إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البطولات الهوليودية في حرب الخليج 1991 " مصر "

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البطولات الهوليودية في حرب الخليج 1991 " مصر "

    ماوجدته في موقع 73 مؤرخين !!
    مبالغات لاحصر لهآ , نتابع سويآ



    كنت مع النقيب (هيثم ..) قائد مفرزة الصاعقه المصريه والتى كانت مكونه منه وكذلك منى أنا كملازم أول وأربعة عشر جندياً متخصصاً و التى تم إبرارها بطائرات الهليكوبتر الأمريكيه خلف الخطوط الأماميه لقوات الحرس الجمهورى العراقيه فى الساعه الحاديه عشره من مساء يوم
    13 /10 /1990 ، وذلك لنقوم بمسح خلفى لدفاعات هذا القطاع ، وتحديد أماكن تواجد القناصة العراقيه التى كانت تشتبك عن بعد مع الخط الأمامى للقوات المصريه وكذلك الممرات داخل حقل الألغام الفاصل بيننا وبينهم و التى تصلح للأستخدام من أفراد الأستطلاع الخاصه بنا ، وكذلك إسكات هؤلاء القناصه تماماً (التعامل معهم وتصفيتهم ) والعوده قبل أول ضوء لليوم التالى .وتم ألقائنا من الطائرات الهليكوبتر أثناء طيرانها على أرتفاع منخفض تماماً ، ودون أن تتوقف خوفاً على أصابتها من المدفعيه المضاده العراقيه ـ حيث بحثت قوات التحالف جميعها فيما بينها عن أفراد قوات خاصه يستطيعون أداء مثل هذه المهمه الأنتحاريه والقفذ من الهليكوبتر أثناء تحركها بسرعه كبيره ، ولم تجد إلا قوات الصاعقه المصريه المدربين على مثل هذه المهام . فى خلال ثلاثون دقيقه من تمام الأبرار بنجاح وهبوط كل الأفراد بسلام ، تم تحديد بدقه تسعة وثلاثون موقع لقناص وثلاثة ممرات تصلح للتحرك ـ وكانت التعليمات ألتزام الصمت التام أثناء العمليه (وهو ما يشكل صعوبه بالغه فى التنفيذ) حيث تم مراعاة ذلك فى معداتنا وأسلحتنا ، وبالفعل تعاملنا معهم وتم إبادتهم بشكل تام وتدمير هذه المواقع بحيث أصبحت لا تصلح للعمل مره أخرى ، ولم نخسر حينها فرد واحد ، مما دفع العراقيين لقصف هذا القطاع بالكامل بالمدفعيه 160 مموبعنف شديد ونحن فيه ، وأستشهد النقيب هيثم ، والرقيب أول علاء ، والرقيب أول عبد الله ، والرقيب أول فيكتور ، والرقيب أول أسامه ، والرقيب أول محمود ، والرقيب أول إبراهيم ، يرحمهم الله جميعاً ويلحقنى بهم على خير ،



    ووجدت نفسى وأنا فى هذه السن الصغيره مسؤلاً عن البقيه الباقيه ، وكنا على بعد ستة كيلو خلف خطوطهم ، وأنكشفت مواقعنا فى صباح اليوم التالى وتم الضغط علينا بكل عنف ولم يكن لدينا وسائل أتصال بعد القصف المدفعى العنيف ، وأصدرت أوامرى للرجاله بعمل التمويه اللازم والصمود ، وأستمرينا حتى اليوم الثالث ولم تستطيع قوات الحرس الجمهورى حتى مجرد الأقتراب ، وتعاملنا مع قواتهم التى دفعوا بها فى أتجاهنا بنجاح تام حتى فجر يوم
    17/10 /1990 أصدرت الأمر للرجاله بالتحرك لأختراق القوات العراقيه للأمام فى أتجاه القوات المصريه فى محاوله يائسه للعوده ، ونبهت على الرجاله بعدم ترك أى جثمان لأى شهيد لنا لديهم ، وحملت هيثم على كتفى ، وأشتبكنا مع أحدى عشر موقعاً للقناصه ونحن فى طريق العوده وأسكتناهم تماماً ، فأدت الأشتباكات الأخيره إلى تنبيه القياده المصريه وكذلك الأمريكان أننا مازلنا أحياء بعد أربعة ايام ، وعلمنا بعدها أن الأمريكان أصدروا أوامرهم بعودتنا أحياء مهما تكلف الأمر وكنا أصبحنا على بعد أثنين كيلو ونصف تقريباً ، وتم رصدنا على القمر الصناعى وعمل حاجز نيرانى ضخم من القوات المصريه والأمريكيه خلفنا لحمايتنا ومنع تقدم أى أحد فى أعقابنا ، وتم ألتقاطنا بطائرات الهليكوبتر الأمريكيه فى صباح يوم 17/10/1990 الساعه السابعه صباحاً ومعنا أجساد شهدائنا جميعاً وكامل تجهيزاتنا ، واثناء تواجدى فى الهليكوبتر وجدت الدم يندفع من صدرى وظهرى ولم أعرف كيف ومتى حدث ذلك ،

    ولولا توجه الطائرات للمستشفى الميدانى الأمريكى لكنت أنا الأن فى رحاب الله ، وقد أنتشرت أخبار هذه العمليه بشكل لم يكن متوقع بين جميع قوات التحالف ، حتى أنه تم العرض عليا وعلى بعض رجالى الجنسيه الأمريكيه والهجره لهناك وقد رفضنا ذلك تماما بل وسخرنا منهم ، ولقد حصلت على أعلى ثلاثة نياشين من بلدى مصر ومن القوات الأمريكيه ومن الكويت


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الذكرى الثانيه :
    هذه الأيام لن أنساها ، سوف أقصها عليكم كما أتذكرها ، فى الساعه السابعه من مساء يوم 21 فبراير 1991 صدرت لنا الأوامر بالأستعداد للقيام بعمليه خلف الخطوط العراقيه شمال غرب منطقة الجهراء داخل العمق الكويتى ، وتم إعداد السلاح والمعدات وكذلك التلقين بالمهمه والتى كانت تتمثل فى التحرك سيراً بعد أبرارنا فى منطقه هادئه نسبياً والتمركز حول الطريق الرئيسى الذى يربط بين منطقة العبدلى والجهراء ، شمال الجهراء ، والأختفاء والتمويه للأستطلاع وأرسال كافة المعلومات والبيانات الخاصه بالأمدادات التى يدفعها العراقيين لتعزيز قواتهم على هذا الطريق ، من العبدلى فى أتجاه الجهراء وغرباً فى أتجاه القطاع المصرى بحفر الباطن ، وإنتظار التعليمات للتعامل أو التصرف ، والغريب أنه لم يتم إبلاغنا بكيفية العوده ولا نقطة الألتقاء ، وهو الأمر الذى جعلنا نتأكد تماماً بأنموضوع العوده ليس فى حساب القياده لدينا . وفى الساعه الواحده وثلاثون دقيقه صباح يوم 22 فبراير1991 تم إلقائنا بكامل تجهيزاتنا من
    ثلاث هليكوبترات (شنيوك) أمريكيه ، على أرتفاع منخفض جداً ودون أن تتوقف ،بعد قصف جوى عنيف لكل المنطقه ،





    وهبط مائة فرد صاعقه بكامل تجهيزاتهم (تجهيزات ثقيله) بسلام وفى المكان المحدد بالضبط شمال غرب الجهراء بين الطريق الفرعى غرباً وطريق العبدلى ـ الجهراء شرقاً ، وتحركنا شمالاً داخل الدفاعات العراقيه والتى كانت مجهزه بحقول ضخمه من الألغام الرهيبه و التى تقفذ فى الهواء على أرتفاع متر ونصف ثم تنفجر محدثه أصابات على مساحات واسعه ، وتوجهنا بحذر شديد إلى الطريق الرئيسى متخذين كافة وسائل التمويه والأختفاء عن أعين نقاط المراقبه والدوريات العراقيه ،

    وصلنا للموقع المحدد وكنت قائد أحدى الفصائل الثلاث التى تم إبرارها والتى كانت كل منها مكلفه بمهمه محدده ، وتم الأنتشار والأختفاء والتمويه الجيد فى منطقة العمليات لدرجة ـ ولا أكون مبالغاً ـ أننى أخفيت رجالى تماماً بحيث أصبح من المستحيل معرفة أن هذه المنطقه بها أى أحد ، وفى تمام الساعه الرابعه من صباح يوم 22 فبراير 1991 أعطيت تماماً للقياده بالتمركز فى الموقع .وبعد ساعتين تقريباً تم رصد تحركات أرتال ضخمه من الدبابات (تى 72) الخاصه بالحرس الجمهورى وكذلك مدرعات ناقله وتنكات وقود ، تم الدفع بها جنوباً من أتجاه الروضتين إلى الجهراء على الطريق الرئيسى ، وتم إبلاغ القياده بالتفصيلات ، وصدر لنا الأمر بالسكون تماماً وعدم الأشتباك ، إلا أن مجموعتى أضطرت إلى
    التعامل بالسلاح الأبيض مع بعض الدوريات مرتين وأخفينا آثارنا ، عدا ذلك لم يحدث شيئ ، وأرسلنا كل تحركات القوات العراقيه بكل تفصيلاتها دون أن يشعر بنا أحد حتى مساء يوم 23 فبراير1991 وفى تمام الساعه الثانيه عشره من مساء يوم 23 فبراير صدر لنا الأمر بالأشتباك والتعامل مع أى قوات عراقيه يتم دفعها جنوباً إلى منطقة الجهراء .وبالفعل بعد أقل من نصف ساعه تم الدفع بتشكيلات مدرعه من الحرس الجمهورى مصحوبه بقوات خاصه فى أتجاه الجهراء راجله ، وتم الأشتباك معها وفتحنا عليها النار من كل أتجاه وأصبحت المنطقه ظهراً ، وللحق القوات الخاصه بالحرس الجمهورى كانت جيده جداً إلا إنهم تم تصفيتهم تماماً وتدمير كل التشكيلات المدرعه وأستمر الدفع بقوات متنوعه فى أتجاهنا طوال الليل ونحن لم نسمح بمرور أياً منها حتى الساعه الخامسه من صباح يوم 24 فبراير وتم أبلاعنا من القياده بأن نصمد لأنهم جميعاً فى الطريق إلينا ، وأنتظرناهم حتى الساعه الثامنه مساءاً ـ وهو وقت كبير جداً ـ ولم يصل إلينا أحد ، وأنقلب الوضع حينها وأصبحت القوات العراقيه يتم الدفع بها من منطقة الجهراء والأبرق وليس إليهما ولكنها كانت قوات تنسحب من القتال أمام القطاع المصرى والسورى ، ثم شاهدت بعينى مالم يراه أحد من قبل

    قوات مدرعه ودبابات تنسحب بدون أى تنظيم وتدافع رهيب على الممر الرئيسى الذى كنا نحرسه ، قوات ضخمه أنسحبت بعشوائيه رهيبه ، مما جعلنى أمسك عن الأشتباك معهم أنا ورجالتى وأبلغنا القياده بالوضع فأيدونا فى ذلك مالم يشتبكوا هم معنا أولاً. ثم بدأت المجزره الرهيبه ، أنقضت طائرات التحالف(الأمريكيه والأنجليزيه والفرنسيه) على القوات العراقيه المنسحبه بشكل رهيب طوال الطريق الرئيسى (العبدلى ـ الجهراء) ودمروهم جميعاً لم يتركوا منهم أحداً ،



    هذه القوات كانت منسحبه ولم يكن لديها ما تتعامل به مع هذه الطائرات .وعندما أنتهى القصف أرسلت أنا تأكيدات النتيجه ، وكنت شاهداً عليها، وبعدها بدقائق معدوده صدر لى أنا ومجموعتى الأمر بالأنفصال عن القوه والتوجه بسرعه إلى مدينة الكويت العاصمه لأننى كنت الأكثر قرباً ، والتوجه إلى المستشفى الرئيسى بشارع على أبن أبى طالب وتطهيره من القوات الموجوده به وفك أسر الأسرى المصريين من الأطباء والممرضات الموجودين بالمستشفى ،

    وبالفعل توجهت أنا ورجالتى إلى هذا الهدف بسرعه مستخدمين لسياراتين مدرعتين عراقيتين كان تم هجرهما على هذا الطريق ، ومن سخرية القدر كانتا من طراز فهد ، ووضعت شعار المجموعه عليهما من أعلى وإبلغت القيادة بذلك خوفاً من قصفهما جواً ، ولم يكن حينها قد حصلنا على أى قدر من النوم أو الطعام الحقيقى منذ ثلاثة أيام بخلاف بعض الأصابات المتوسطه التى تم علاجها ميدانياً .



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الذكرى الثالثه :
    فى حوالى الساعه الحاديه عشر من مساء يوم 24 فبراير 1991توجهت أنا ومجموعتى مباشرة جنوباً على طريق الجهراء الكويت العاصمه مارين على الفيروانيه فى وسط حاله من الأرتباك الشديد أصابت القوات العراقيه فى كل الكويت حيث قامت قوات التحالف جميعها بالهجوم البرى فى تمام الساعه الرابعه صباح هذا اليوم إلا أنها لاقت مقاومه عنيفه أخرت من وصولهم لموقعنا الذى كنا فيه ، وأستمريت انا ورجالى منطلقين بحذر شديد إلى العاصمه الكويت فى هاتين المدرعتين دون أى معارضه من أحد ، وفى تمام الساعه الرابعه وثلاثون دقيقه من صباح يوم 25 فبراير دخلنا للكويت العاصمه وكانت خاليه تماماً من أهلها أو القوات العراقيه ، سوى بعض الدبابات (تى62) القليله وأفراد المشاه الراجلين والقوات الخاصه التابعه للحرس الجمهورى فى مناطق متفرقه من المدينه يبدو عليهم الأرتباك الشديد والعصبيه لدرجة أن بعضهم أطلق النار على بعض .

    وحددنا موقع المستشفى على الخريطه لدينا بشارع على أبن أبى طالب وأنطلقنا إليها مباشره دون أى ألتفات منا لأحد وكنا أمام المستشفى فى تمام الساعه الخامسه وعشرون دقيقه ، وقمت بتقسيم رجالى إلى ثلاثة أقسام متساويه (كل قسم 11 فرد) أخترت أفضلهم من حيث الحاله الصحيه (عدم وجود أصابات به) وكلفته بالتسلل والصعود إلى سطح المستشفى المكون من خمسة طوابق من جهة الخلف ، وأوقفت أحدى المدرعتين أمام المدخل الأمامى على مسافة 200 متر تقريباً أخر الشارع والأخرى خلف المستشفى من الناحيه التى تسلل منها المجموعه الأولى ، خلف الأستقبال الخاص بالمستشفى . وعندما أخذت تمام من المجموعه الأولى بأنهم أقتحموا السطح وقاموا بتصفية الحراسه عليه بالسلاح الأبيض، وأصبحو بالفعل داخل المبنى ، راقبت بالنظاره من مكانى أستقبال المستشفى وعما إذا كان هناك مدنيين فيه من عدمه

    وعندما تأكدت تماماً من خلوه عدا العسكريين العراقيين أعطيت الأمر للمجموعه الثانيه خلف المستشفى بإقتحام الحائط الخلفى بقذيفه (كوبرا) و أقتحام أستقبال المستشفى من الخلف ، وبالفعل دوى أنفجار القذيفه وأقتحم الفريق الثانى الأستقبال وفوجئ العراقيين بدخولهم من الخلف ، وأدى هذا الأمر لسحب كل الأفراد والقوات العراقيه الموجوده فى أتجاه الثغره فى الحائط ، فأندفعت بالمدرعه التى أستقلها بكل سرعه إلى المدخل الأمامى للمستشفى محطماً الأبواب مستقراً بها داخل الصاله الكبيره الخاصه بالأستقبال وتركت أحد رجالى على مدفع البرج بالمدرعه وقفذنا جميعاً من داخلها وفاجأناهم مره أخرى من الأمام ، وفى خلال عشرة دقائق كانت كامل القوه الموجوده فى الصاله (الأستقبال) والدور العلوى للمستشفى قد تمت أبادتها بالكامل ، وألتقيت بالمجموعه الثانيه التى أقتحمت من الخلف وبدأنا الصعود من أسفل إلى أعلى ، وفى هذه اللحظه أعطيت الأمر للمجموعه الأولى التى كانت أقتحمت من السطح وأصبحت داخل المستشفى بالفعل فى الأدوار العليا أن تتحرك وتبدأ فى البحث عن الرهائن وتأمين كل المدنيين حتى لا يتعرضوا إلى عمليه أنتقاميه أثناء أشتباكاتنا من الأسفل ، وبالفعل أشتبكت المجموعه الأولى بالقوات العراقيه التى حاولت الأنتقام من المدنيين وأستخدامهم كدروع بشريه ، ولكنهم فوجئوا برجالى يقنصونهم من أعلى فى الوقت الذى كانوا يتوقعون صعودنا من أسفل ، ولم تمر أكثر من عشرون دقيقه أخرى إلا وكنا قد أمنا جميع المدنيين وتم تصفية الأفراد اللذين رفضوا الأستسلام وأعلن الباقين من القوه و القيادات العسكريه العراقيه التى كانت بالمستشفى أستسلامها لنا

    وفى تمام الساعه السادسه وعشرون دقيقه من صباح 25 فبراير أعطيت تمام للقياده بتأمين المستشفى وفك أسر جميع الرهائن و قتل مائه وثمانية عشر فرداً عراقياً ما بين ضابط وصف ضابط وجندى ، وأسر واحد وثلاثون فرداً أغلبهم من الضباط ذوى الرتب العليا ، وأستشهاد أحد جنودى المصاحبين لى. وقمنا بفك عجلات المدرعه التى تسد الباب الأمامى للمستشفى وتركناها تسد المدخل وأقمنا تحصينات داخل هذا البهو وتركت به نصف رجالى متحصنين به بعد جمع الزخيره من العراقيين والأسلحه وتوزيعها علينا ، كما أمنت السطح بخمسة عناصر ورفع العلم المصرى والكويتى عليه . حتى هذه اللحظه كانت هذه العمليه عمليه عسكريه بحته

    إلا أننى فوجئت بأستقبال الأطباء والممرضات المصريين والشوام لنا وبدأوا فى البكاء الهيستيرى وأخذوا يقبلون أيدينا وأكتافنا وأخبرونا بقيام بعض الضباط والجنود بالقيام بأغتصاب الطبيبات والممرضات بوحشيه قذره ، وأنهم كانوا يهددون الرجال بالسلاح حتى لا يتحركوا ، لدرجة أنهم أغتصبوا دكتوره مصريه أمام زوجها وأجبروه بالسلاح على مشاهدة ذلك أكثر من مره ، ولأول مره أجد نفسى فى مثل هذا الموقف وأنا فى سن صغيره (23 سنه) وأرى الدموع فى أعين رجالى ـ وهم الوحوش ـ من توسلات هؤلاء الأطباء والممرضات ، وأرى زوج هذه الطبيبه يتوسل لى أن أقتله أو أأخذ لهم حقهم ، وأنهم لن يستطيعون العيش بمثل هذا العار ، وانه لا يستطيع أن ينظر فى وجه زوجته بعد أن أجبر بالسلاح على مشاهدتها وهى (.......) ، فاخذنا أفادات منهم بما حدث ودوناها ، وجعلناهم يشيرون على الحيوانات القذره من الضباط والجنود اللذين أرتكبوا تلك الأفعال، ونفذت فيهم بنفسى ومعى رجالى ما طلبوا أن نفعله فيهم وبالضبط كما طلبوا مننا ، ما نفذناه بأيدينا نفذناه ، ومن طلب بأن ينفذ بيده هو مكناه من ذلك ، حتى أثلجنا صدورهم جميعاً ، ثم أرسلت للقياده بحدوث محاوله هروب وأن جميع العراقيين اللذين وجدناهم بالمستشفى قد قتلوا تماماً .



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    الذكرى الرابعه :
    بعد دخول القوات البريه للتحالف الكويت وإنسحاب القوات العراقيه ، كنت ومجموعتى قد تم إبرارنا خلف الخطوط العراقيه لتنفيذ مهام أستطلاعيه وقتاليه على طريق الجهراء وذلك قبل الأجتياح البرى بثلاثة أيام ، وبعد تمام مهمتنا وأصبح وجودنا فى هذه المنطقه غير ذى جدوى للعمليات ، وكان قد تم أرهاقنا لمدة ثلاثة أيام من الأشتباكات مع قوات تفوق حجمنا بعشرات الأضعاف ومع ذلك صدر لى الأمر بالأنفصال عن القوه الرئيسيه (ثلاث فصائل صاعقه) والأتجاه برجالتى إلى المستشفى الرئيسى بمدينة الكويت العاصمه بشارع على أبن أبى طالب لتنفيذ عملية تحرير رهائن مصريين وشوام من العاملين فى المستشفى أحتجزتهم القوات العراقيه ، ومع أن بعض رجالتى كانوا مصابين إلا أننا نفذنا هذه المهمه بنجاح ولم تصاب رهينه واحده مع أننى فقت واحد من أحسن رجالى ، ولم ينتهى الأمر عند هذا الحد ولكن تطهيرنا للمستشفى جذب إلينا بعض القوات التى كانت مازالت متواجده فى العاصمه وحاولوا أسترداد هذا المستشفى ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك وأضطروا إلى الأنسحاب مع أغلب القوات العراقيه التى أنسحبت بعد أن وصلت القوات المصريه والسوريه للعاصمه ، وعندها فقط ألتحقنا بباقى قواتنا ، حتى هذه اللحظه كنت أحسب أننا أدينا مهمتنا وأن معانتنا قد أنتهت ولكننى كنت واهماً ، والحقيقه أن معاناتى بدأت من هذه اللحظه وحتى الأن ، فعندما وصلت إلينا قواتنا وأنضممنا إليهم ، تم أستثناء الجرحى من رجالى والتى ساءت حالتهم وتم الدفع بى وببقية مجموعتى الباقيه بالأشتراك مع باقى رجالتنا من كتيبتى لمساندة أحد التشكيلات المدرعه من الفرقه الثالثه ، وذلك لتطهير تحصينات عباره عن خنادق محصنه جنوب غرب (جليب الشيوخ) وأستمرينا فيما كلفنا به حتى عصر اليوم التالى ، وكانت أغلب القوات العراقيه عندما تتنصت على كلامنا (فى اللاسلكى)
    تعرف أننا مصريين وتفرح بنا جداً وتعلن أستسلامها لنا ـ حيث أنه شاع بينهم أن الجيش المصرى يقبل الأستسلام منهم ويحافظ عليهم ـ

    وفى الساعه الرابعه والنصف تقريباً أخبرنا قائد التشكيل أن أحد المواقع الحصينه يعلن أستسلامه فى الجهاز وهم من القوات الخاصه فى الحرس الجمهورى ولكن قائدهم أشترط التسليم لضابط الصاعقه المصرى الذى قام بعمليه (قناصة حفر الباطن) من أربعة أشهر تقريباً ورفض ترك أجساد الشهداء من رجالته فى الداخل وحملهم معه ، وكانت هذه العمليه مشهوره جداً فى جميع قوات التحالف العربيه والأجنبيه والغريب أنها كانت مشهوره أيضاً لديهم ، ولسوء حظى أننى كنت أنا هذا الضابط ، وتم إبلاغى بذلك وصدر لى الأمر بالتوجه ومجموعتى بعد تدعيمنا بعناصر أضافيه إلى هذا الموقع وأبلغونى بإسمه (الرائد عبد الله منصور الشاهر) ، وتوجهت للموقع وأنا متوجس من هذا الطلب وخصوصاً أنه تم أبلاغى من القياده بالحزر التام ، وأقتربت من الموقع من الأمام بتشكيل مفتوح (على شكل رقم سبعه) ووضعت عنصرين من أفضل رجالتى تسللوا من خلف الموقع ومعهم كميه لا بأس بها من القنابل اليدويه (الرمانات) ، وكان الموقع بكامله عباره تحصينات وغرف وممرات تحت الأرض مجهزه تماماً ويوجد مدخل وحيد من الخلف منخفض عن الأرض ، وأعلى الأرض يوجد دشمتين من الخرسانه مرتفعتين مسافة حوالى متر ونصف ومموهتين تماماً و بهما مزغل رفيع يحزم الدشمه من الأتجاهات الأربع وتبعد الدشمتين عن بعضهما مسافة مائه وخمسون متراً تقريباً

    وما أن أقتربت أنا ورجالتى من الأمام على مسافة ثلاثمائه متر لاحظت وجود ماسورتين لرشاشين (متعدد نصف بوصه) فى كل دشمه فتوقفت أنا ورجالتى وأنبطحنا على الأرض ، وما أن لاحظوا ذلك حتى سحبوا هذه الرشاشات إلى الداخل ولم يخرجوا أى شئ (كنت أتوقع علماً أبيض) فأصدرت الأمر لرجالتى بالتقدم القتالى (نصف القوه يتقدم والأخر مستعد للأشتباك ثم يتبادلوا الأدوار) حتى أصبحت على مقربة مائة متر تقريباً وفى نفس الوقت كان العنصرين اللذين أرسلتهما من الخلف كانا يرقدان أسفل مزغلى الدشمتين ثم أمرت الجميع بإتخاذ ساتر وناديت عليه بأسمه وأخبرته أننى الملازم أول صاعقه (فلان) وما أن فعلت ذلك حتى وجدت العلم الأبيض قد تم وضعه فى مزغلى الدشمتين وتم فتح الباب على مصرعيه ووقف أحد الجنود رافعا يديه فوق رأسه وتجمد فى مكانه ثم جائنى صوت من ورائه وقال ( يا فلان ـ منادياً أسمى ـ كيف تريد نخرج لك) فقلت له واحد بعد واحد على أن يذكر كل منهم أسم من ورائه ورتبته ولا يخرج حتى أناديه بأسمه رافعاً يديه فى الهواء وليس فوق رأسه وبدون أى سلاح وبدون سترة الأفرول ممسكاً بها بإصبعين من يده اليسرى، وبالفعل تم ذلك فى منتهى الهدوء والسلاسه ، ومن كان يخرج كنا نجعله ينزل يديه ويلبس سترته ونسلم عليه باليد ونعطيه يشرب من مائنا القليل ولا نقيده بتاتاً ونرسله للمدرعات التى وصلت إلينا ووقفت على بعد مائة متر خلفنا ، حتى خرج لنا أحد الأفراد برتبة مساعد وقال أن ورائه الرائد عبد الله وتقدم إلى ـ وكنت فى قلب التشكيل الذى أتخذ سبعه طرفيها يمين ويسار المدخل وأقف أنا فى القلب ـ وأخترق التشكيل سائراً بهدوء رافعاً يديه يقصدنى تماماً فتركوه رجالى حتى وصل إلى فوجدت عينيه تدمعان فأخبرته بأن ينزل يديه فأنزلهما ورفض أن يذهب مع رجالى وقال لى(أنا لن أذهب معهم الأن أنا معى رساله لك ) فقلت له ما هى ، فقال (الرائد عبد الله يبلغك أنه سلم من شأن يحقن دم رجاله ورجالك ، وأنه هو لن يسلم نفسه لأن كرامته لن تسمح له ، كما أنه لن يقاتلكم ولن يرجع لصدام ، وأنه يطلب منك أن تكون نهايته بيدك أنت تحديداً
    أفضل من يد أحد العلوج ) ثم أنهمرت الدموع من عينيه ، والحقيقه أنا صعقت وتجمت فى مكانى ولم أنطق بحرف لدقيقه ، وفكرت بسرعه أن أسوأ ما يمكن أن يتحمله ضميرى هو مثل هذا الأمروبالتالى قررت بسرعه أقتحام الدشمه من المدخل لتقييده مهما كانت الخسائر التى قد نتعرض لها

    فأمرت أحد رجالى والذى يقف خلف هذا المساعد بتقييده بسرعه وفى نفس الوقت أشرت لأفضل أثنين من رجالى وقلت لهم (معايا)وقفذت من سطح الأرض لأسفل أمام المدخل وأقتحمته بنفسى وفى ظهرى رجالتى الأثنين ، وأرتمى كل منا فى ناحيه على الأرض مستعدين بأسلحتنا ، فوجدت رجلاً فى منتصف العمر متوسط الطول أبيض البشره أحمر الشعر يقف أمامى فى منتصف صاله كبيره بدون أى ساتر له ممسكاً فى يده اليمنى بطبنجه موجهاً فوهتها للأرض ، فصحت على رجالى وقلت لهم محدش يضرب ، ووقفت ونظرت إليه وقلت له أرمى السلاح أنت سوف تأتى معى ، فقال لى ـ وهو فى منتهى التصميم ـ (أنا ضابط من قوات النخبه بالحرس الجمهورى العراقى وأنت ضابط صاعقه مصرى أى مثلى وتعلم أن شرفى العسكرى يمنعنى من الأستسلام ، أنا أعلم أنكم على حق ولكن التسليم بالنسبه لى شخصياً مستحيل وأنت مشهور لدينا بما فعلته وشرفك العسكرى لدينا ليس محل شك فلا تجبرنى أن أرفع فوهة سلاحى فى وجهك لأن غير ذلك لن يكون ) ثم رفع يده اليسرى ومسح على جبهته فى أشاره فهمت معناها ، فحركت رأسى فى أشاره للرفض وهممت بالكلام معه فما كان منه إلا أن رفع طبنجته واضعاً فوهتها فى مواجهتى فأسرعت بحركه لا أراديه بسحب طبنجتى من جرابها مطلقاً طلقه واحده عليه فأخترقت جبهته وسقط للخلف ، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أكلمه بصوت عالى (ليه كده حرام عليك ) وكأنه يسمعنى .هذه هى أخر طلقة رصاص أطلقتها فى الكويت ، ولم أنسى الرائد عبد الله منصور الشاهر حتى الأن ، وأحتفظت ـ بشكل غير رسمى طبعاً ـ بطبنجته التى كانت معه حتى الأن وهى صنع عراقى أسمها (القادسيه) وهى تقليد للسميث الأمريكيه ، ولها مقبض أبيض من الصدف ، والمحزن أنها كانت فارغه تماماً من الذخيره ، الله يرحمك يا عبد الله ، وحسبى الله ونعم الوكيل فيك يا صدام .

    أرجو ألا أكون أثقلت عليكم ، تقبلوا تحياتى وتقديرى

    ارائكم بالقصة مع وجود مناقضات كثيره سأذكرهآ لاحقآ





  • #2
    رد: البطولات الهوليودية في حرب الخليج 1991 " مصر "

    ههههههههههههههههههههههه
    ياكبرها ياككبرها

    قرأت القصة الاولى عرفت ان الموضوع
    فيه من الكذب مالله به عليم

    تعليق


    • #3
      رد: البطولات الهوليودية في حرب الخليج 1991 " مصر "

      انا عندي ملاحظات كبيرة وكثيره جدآ

      لكن , اثرت ان ابقيهآ الى حين

      سأكتبهآ فيمآ بعد




      تعليق


      • #4
        رد: البطولات الهوليودية في حرب الخليج 1991 " مصر "

        هههههههههه

        انا قرأت القصة الأولى لكن ركبتي آلمتني وقررت عدم قراءة باقي القصص.


        كذاااابين لا يغرك حكيهم هههههههه

        يعيشون مرض نفسي غريب

        تعليق


        • #5
          رد: البطولات الهوليودية في حرب الخليج 1991 " مصر "

          مستحيل يعيش ذلك الكائن بدون الكذب
          أجل امريكا دورت قوات ومالقت الا عند أبله عطيات وعيالها هههههههه
          بعد 10 سنوات راح تحصلون مثل هذي القصص
          وعندما تمركزنا في جبل دخان بجازان تقدمت ديناصورات حوثيه وهربت القوات السعوديه وقاومت قواتنا الباسله بمدافع الكفته محشوه بالايدز شديد الأنفجار وحبوب فيروس سي المقدس
          وفي أحداث البحرين 2011 لم تكن القوات السعوديه تعرف السباحه ويخافون من القيادة على جسر البحرين وعندها قام سلاح المهندسين المصري بردم البحر بالطوب والسيراميك لتعبر القوات السعوديه وعند عبورها أكتشفنا انها مصريه !!!!!!

          تعليق


          • #6
            رد: البطولات الهوليودية في حرب الخليج 1991 " مصر "

            موضوع بدون فائدة حقيقية للمنتدى ,, مغلق

            تعليق

            ما الذي يحدث

            تقليص

            المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

            أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

            من نحن

            الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

            تواصلوا معنا

            للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

            editor@nsaforum.com

            لاعلاناتكم

            لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

            editor@nsaforum.com

            يعمل...
            X