH-60F). وتشمل مستشعراتها مستشعر (FLIR) ورادار (AN/APS-147) الذي يعمل باساليب متعددة ومستوجب يحدد الصديق او العدو (IFF) ووصلة بيانات محمولة جواً متقدمة للاسطول وصونار نشط محمول جواً اكثر تقدماً. وتم تحسين القدرات الهجومية باضافة طوربيدات جديدة تطلق من الجو من نوع (MK-54) وصواريخ (Hellfire). قررت البحرية الاميركية في عام 1997 استبدال الطوافة المحترمة (CH-46 Sea Knight) وتعتمد الطوافة (MH-60S Knighthawk) على اساس الطوافة (UH-60L) التي تتمتع بمزايا الطوافة (SH-60) البحرية العديدة. وهي منشورة على متن سفن الاقتحام البرمائية وسفن التموين القتالية السريعة. وتقوم الطوافة بمهمتين نقل القوات والتموين عمودياً (VERTREP) لكن تستطيع ايضاً القيام بالبحث والانقاذ (SAR) وسوف تنشر الطوافة (MH-60S) مع طوافة كشف الالغام (AQS-20A) ونظام كشف الالغام بالليزر المحمول جواً (ALMDS) لتحديد الاهداف المغمورة تحت الماء في المياه الساحلية. ويشكل الطراز (S) اول طوافة للبحرية الاميركية تنشر بقمرة زجاجية. الصواريخ الجديدة تبرز في السوق حالياً مجموعة جديدة من الصواريخ البحرية الضاربة بدقة ومن المتوقع ان تطور في المستقبل خلال السنوات القليلة المقبلة لتبقى متقدمة على التهديدات الناشئة. يعتبر الصاروخ الضارب البحري (NSM) احدث صاروخ مضاداً للسفن/جوالا لمهاجمة الارض، طورته النروج، واعتمدت فيه على نظم الدفاع من شركة (Kongsberg) وهو (NSM) يخلف صاروخ (Penguin) المضاد للسفن. وهو الصاروخ الوحيد من الجيل الخامس في العالم الذي يضرب بدقة على مسافة بعيدة بمزايا خفية. ويجري انتاجه حالياً تسلسلياً لفرقاطات (Fridtjof Nansen) في البحرية النروجية الملكية وقوارب الدورية السريعة الصاروخية من فئة (Skjold) وللبحرية البولندية. تطور شركة الصواريخ الانغلو - فرنسية (MBDA) حالياً حلاً يلبي متطلبات البحرية البريطانية والفرنسية لصاروخ للمستقبل مضاداً للسفن تطلقه طوافة، ويشار الى هذه الحاجة في المملكة المتحدة بالسلاح الموجه المضاد للسطح مستقبلاً (FASGW) ويشار اليه في فرنسا بالصاروخ الخفيف المضاد للسفن (ANL-LAS) وان زمن دخول الصاروخ الخدمة بالنسبة للبلدين مماثل، يبدأ في عام 2015 وسوف يحل الصاروخ الجديد لدى دخوله الخدمة، والذي يزن 100 كلغ، محل صاروخين آخرين مضادين للسفن هما صاروخ (Sea Skua) وصاروخ (AS 15TT). كذلك يطور العسكريون الاميركيون جيلاً جديداً من الاسلحة لتحل محل صواريخ (AGM-114Hellfire) و(BGM-71 TOW) و(AGM-65 Maverick) من شركة (Lockheed Martin). يهدف برنامج الصاروخ جو - ارض المشترك (JAGM) ليتبع برنامج الصاروخ المشترك الفاشل (AGM- 169) الذي الغي بسبب خفوضات في الميزانية، لكن لم يتحدد موعد بعد للحل. وتعمل شركة لوكهيد مارتن (LM) في الوقت نفسه على سلاح جديد لاستكمال صاروخ (Hellfire) المعروف بالصاروخ الموجه للضرب المباشر (DAGR) وقد صمم الصاروخ، الذي اطلق في تجربة في مطلع العام 2013. ليطلق من مجموعة منصات - جو - ارض. وقد اطلقت شركة لوكهيد مارتن (LM) الصاروخ (DAGR) في تجربة من طوافة (AH-64D Apache) ومن طوافة (AH-6 Little Bird) ومن طوافة (OH-58 Kiowa Warrior). المستقبل يبدو مستقبل الطيران البحري زاهراً بطائرات وطوافات جديدة وبالصواريخ التي تظهر في السوق. كما ان متطلبات البيئة البحرية الصارمة تعني ان الاستدامة في البحر تبقى الأفضل. |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
تحديث الدعم الجوي البحري
تقليص
X
-
تحديث الدعم الجوي البحري
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.