Print this page

كوريا الشمالية تجري مناورة ضخمة بالمدفعية وغواصة أمريكية ترسو في الجنوب

نيسان/أبريل 26, 2017 2702

أجرت كوريا الشمالية مناورة ضخمة بالذخيرة الحية أمس الثلاثاء في ذكرى تأسيس قواتها المسلحة في الوقت الذي رست فيه غواصة أمريكية في كوريا الجنوبية في استعراض للقوة وسط قلق متزايد بشأن برامج بيونجيانج النووية والصاروخية.

وتأتي زيارة الغواصة ميشيجان في الوقت الذي تتجه فيه حاملة طائرات أمريكية ومجموعتها القتالية صوب المياه الكورية واجتماع مبعوثين كبار من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة معنيين بالشأن الكوري الشمالي في طوكيو.

وتزايدت المخاوف في الأسابيع الأخيرة من أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى أو تطلق صاروخا بعيد المدى في خرق للعقوبات الأمريكية وربما يوم الثلاثاء في ذكرى تأسيس جيشها.

لكن بدلا من إجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ ضخم قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية نشرت عددا كبيرا من وحدات المدفعية بعيدة المدى في منطقة وونسان على الساحل الشرقي يوم الثلاثاء لإجراء تدريب بالذخيرة الحية.

وتملك كوريا الشمالية قاعدة جوية في وونسان كما تم إجراء اختبارات لصواريخ هناك.

وقال مكتب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان "كوريا الشمالية تجري تدريبا ضخما بالذخيرة في منطقة وونسان بعد ظهر اليوم".

وأضاف أن الجيش الكوري الجنوبي يتابع الموقف "ويحافظ على تأهبه بشكل حازم".

وكانت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء قد ذكرت في وقت سابق إن المناورة ربما يشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وأبدت وسائل الإعلام الكورية الشمالية تحديا في تعليقاتها بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس جيشها وقالت إن جيشها مستعد "لوضع نهاية لتاريخ التآمر والابتزاز النووي الأمريكي".

وقالت صحيفة رودونج سينمون الرسمية في مقال افتتاحي بالصفحة الأولى "ليس هناك حد للقوة الضاربة لجيش الشعب المسلح بمعدات عسكرية حديثة ومتطورة بما في ذلك العديد من الأسلحة النووية الدقيقة والمصغرة والصواريخ الباليستية التي تطلق من على غواصات".

ويمثل تنامي التهديد النووي والصاروخي الكوري الشمالي أكبر تحد أمني على الأرجح يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتعهد ترامب بمنع كوريا الشمالية من التمكن من إصابة الولايات المتحدة بصاروخ نووي وقال إن جميع الخيارات على الطاولة بما في ذلك ضربة عسكرية.

وأرسل حاملة الطائرات كارل فينسون لإجراء تدريبات في المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية كتحذير لكوريا الشمالية ولإبداء التضامن مع حلفاء الولايات المتحدة.

وقال سلاح البحرية الكوري الجنوبي إنه أجرى تدريبات بالذخيرة الحية مع مدمرات أمريكية يوم الثلاثاء في المياه غربي شبه الجزيرة الكورية وسينضم قريبا للمجموعة القتالية التي ترافق حاملة الطائرات الأمريكية والتي تقترب من المنطقة.

ودعت الصين مرارا إلى الهدوء ووصل المبعوث الصيني للشؤون الكورية وو دا وي إلى طوكيو يوم الثلاثاء. والصين هي الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية رغم اعتراضها على تطويرها أسلحة.

وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين في بكين "نأمل أن تتمكن كل الأطراف بما في ذلك اليابان من العمل مع الصين لتشجيع التوصل إلى حل سلمي مبكر للقضية والقيام بدور وبذل جهود والاضطلاع بالمسؤولية التي يجب أن تقوم بها".

وقال كينجي كاناسوجي مبعوث اليابان المعني بالشأن الكوري الشمالي بعد المحادثات مع نظيريه الأمريكي والكوري الجنوبي إنهم اتفقوا جميعا على ضرورة قيام الصين بدور حاسم لحل الأزمة وإنها يمكن أن تستخدم حظر النفط كأداة للضغط على بيونجيانج.

وقال المبعوث الأمريكي جوزيف يون "نعتقد أن للصين دورا مهما جدا جدا تقوم به".

وقال المبعوث الكوري الجنوبي كيم جونج كيون إنهم ناقشوا أيضا كيفية الحصول على مساعدة روسيا في الضغط على كوريا الشمالية.

وقال الكرملين إن من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 27 أبريل نيسان. ولم يدل الكرملين بتفاصيل.

 

Rate this item
(0 votes)

Latest from ليندا خضر

Related items