صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء أن زيادة نفقات "الناتو" الدفاعية تعد "أولوية"، في خطوة تتوافق مع مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وردا على سؤال بشأن رد الحلف على دعوات ترامب للقيام بالمزيد لمشاركة العبء مع واشنطن، قال ستولتنبرغ إن "الأهم هو زيادة النفقات الدفاعية وهو تماما ما نقوم به".
وخلال حملته الانتخابية ومنذ أيامه الأولى في البيت الأبيض، أثار ترامب شكوكا إزاء التزام واشنطن منذ نحو 70 عاما بالحلف الذي قال انه "عفا عليه الزمن" وبات عبئا على دافع الضرائب الاميركي.
واتفق أعضاء الحلف في 2014، على خلفية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا على زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 2% من الموازنة بحلول 2024، بعد سنوات من خفضه.
وأفاد ستولتنبرغ أن جميع أعضاء الحلف الـ28 وافقوا على الالتزام بتخصيص هذه النسبة وهو ما أكدوه خلال قمتهم في وارسو العام الماضي.
وقال للصحافيين أمام اجتماع لوزراء دفاع أعضاء الحلف في بروكسل إن "هذا الأمر احتل أعلى قائمة اولوياتي وقد طرحته في تلك الاجتماعات التي عقدتها".
وأضاف "في 2015، اوقفنا خفض الانفاق وفي 2016 قمنا بأول خطوة مهمة في زيادة نفقات الدفاع بنسبة 3,8 بالمئة" أو 10 مليارات دولار.
وتابع إنه في اتصالين هاتفيين مع ترامب، عبر الرئيس الاميركي "بقوة عن التزامه بحلف شمال الأطلسي إلا أنه أكد خلال المكالمتين أيضا على ضرورة تحمل العبء بشكل عادل".
وقال ان "على أولئك الذين ينفقون أقل من 2 بالمئة الوصول إلى تلك النسبة. وأنا أتفق معه".
وسيشهد اجتماع الحلف هذا اول لقاء لوزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس مع نظرائه الذين ينتظرون معرفة خطط الإدارة الأميركية الجديدة.
وبدا ماتيس الذي عمل ضمن الحلف لسنوات أكثر تصالحا مع مستقبل الاطلسي وبشأن العلاقات مع روسيا من سيد البيت الأبيض.
وعند سؤاله عن إمكانية نشوب توترات او خلافات مع الإدارة الأميركية الجديدة، أجاب ستولتنبرغ إن "أهم ما في الامر بالنسبة لي هو أن الرئيس، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية أوصلوا جميعهم نفس الرسالة القوية حيال حلف الأطلسي" اذ انهم أوضحوا أن "الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بقوة بالحلف".