قال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانكلي اليوم الأحد، إنّ حكومة بلاده ستنظر في مسألة إعادة قائد المقاتلة السورية التي سقطت مساء أمس السبت داخل الأراضي التركية في وقت لاحق.
وأوضح جانكلي في تصريح صحفي إنّ الطيّار حالياً يخضع للعلاج في إحدى مستشفيات ولاية هطاي جنوب البلاد، وأنّ القرار الخاص بشأن إعادته سيتم اتخاذه عقب اتضاح كافة التفاصيل المتعلقة بحادثة سقوط مقاتلته داخل تركيا.
من جانب آخر نفى والي هطاي أردال أطا أن يكون للحادثة أي علاقة بانتهاك للمجال الجوي التركي، وأعرب عن اعتقاده بأن يكون السبب “عطل فني أو أمر آخر”.
وفي هذا السياق قال أطا: “ليس هناك أي تدخل من جانبنا بخصوص سقوط الطائرة، فهل سقطت جراء عطل فني أو اُستهدفت، لا نعرف حتى الآن”.
يجدر بالذكر أنّ فرق الإنقاذ التركية وبالتعاون مع قوات الدرك، عثرت فجر اليوم الأحد على الطيّار السوري في منطقة سمنداغ الحدودية وهو في حالة منهكة، وذلك بعد 9 ساعات من البحث، وتمّ نقله بعدها إلى المستشفى لمعالجته.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن الطيار السوري ومن خلال إفادته للجهات المختصة، أنه أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية لقصف مواقع في محافظة إدلب، لكن طائرته أصيبت في تلك الأثناء لتسقط في الأراضي التركية.
كما حدد موظفو المستشفى هوية الطيار وقالوا إن اسمه محمد صوفان (56 عاماً) وحالته ليست حرجة على الرغم من إصابته بكسور في العمود الفقري، وجروح في الساقين والوجه.
كما نقلت بعض وسائل الإعلام عن مصدر عسكري سوري أن “الطائرة تحطمت نتيجة عطل فني وليس بسبب نيران المسلحين”، إلا أن تنظيم “أحرار الشام” قال: “إنه أسقط الطائرة السبت في ريف محافظة إدلب الحدودية مع تركيا شمال غربي البلاد”.
وسبق أن أعلنت الحكومة السورية، عن فقدان الاتصال مع قائد طائرة “ميغ 21” كانت في مهمة استطلاعية بالقرب من الحدود التركية.