يُعرَف اللغم بأنه ( أية ذخيرة تُوضع تحت الأرض أو تحت رقعة سطحية أخرى أو فوق أو قرب أي منها ، وتكون مُصمَمة بحيث يتم تفجيرها أو تفجُرها بفعل وجود شخص أو مركبة عندها أو قريبا منها أو مس أحدهما لها ) ، وقد كَانتْ الألغام الأولى عبارة عن حُفر أَو أنفاق حُفرت تحت التحصيناتِ ومُلئت بالمتفجراتِ وزُودت بنابض لكي تنفجر صَدًا لهجوم أكبر ، أما ألغام اليوم فهي متفجرات مكتفية ذاتياً تَنفجرُ عندما يلمسُها أَو يَعْبر قريباً منها هدف ما ، أما المناطق التي ُزرِعتْ بها ألغام فتُعرف بحقولِ الألغام.
تُهدّدُ الألغام الأرضية اليوم المدنيين في العديد مِن البلدانِ بعد فترة طويلة من انتهاء الحروبِ في تلك المناطقِ فبعد المعركةِ ، تَبْقى الألغام الأرضية لإفتِراس المدنيين فقبل أن تُنهي هذه الصفحات ، وبشكل إحصائي ، سَيُفجّرُ شخصُ ما بلغمِ في مكان ما من العالمِ ؛ ففي كُلّ سَنَة يقدَر بأن ، 26,000 من الرجال والنساء والأطفال يَعِيشونَ في 69 بلدِا يُقْتلُون أَو يُجْرحُون بالألغام الأرضية ، ويُشير المسؤولون بشبكةِ باقون على قيد الحياةِ Landmine Survivors Network بأنَ الألغام الأرضية آذت أَو قتلت أناسا أكثرَ مما آذته أو قتلته الأسلحة النوويةِ والكيمياوية والبايولوجية مجتمعة ، والعديد مِن الناسِ والمنظماتِ تطالب بشدَة بحظر على الألغام المضادة للأفرادِ (ألغام قُصد بها إيذاء الناسِ) ، مما جعل إزالة الألغام تصبح قضية مركزية في السياسة الخارجية لكثير من دول العالم ، فقد تضررت دول كثيرة من جراء زرع الألغام في أراضيها خلال فترات الكر والفر بين الجيوش المتحاربة خاصة دول الشمال الإفريقي خلال المعارك بين الحلفاء والمحور التي دارت رحاها على ساحل الشمال الإفريقي خلال الحرب العالمية الثانية 1939 ـ 1945 ف ، ولا زالت آثار هذه الألغام حتى اليوم حيث أدَى ويؤدي انفجارها المستمر ، كما أسلفنا ، إلى وفاة الكثير من البشر والحيوانات وعطلت استخدام الأراضي سواء في الرعي أو الزراعة مما أدى إلى الضرر بالإقتصاد الوطني لتلك الدول ، وقد ماطلت الدول التي قامت بزرع تلك الألغام في القيام بإزالتها أو تزويد الدول الضحايا بخرائط زرعها علَها تتمكن من إزالتها ؛ وقد أثمرت هذه الجهود من الكثير من دول العالم بتوقيع معاهدةِ منع الألغام الأرضية في أوتاوا ، كندا ، التي وقّعتْها في عام 1997 أكثر مِنْ 120 دولة ، وأصبحتْ بحلول عام 1999 قانوناً دولياً ، وقد وصل عدد البلدان التي وقعت على هذه المعاهدة حتى الآن 136 بلدا ، حيث تَمْنعُ هذه الإتفاقية أَو تُحدّدُ صناعةَ وتصدير واستعمال الألغام الأرضية المضادة للأفرادِ.
أنــواع الألغـــام
الألغام الأرضية :
تنقسم الألغام الأرضية إلى صنفين رئيسيين ، إعتِمادا على ما تَستهدفه من أفراد أَو آليات ؛ فالألغام المضادة للأفراد تؤذي أَو تَقْتلُ الجنود عندما يُصمّمُ زنادها للإنفِجار بطرقِ مُخْتَلِفةِ ، بينما تُصمّمُ الألغام المضادّة للدبابات لتَعطيل أَو تَحْطيم الدباباتِ والعرباتِ الكبيرةِ الأخرى.
الألغام المضادة للأفراد
أكثر الألغام المضادة للأفرادِ تَشْملُ مادّة متفجّرةِ ومفجَر ( الأداة التي تُسبّبُ إنفجار اللغم). إنّ المادّة المتفجّرةَ والمفجر محشوان في علبة مصنوعة مِن البلاستيك ، أو الفولاذ ، أو الخشب ، أَو حتى الورق المقوّى ، والألغام المضادة للأفراد صغيرة ، ويُمْكِنُ أَنْ تَتراوحَ في الوزنِ مِن 100 جرام إلى 2.5 كيلوغرامِ أَو أكثر ؛ وتَعتمدُ أكثر الألغامِ على قوةِ إنفجارِ المتفجّرِ لتأثيرِه القاتلِ ؛ أما الأنواع الأخرى فهي مشابهة للقنابلِ اليدوية التي تُرسلُ في حالاتِ انفجارها شظايا معدنية قاتلةَ ، والخطو على زرّ الضغطِ الحسّاسِ للغم عادة ما يُسبّبُ الإنفجار ، كما تَستعملُ الألغامُ الأخرى أشراكا سلكية نحيفة تَمتدُّ أعلى مِن اللغم على سطحِ الأرض ، وعندما ُيُلمس السلك ، يحرك المفجر الذي يُسبّبُ إنفجار اللغم.
تَستعملُ بَعْض الألغام المضادة للأفرادِ إنفجاراً موجّهَا يُمْكِنُ أَنْ يُستهدّفَ منه وَضْع اللغم في إتّجاه مُحدد ، فالكليمور Claymore مثلا هو عبارة عن لُغم مُقوّسَ يَحتوي على 700 كرةَ فولاذيةَ دُعمتْ بمادّة متفجّرةِ ، فعندما يُسبّبُ السلك إنفجار اللغم ، يَرُشُّ الإنفجارُ الكرات بعيداً نحو الخارج على شكل دائري إلى مدى قاتل يصل إلى 50 مترا ، وحيث أن الكليمور Claymore يُطلق فقط في إتّجاهِ واحد , فإنه يُمْكِنُ أَنْ يُستَعملَ قريبا من المواقع الدفاعية للجنود دون إيذائهم ؛ أما ما يسمّى بلغمِ بيتي الترددي Bouncing Betty فهو لغم مضاد للأفراد يتميز بمرحلتينِ عندما يتسبّبَ نابضه بالإنفجار ؛ فأولاً , تَضْربُ شحنة صغيرةَ اللغم فوق أعلى الأرضِ إلى حوالي مستوى الخصرِ ، ثمّ تقوم شحنة إنفِجار أكبرِ بنْفخ 300 كرة فولاذية في ِكُلّ الإتجاهات ، ومثل هذه الألغامِ المحيطة قَدْ تَرْشُّ شظايا أيضاً ، أما الألغام المضادة للأفراد الأحدث ، فيُطلق عليها اسم الألغامِ الذكيةِ ، لَها ميزّة الإنفجار الذاتي التي تُفجّرُ اللغم بعد قدر من الوقت ، لذا فهي لَنْ تَكُونَ أخف خطراً إلى الأبد.
الألغام المضادّة الدبابات
الألغام المضادّة للدبابات مشابهة للألغام المضادة للأفرادِ ، لَكنَّها تُولّد إنفجارا أكبر بكثير وتَتطلّب ضغطَا أثقلَ لتتفجَر ، ومتوسّطُ حجمِ الألغامُ المضادّة للدبابات مِنْ 9 إلى 16 كيلوغرام ، وباعتبار أن الدبابات عبارة عن سيارات مدرّعةَ ثقيلةَ تَتحركُ فوق جنازير معدنيةَ كبيرةَ أَو دواسات ، فإنَ إنفجارِ اللغم تحت دبابةِ يؤدي في أغلب الأحيان إلى تعطيل جنزيرها ومن المحتمل أن يَشُلّ العربةَ ويَحْصرَ دباباتَ أخرى خلفها ، وإذا ما يَنفجرُ اللغم تحت الهيكلِ ، فيُمْكِنُ أَنْ يُحطّمَ الدبابةَ.
تَنفجرُ أكثر الألغامِ ضِدِّ الدبابات نتيجة الإتصالِ المباشر ، لكن البعض منها ُصمّم ليعتمد على مجموعة ضغوطات قَبْلَ الإنفِجار ، وبتَأخير التفجيرِ , فإن عددا كبيرا مِن العرباتِ وقوَّاتِ العدو قَدْ تَجتاز العُمق داخل حقلِ الألغام قبل معْرِفة أن المنطقةِ خطرة ، فأثناء إحتلالِ أفغانستان من قبل الإتحاد السّوفيتي خلال الفترة ما بين 1979-1989 ، إستعملتْ القوات السوفيتية مجسات صوتية أَو إهتزازية لتفجير الألغامِ المضادّة اللدبابات حيث كانت هناك ألغام أطلق عليها (93M) ذخيرتها واسعة التأثير (WAM)، طوّرَتها الولايات المتّحدةِ بحيث يُمْكِنُها أَنْ تَلتقطَ الإهتزازاتَ مِن الدباباتِ التي تبعد عنها عِدّة مئات من الأمتار ، ثمّ تَستهدفُ أقوى الإهتزازاتِ بمجرد مرور الهدف.
زراعة ومسح الألغام البرية
إن وَضْع الألغامِ على الأرضِ يُمكنُ أَنْ يَكُونَ بسيطا كما لو كنت تبعثر حولك ألغاما بحجمِ علبةَ الثقاب الصغيرةَ مِنْ مروحية أَو طائرة ، ولكن أكثر الألغام الأرضية مدفونة باليد ، وأي فريقَ مدرّب يتكون من 40 جنديا يُمْكِنُه أَنْ يَضعَ 125 لغما ضِدَّ الدبابات أَو 600 لغما مضادًا للأفرادَ في السّاعة الواحدة في وضح النهار ، ويُمْكِنُ لعربات زرع الألغام أَنْ تُخرجَ التراب ، وتَزْرعُ اللغمَ ، وتَغطّي الحفرة في عمليةِ واحدة ؛ أما عمليةُ اكتِشاف وإزالة الألغامِ فهي خطرة ومضجرة ، ونادراً جداً ما تكون فعالة ، فأي جندي قَدْ يَحُثُّ التراب بلطف بسكين أَو يَمْسح ُعلى منطقةِ بكاشفِ ألغام في موقع متَوقّعَ ، وبعد ذلك يَرفعُ اللغم بلطف. يَستعملُ زارعوا الألغام عِدّة وسائل لجَعْل مسحها صعبا ، فعلى سبيل المثال ، تجد في أغلب الأحيان أحد الأنواع مدفونا فوق آخر ، وأكثر الألغامِ الحديثةِ لا يدخل في صناعتها تقريبا أي معدنَ الأمر الذي يحدُّ من تأثير كاشفِ المعادن ، ويُمْكِنُ أحياناً للكلابُ المدربة والآلات الخاصّة أَنْ تَكتشف المتفجرات التي اُستعملتْ في تكوين اللغمِ ، كما يُمْكِنُ أيضاً أَنْ تُستَعمل الدباباتُ كاسحات الألغام لكشف حقولِ الألغام حيث تُدير هذه الدباباتِ بسرعة سلاسلَ مُلْتَفّةَ يُطلق عليها المدراساتِ ، أمام الدبابةِ لتفجير الألغامِ ؛ وهناك طريقة أخرى وهي أَنْ تَستعملَ حبلا مجوّفا خاصّا محشوا بالمتفجراتِ ، حيث يكون الحبلَ المتفجّرَ مُنْطَلقا مِنْ عربة عبر حقل ألغام ، وعندما يُفَجَّرُ الحبلِ المحشو بالمتفجرات ، تُحدث الإنفجارات الإهتزازاتَ التي تُسبّبُ إنفجار الألغام الأرضية المدفونةَ ، أما الطرق الجديدة فقد طُورت لإكتِشاف الألغامِ ، بما في ذلك الرادارِ الثاقبِ للأرضَ والكاشفاتَ الآليّةَ. ونهاية القول ففي الوقت الذي يُمْكِنُ أَنْ تُكلّفَ صناعة لغم أرضي 3 دولارات فإن اكتشافه وإزالته مِنْ الأرضِ تكلف من 300 إلى 1,000دولار ، وقد تمَ تدمير حوالي 14 مليون لغم أرضي مْزرُوع حول العالمِ حتى الآن.
الألغام البحرية
الألغام البحرية أكبر بكثير مِنْ الألغام الأرضية حيث تتَرَاوُح حجومها مِنْ 200 كيلوغرامِ إلى أكثر من 900 كيلوغرامِ. كَانتْ الألغام البحرية الأولى إسطوانات (براميل) مليئة بمادّة متفجّرةَ يتم تفجيرها مِنْ الشاطئِ بواسطة إشعال فتائل ، ولاحقاً ، بواسطة أسلاكِ. إضافة إلى مفجّرُ إتصالِ يسَمحَ للألغامِ البحريةِ بالإشتِغال بشكل مستقل ، أما الألغام البحرية المربوطة فتظل عالقة في عمق مضبوط بواسطة سلك رُبط إلى مرساةِ ، وعادة ما تَستندُ الألغامُ السفلية نسبياً إلى قاعِ الماءِ الضحلِ ، كما يُمْكِنُ للألغام البحرية أَنْ تُفجَر إمّا بالإتصال المباشرِ أَو بالتأثيرِ الغير مباشرِ ، مثل صوتِ محرّكاتِ السفينةَ ؛ فعندما يُفجَر اللغم فإن كرة الغازِ المُرسلُ توَسع مِنْ الإنفجارِ بإرسال موجات إهتزاز عبر الماءِ وعندما تَضْربُ الموجة هيكل السفينةِ ، فإن قوة موجةِ الإهتزاز يُمْكِنُ أَنْ تَفتح ثقبا خلاله مما يَضرُّ بأنظمتهاِ ، أَو يَكْسرُ ظهرَ السفينةَ حتى ببعج عارضةِ قعرها.
الألغام التلامسية
كَانتْ الألغام التلامسية من أوائل أنواعَ الألغام البحريةِ الناجحة ، فهي تنفجر عندما يصطدمَ الهدفُ باللغمِ جسدياً أَو تلامس هوائي استشعارها ، فهناك عُقَد أَو قرون صغيرة على اللغمِ تَنكسرُ متى ُتضْربُ بمرور سفينةِ ، والعقدة المَكْسُورة تُكملُ دائرةَ كهربائيةَ (حلقة يُمْكِنُ من خلالها للكهرباءِ أَنْ يَتدفّقَ) وبالتالي فإنَ تدفق الكهرباءِ يُفجّرُ اللغمَ. الكثيرُ من الألغامَ المربوطة استعملتْ لامساً فوق اللغِم الذي يَرتبطُ بهيكل السفينةِ المعدنيِ لإكْمال الدائرةَ الكهربائيةَ. لقد استبدلتْ ألغام التلامس بألغامِ التأثيرِ ، لأن ألغامَ التأثيرِ يُمْكِنُ أَنْ تَكتشفَ الأهدافَ في مجال أوسع.
الألغـــــــام التأثرِية
يَتغيّرُ إحساسُ الألغامِ التأثيريةِ في الحقلِ المغناطيسيِ ، والضغط ، أَو تُزخرفُ الموجة الصوتيةَ في محيط الماءِ الذي يُبيّنُ أن سفينة تَعْبرُ قُرْب اللغمِ ، فتَرْدُّ الألغامُ المغناطيسية على التغييراتِ في الحقلِ المغناطيسيِ المحليِّ المستحث من الإطارِ المعدنيِ للسفينة. يُمْكِنُ للسُفن أَنْ تَتجنّبَ تسبّب بَعْض التأثيرِ بإزالة التأثير المغناطيسي أَو بحَمْل أدواتِ كهربائيةِ لتَخفيض حقلِها المغناطيسيِ. وتَرْدُّ الألغامُ السمعية على الأصواتِ مِنْ المراوحِ ، وأعمدة الدفع ، أَو الإهتزازات في هيكلِ السفينة ، وتَرْدُّ ألغامُ الضغطِ على تأثيرِ السفينة على ضغطِ الماءِ الذي تعبره. تتأثر مثل هذه الألغامِ في أغلب الأحيان بضغط الماء وتَنفجرُ بَعْدَ أَنْ تكون بضعة سُفن قد مَرّتْ من خلالِه بسلام. تَستعملُ أكثر الألغامِ البحريةِ الحديثةِ كُلّها ثلاثة مجسّاتِ لمُضَاعَفَة مراقبةِ الهدف ثلاث مرات.
عادة ما تَستندُ بعضُ الألغامِ التأثرية إلى قاعِ المحيط الضحلِ ، بينما تكون الألغام الأخرى مربوطة ، أَو رُسيت إلى قاعِ المحيطِ. أحد الأنواع من الألغام الأمريكيِة ، يطلق عليه الآسرِ (الطوربيد المغلّفَ) ، وهو في الحقيقة طوربيد داخل وقاء ربطَ إلى قاعِ المحيط وزَرعَ ، وعندما يَرتاحُ الآسرَ في أسفل البحرِ ، يَنتظرُ لإكتِشاف هدف ، فعندما يَعْبرُ الهدف في النطاق ، يُطلقُ الآسرَ طوربيدِه نحوه ، كما تَحْملُ بَعْض الغوّاصاتِ الألغامَ التي يُمْكِنُ أَنْ تُطلق لعِدّة أميال بَعْد أنْ أُطلقت وزرعتْ نفسها آلياً في البُقَعِ المحدّدة مسبقاً.
زراعة ومسح ألألغام البحرية إنّ الطريقةَ الأكثر شيوعاً التي استعملتْ لزِراعَة الألغامِ البحريةِ هي أَنْ تُسقطَها مِنْ الطائرةِ ، فالطائرة يُمْكِنُ أَنْ تُرسَلَ إلى منطقةِ ما بسرعة أكثر مِنْ السُفنِ السطحيّةِ ، وهي يُمْكِنُ أَنْ تَنْشر الألغامَ بطريقة أسرعَ وعبر منطقة أوسع. عندما تكون المهمة سرية ، تَستعملُ القوات البحريةَ الغوّاصاتَ لزِراعَة الألغامِ لأنها يُمْكِنُ أَنْ تُنفذَ ذلك بدون أَنْ تُكتَشف بسهولة ، وتُصبحُ أكثر الألغامِ البحريةِ فعَالة فور زرعها بعد أن يكون زارعوها قد حددوا وقتا يُمكنهم من الإنسحاب في سلام. أما فيما يتعلق بمسح الألغام البحرية فإنه مثل ما هو الحال بخصوص الألغام البرية مضيعة للوقت ولَيسَ فعّالا دائماً ؛ وتَستخدمُ السفن كاسحةُ الألغام جرافات ألغام مُزودة بأدوات كبيرة بأسنانِ حادّةِ ، لقَطْع كابلاتِ الألغامِ المُرَبَّطةِ ، كما أن سُفنا أَو زلاجات ُتقطر بالمروحيةِ قَدْ تَستخدمُ الضجيج أيضاً أَو الضْغط المستحث لتفجير الألغامِ التأثرِية ، كما أن المراكب أَو عربات تحت الماء المُشغَلة عَنْ بُعْد يُمْكِنُ أيضاً أَنْ تُستَخدما لتطهير منطقةَ وإزالة الخطر.
http://www.almusallh.ly/