Print this page

الفوج الخامس والسبعون الامريكي ينتشر في منبج وتبادل ادوار مع قوات سوريا الديمقراطية

آذار/مارس 10, 2017 2322

بعد شهور من التخطيط والتحليل اتخذ البنتاعون الأمريكي قرارا بنشر الفوج الخامس والسبعين في سوريا، للمشاركة في الحرب على تنظيم داعش فيما يقترب التحالف ضد تنظيم داعش من آخر واهم معاقله في الرقة سوريا.

واظهرت الصور التي تم نشرها بالأمس قوات اميركية تابعة للفوج 75 ، ضمن آليات مدرعة مدولة ضاربة في طريقها الى محيط منطقة منبج وقادمة من إقليم كردستان. يأتي هذا الانتشار العملياتي بعد أسابيع من انتشار وحدات القوات الخاصة الرانجرز التي تم نشرها في محيط الرقة

وبالنظر الى علامات الاليات يتبين ان هذه القوى تابعة للكتيبة الثالثة من فوج الرانجرز من فورت بينينغ جورجيا. ولطالما تم تكليف هذه الكتيبة بمهام مماثلة في مناطق انتشار القوات الامريكية مثل العراق وافغانستان. ويعود السبب الى ان هذه الكتيبة تتمركز في نفس مقر قيادة الفوج في فورت بينينغ حيث يكون التخطيط وتنسيق المهمات القتالية اسهل وفي ظل تواجد الكتائب الأخرى في مطار هانتر وفورت لويس واشنطن.

وياتي نشر هذه الصور في مؤشر الى  تغير في استراتيجية الولايات المتحدة في شمال سوريا، حيث تضاعف قوام القوات الأمريكية تقريبا، وسط تفاقم التوتر بين الجيش التركي والأكراد. كما أن التغطية الإعلامية المكثفة التي رافقت نشر قوات أمريكية إضافية بالقرب من مدينة منبج، كان هدفها الوحيد هو إظهار أن تدمير تنظيم داعش يبقى هدفا مشتركا بين الولايات المتحدة وحلفائها.

ويقدر ارتفاع قوام القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة من 500 إلى 900 جندي  ويهدف الى تفعيل الهجوم الهادف إلى انتزاع مدينة الرقة، “عاصمة” التنظيم الإرهابي في سوريا، من قبضته.

وفي الوقت الذي أعربت فيه “قوات سوريا الديمقراطية” (تحالف عربي كردي مدعوم أمريكيا)، على لسان الناطق باسمها طلال سلو، عن أملها في بدء حصار المدينة بعد عدة أسابيع، أكد جون دوريان أن الجنود الأمريكيين لن يشاركوا في الصفوف الأولى من الهجوم، إنما سينحصر دورهم في “تعجيل هزيمة داعش”.

وياتي هذا الانتشار مشابها الى الاستراتيجية التي تبنتها الولايات المتحدة تمهيدا لعملية تحرير الموصل في العراق، فالحديث يدور عن إعطاء مقاتلي المعارضة السورية دورا رئيسا في الهجوم، أما الجنود الأمريكيون فيتعين عليهم دعم السوريين بمدافعهم عيار 155 ملم، وبالتالي فإن وظيفتهم الجديدة تتجاوز مهام “التدريب والمساعدة” التي كانوا يؤدونها حتى الآن.

تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في شمال سوريا لا ينجم عن أي قرار جديد بل تم التحضير له أثناء الفترة الرئاسية الثانية لباراك أوباما. أما الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب فقد طلب من البنتاغون خطة لمحاربة “داعش” والذي سلمت له أواخر فبراير/شباط الماضي، دون أن يعلن ترامب عن محاور ينوي التركيز عليها بناء على هذه الخطة.

في المقابل أكدت واشنطن، على لسان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، احتمال اندلاع نزاع بين مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” والأتراك، مضيفا أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع حدوث ذلك.

والشؤال المطروح هل ستكون الرقة هي المعركة الأخيرة بالنسبة إلى واشنطن؟ علما أن مسؤولا أمريكيا حذر، الأربعاء الماضي، من استعداد التنظيم لمواصله عنفه بعد فقدانه الموصل في العراق والرقة في سوريا، وأن السفيرة الأمريكية نيكي هالي أكدت، في اليوم نفسه أهمية ألا تبقى سوريا “ملاذا للإرهابيين”، مضيفة أنه من الضروري “إخراج إيران ووكلائها” من أراضي البلاد.

Rate this item
(0 votes)

Latest from رئيس التحرير

Related items