على الرغم من تراجع مبيعاتها فى الأسواق الداخلية الامريكية ، أعلنت مؤسسة "لوكهيد مارتن" الأمريكية والتى تعد اكبر مؤسسة إنتاج أسلحة فى العالم عن انتعاش مبيعاتها فى الأسواق الخارجية خلال العام 2015 حيث زادت مبيعاتها خلاله بنسبة 21 فى المائة عنها فى العام 2014 وبلغت قيمة مبيعاتها الكلية 1.46 مليار دولار امريكى.

وقالت "لوكهيد مارتن" إن الفضل يعود إلى تنظيم "داعش" الإرهابى فى زيادة مبيعاتها وبخاصة المقذوفات / جو - أرض / التى تستخدم فى الطلعات الجوية لقوات التحالف الدولى للقضاء على داعش ، معتبرة أن أسواق الشرق الأوسط وآسيا هى الأهم بالنسبة لها والمصدر الأول لأرباحها خلال العام الماضى.

وأضافت أن فترة الـ 18 شهرًا الماضية التى شهدت عمليات القصف المكثف على داعش كانت خيرا بالنسبة لها على صعيد الإيرادات والتعاقدات لمنظومات الاستهداف والقنص عالية التقنية، كما شهدت تلك الفترة ارتفاعا كبيرا فى حجم مبيعاتها من منظومات الدفاع الصاروخى / بى ايه سى – 3 / و / تى اتش ايه ايه دى / والتى تستخدم فى بطاريات الباترويت المتقدمة .

وتوقعت أن تبرم صفقات بيع كبيرة لكلا النوعين لدولة قطر خلال العام الجارى والذى سيشهد أيضا استمرار تسليم المقاتلات من طراز "اف – 35" الاكثر تطورا إلى القوات الجوية الأمريكية.

وكانت "لوكهيد مارتن" قد سلمت 45 مقاتلة من هذا الطراز الى الجيش الامريكي خلال العام 2015 وتتطلع إلى البدء فى تصديره إلى أسواق العالم الخارجى لا سيما وأن الصين قد بدأت فى إنتاج مقاتلات تحمل نفس الخواص على أمل كسب السوق استباقا للوكهيد مارتن.

تجدر الإشارة إلى مبيعات السلاح الأمريكى الصنع إلى العالم الخارجى كانت قد قفزت بنسبة 118 فى المائة فيما بين 2010 و2015 حيث صعدت القيمة الاجمالية للصادرات الأمريكية التسليحية من 4.21 مليار دولار إلى 6.46 مليار دولار منتعشة بمبيعات مكافحة الإرهاب مع اشتعال الحرب ضد داعش .