ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن كوريا الشمالية عرضت بيع "ليثيوم6" المخصب لجهة غير معلومة، حسب تقرير لفريق الأمم المتحدة، الذي يراقب النشاط النووي لبيونجيانج، وهو ما يهدد منع انتشار الأسلحة النووية.

ونقلت الصحيفة، اليوم الخميس، عن خبراء في الأسلحة النووية قولهم إن "الليثيوم6" المخصب حتى 40 في المئة يستخدم في تسريع عملية الانشطار في القنبلة النووية، الأمر الذي يسهل إمكانية تصنيع رؤوس نووية صغيرة يمكن للصواريخ حملها.

وفي درجات التخصيب الأعلى يستخدم "ليثيوم6" في صناعة القنبلة الهيدروجينية الأشد خطرا، وفقا للصحيفة الأمريكية.

كذلك علي الجانب الأخر أن استخدام "ليثيوم6" يؤدي إلى استخدام يورانيوم أو بلوتونيوم أقل بكثير في صناعة القنبلة النووية، على ما تقول "وول ستريت جورنال."

لفتت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية يعتقد أنها تمتلك كميات من الليثيوم، وهناك مناجم تعمل في استخراجه، حيث أن له استخدامات مدنية مثل دخوله في صناعة البطاريات والمستحضرات الطبية وغيرها.

وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، أن حسب تقارير استند إليها الكونجرس الأمريكي في فرض عقوبات على كوريا الشمالية، تعتمد بيونجيانج على شركة واجهة لتسويق منتجاتها النووية الخطرة هي "غرين باين أسوشيتد كورب".

ولم يحدد تقرير الأمم المتحدة الطرف الآخر في صفقة "ليثيوم6"، لكن "وول ستريت جورنال" تقول إن كوريا الشمالية سبق وباعت أسلحة ومعدات عسكرية لدول شرق أوسطية مثل دمشق وطهران واليمن.

كذلك علي الجانب الأخر أن التقرير لم يرَسَّخَ إن كانت الصفقة تمت أم لا.

وتواصل كوريا الشمالية اختبار أسلحة نووية وصواريخ باليستية، فيما تعتبره الأسرة الدولية تهديدا للأمن والسلم وخرقا لاتفاقات منع الانتشار النووي.

يذكر أن بيونجيانج تخضع لعقوبات متعددة، أهمها وأشدها عقوبات أميركية متتالية.