إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسلمون في الغرب.. رهائن أم مواطنون؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسلمون في الغرب.. رهائن أم مواطنون؟!

    كلما توترت الأوضاع في الدول العربية والإسلامية بدأ الغرب حملة واسعة لاضطهاد المسلمين المقيمين على أراضيه بدون مبرر منطقي فيقوم بحملات مداهمة واعتقال وتلفيق قضايا وتجسس على المساجد وتضييق على الملتحين والمحجبات وإصدار قوانين عنصرية تستهدف المسلمين دون غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى..

    حدث ذلك بعد هجمات سبتمبر عام 2001 حيث تعرض المسلمون لحملة شعواء وتعرضوا لاعتداءات وصلت للقتل وتم اختراق خصوصياتهم وحبس حريتاهم ومصادرة أموالهم بأقل الشبهات وتم إرسال العديد منهم إلى بلدانهم الأصلية حيث تعرضوا لعمليات تعذيب بشعة اعترفت بها أجهزة المخابرات الغربية فيما بعد وسلطت عليها الضوء أجهزة الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان...لقد أدت هذه السياسات الخاطئة لتعميق الهوة بين المسلمين الذين يعيشون في الغرب ومحيطهم وازدادت عزلتهم وكراهيتهم للسياسات الغربية التي تتبناها الحكومات وأجهزة الإعلام والتي تفرق بين حق الإنسان على أساس العرق والدين واللون رغم أنهم يتهمون الجماعات الإسلامية بنفس هذه الاتهامات!..

    ما يجري الآن في الغرب من حملات تشويه وكراهية وقوانين يتم إعدادها للتضييق على المسلمين في لباسهم وشعائرهم الدينية وجمعياتهم تحت ذريعة مكافحة داعش ستؤدي لمزيد من التعاطف مع داعش وستؤكد أن الحرب في الحقيقة ليست على "التطرف" كما يزعم الغرب ولكنها على الإسلام نفسه وشريعته فما علاقة داعش بالحجاب أو ببناء المساجد والصلاة فيها وعمل الخير ومساعدة الفقراء والأيتام؟!...

    إن تقارير غربية أكدت تصاعد أعداد المتعاطفين مع داعش من المسلمين الذين نشأوا في الغرب وهي مجتمعات تربت على الحقد على الإسلام وكراهيته وهو ما يشير إلى أن سياسة الكراهية والاضطهاد ستزيد من حالة الاحتقان وسيدور العالم في حلقة مفرغة من العنف والعنف المضاد...

    لم يتعلم الغرب شيئا بعد هجمات سبتمبر وبدلا من أن يفتح الباب من أجل فهم مشاكل المسلمين وأسباب قلقهم من السياسات الغربية الفاشية في بلدانهم والنظرة الفوقية للمسلمين الذين يعيشون بينهم فقد ابتعدوا أكثر وتبنوا الحل الأمني وزادوا من وضع الحواجز بينهم وبين المسلمين وتعرض المسلمون لحروب إبادة منظمة في بورما وأفريقيا الوسطى وغيرها من المناطق دون أن يتحرك الغرب بل ظل ساكنا في تآمر واضح في حين أن "مسيحيا" واحدا لو تعرض لحادث في أي دولة لانقلبت الدنيا ولم تقعد ولرأينا التلويح بالعقوبات والاتهامات بالاضطهاد الديني جاهزة في وجه المسؤولين في هذه الدول..إن أحد أشهر الممثلين الأمريكيين دافع عن الإسلام قائلا: إننا قتلنا من المسلمين أكثر بكثير مما قتلوا منا, وهي الحقيقة التي يصر الغرب على نكرانها في ظل شعور زائف بالتعالي مما يلهب مشاعر المسلمين..

    لا يمكن أن يظل المسلمون في الغرب رهائن لهذا الفكر الحاقد الذي يسيطر على عقل الكثير من الساسة ورجال الإعلام والذين يحاولون أن ينتقموا منهم كلما أرادوا أن ينفثوا عن ضغائنهم أو كلما فشلوا في الرد على جماعة أو تنظيم ما يناصبهم العداء..

    إن جماعات "مسيحية" وبوذية ويهودية ارتكبت أعمال عنف على مدار التاريخ ومع ذلك لم يتعرض معتنقوا هذه الديانات لما تعرض له المسلمون وما زالوا يتعرضون له..إن الغرب وهو يحارب داعش يؤكد أنه يحارب "التطرف والإرهاب" بينما ما يقوم به مع المسلمين على أراضيه يخالف ذلك.. فكيف يتوقع أن ينجح تحالفه مع الدول الإسلامية إذن؟!

ما الذي يحدث

تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

من نحن

الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

تواصلوا معنا

للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

editor@nsaforum.com

لاعلاناتكم

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

editor@nsaforum.com

يعمل...
X