أعلنت وزارة الدفاع الوطني التايوانية أنه من المتوقع أن توافق الولايات المتحدة قريباً على بيع طوربيدات من الوزن الثقيل Mk-48 لتايوان بعد عدة سنوات من التأخير.

وسيتم استخدام هذه الطوربيدات ذات القدرات المتقدمة على الغواصتين الهجوميتين المتبقيين في تايوان بعد أن تخضعا لعمليات تطوير وتحديث.

صُمم الطوربيد إم كي 48 بهدف التعامل مع الغواصات النووية ذات السرعات العالية، والتي تسير في أعماق سحيقة، والمزدوجة الجدار؛ إضافة إلى سفن السطح السريعة فوق سطح الماء. وهو يستخدم في عدد من القوات البحرية في العالم، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية (بلد المنشأ)، وأستراليا، وكندا، وهولندا.

زُود الطوربيد بمحرك توربيني يعمل بالوقود السائل، ذي قدرات عالية تؤهله للانطلاق بالطوربيد، الذي يزن أكثر من طن ونصف الطن، بسرعة 60 عقدة (ما يوازي 111 كم/ ساعة)، وهي سرعة تؤهله لتدمير جميع أنواع الغواصات، خاصة الذرية ذات السرعات الكبيرة. كما أنه يحمل رأساً متفجراً شديد الانفجار.

تُزود به، بصفة خاصة، غواصات القوات البحرية الأمريكية، كالغواصة البالستية النووية من نوع أوهايو Ohio، والغواصة الهجومية من نوع سي وولف Sea Wolf، والتي كانت مسلحة من قبل بالطوربيدات من نوعَي MK14، وMK37، واستُبدلت بها الطوربيدات الحديثة.

وتسعى تايوان منذ فترة طويلة إلى تحديث أسطولها من الغواصات والذي يضم أربعا من بينها غواصتان تعودان إلى الحرب العالمية الثانية من طراز Guppy II Class رغم أن جيشها يعد حديثا بشكل عام، وغواصتان من طراز (زواردفيس Mk 2) الهولندية الصنع قامت تايوان بشرائهما أواخر عام 1980 .

كما تتحرك تايوان إلى الأمام مع برنامج بناء غواصات حيث تقوم ببناء ثماني غواصات هجومية مع ما مجموعة عشر غواصات سيتم تسليحها بطوربيدات Mk-48 و "UGM 84" هاربون إضافية، الأمر الذي سيجعل الصين تتردد قبل تفكيرها في غزو تايوان وذلك وفقا لمصدر في وزارة الدفاع الوطني التايوانية.

وتأتي الخطة التايوانية فيما توسع دول أخرى في المنطقة أساطيلها من الغواصات كنوع من الردع الاستراتيجي للنفوذ المتنامي للبحرية الصينية في المياه الآسيوية ولأسباب أخرى .

وتخطط وزارة الدفاع التايوانية لإنفاق ما قيمته حوالي 10 بلايين دولار أميركي في عام 2016، وهو ما يمثل 16.1% من مجمل انفاق الحكومة المركزية