Print this page

اولى غارات النظام على الاكراد مؤشر لتوافق تركي سوري مرتقب في ظل رعاية روسية ايرانية Featured

آب/أغسطس 18, 2016 1945
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران السوري نفذ الخميس، وللمرة الأولى منذ بدء النزاع في البلاد، غارات استهدفت مناطق يسيطر عليها الأكراد. ويبدو ان هذه المواجهة تندرج ضمن سياق التقارب الروسي الإيراني التركي، وتاتي تمهيدا لبدء تقارب تركي مع النظام السوري، فهل سيدفع الاكراد ثمن هذا التقارب كبادرة حسن نية من النظام السوري تجاه الحليف التركي المرتقب؟
فقد نفذ الطيران السوري الخميس، ولأول مرة منذ بدء النزاع، غارات استهدفت مناطق تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في سوريا، مستهدفا ستة مواقع على الأقل في مدينة الحسكة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن "طائرات النظام استهدفت الخميس ستة مواقع على الأقل للقوات الكردية في مدينة الحسكة" في شمال شرق سوريا، تتوزع بين ثلاثة حواجز وثلاث مقار لوحدات حماية الشعب الكردية والشرطة التابعة لها "الأسايش".
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في المدينة أنه تمكن من رؤية الطائرات وهي تشن ضربات على مواقع عدة في المدينة التي تشهد منذ ليل أمس معارك عنيفة بين قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وقوات الأسايش الكردية على خلفية اتهامات بتنفيذ حملة اعتقالات متبادلة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران السوري مواقع تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في سوريا، منذ بدء النزاع في سوريا، وفق ما أوضح مصدر أمني سوري والمرصد.
وقال متحدث باسم الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، تعرضت مواقع كردية في المدينة لضربات جوية من قوات النظام. كما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ ليل أمس في مدينة الحسكة، على خلفية توتر مستمر منذ الثلاثاء إثر تبادل الاتهامات بتنفيذ اعتقالات خلال الأسبوعين الأخيرين وفق المرصد.
ويذكر أن الأكراد يسيطرون على ثلثي مساحة مدينة الحسكة فيما تسيطر قوات النظام على الجزء الآخر من المدينة وتحتفظ بمقار حكومية وإدارية تابعة لها.
وأوضح مصدر حكومي في المدينة أن اجتماعات عقدت بين الطرفين في وقت سابق "لاحتواء التوتر وحل الخلاف سلميّا، لكن الوحدات الكردية طالبت بحل قوات الدفاع الوطني" في المدينة. وقال إن هذه "الضربات الجوية هي بمثابة رسالة للأكراد للكف عن مطالبات مماثلة من شأنها أن تمس بالسيادة الوطنية".
حيث قال مصدر أمني سوري لفرانس برس "يجب ألا يحولوا (الأكراد) حلمهم بالحكم الذاتي إلى واقع".
ويعد مقاتلو الدفاع الوطني القوة الأكبر الموالية لقوات النظام وهم يخوضون المعارك إلى جانبه على كافة الجبهات ضد الفصائل المقاتلة والجهاديين.
Rate this item
(0 votes)

Latest from رئيس التحرير

Related items