Print this page

تدخل روسيا في سوريا يقلب الوضع الإقليمي

تشرين1/أكتوير 18, 2015 1300

 

واشنطن وأبو ظبي ولندن وتل أبيب وموسكو – سوف يعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، اجتماعًا رسميًا شخصيًا لأول مرة منذ أكثر من عامين.

وسيكون الوضع في أوكرانيا على رأس جدول أعمالهما حين يجتمعان في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يأتي على رأس الموضوعات أيضًا الوضع المتطور سريعًا في سوريا، حيث أمضت القوات الروسية ما يقرب من ثلاثة أسابيع تبني قاعدتين وتحرك الطائرات المقاتلة والمروحيات والقوات في منطقة تقع تحت سيطرة بشار الأسد.

ومن الناحية النظرية، ينبغي أن يوفر الوضع السوري أرضية مشتركة للزعيمين؛ إذ إن كليهما لديهما مصلحة في عرقلة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، والمعروف باسم داعش. ولكن على الرغم من تشديد الولايات المتحدة على ضرورة رحيل الأسد، يتطلع بوتين إلى تدعيم حليفه القديم بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الأهلية التي دفعت ملايين من اللاجئين خارج سوريا.

ووفقًا لما ذكره وزير الدفاع آش كارتر للصحفيين، فإن “الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري السعي إلى تحقيق كلا المصلحتين على نحو متوازي”.

ولا يزال الوضع الراهن كما هو حيث تقوم الولايات المتحدة وحلفائها بتمويل جماعات المعارضة السورية لقتال داعش، في حين يرغب الكثير من هذه الجماعات أيضًا في الإطاحة بالأسد. وفي الوقت نفسه، فإن القوات الروسية على استعداد لدعم الأسد ومهاجمة أعدائه، سواء كانوا منتمين لداعش أو، ربما، للقوات المتمردة التي تدعمها الولايات المتحدة، وكل ذلك بينما تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها في شن الغارات الجوية داخل الأجواء السورية.

وفي هذا الصدد قال فريدريك هوف، المستشار الأمريكي الخاص السابق بشأن الفترة الانتقالية في سوريا، “إذا كانت موسكو ترغب في حشد قوة عسكرية تريد من خلالها أن تضيق الخناق على داعش، فإن ذلك قد يفسح المجال أمام التنسيق مع التحالف الدولي لمحاربة داعش”. “أما إذا اختارت مساعدة الأسد في القضاء على الثوار السوريين الوطنيين، فقد تكون هناك مضاعفات خطيرة من حيث تنسيق التحركات الجوية”.

إنها لحالة فوضوية يمكن أن تنفجر لتتحول إلى صراعات أكبر في أي وقت- وليس هناك الكثير من التوقعات أن تقوم قمة أوباما-بوتين بحل هذه المعضلة.

الوضع على الأرض

منذ أقل من شهر، لم يكن لروسيا تواجد عسكري كبير في سوريا. ولكن في الأسابيع الأخيرة، كثفت حكومة بوتين من بعثاتها العملياتية بشكل كبير.

ويُذكر أن أول خطوة رئيسية تمثلت في وصول المعدات التي شُحنت على ما يبدو من خلال طائرة النقل An-124 Condor إلى قاعدة اللاذقية الجوية. وسرعان ما التُقطت صور بالأقمار الصناعية تُظهر للملأ طائرات روسية من طراز Su-24 وSu-25 وSu-30 في اللاذقية.

وتشير التقارير الإعلامية إلى أن الطائرات تمكنت من الوصول دون أن تُكتشف تقريبًا؛ وذلك عن طريق إيقاف الإرسال والطيران خلف طائرات النقل الروسية، إضافة إلى التوقف قليلاً في إيران.

كما تبين مقاطع فيديو نُشرت على موقع يوتيوب في 19 سبتمبر طائرات قاذفة مقاتلة من طراز Su-30 وSu-24 تحلق في تشكيل مع طائرة ناقلة من طراز Il-76 في سماء محافظة حمص على الحدود مع العراق.

إضافة إلى أن روسيا أيضًا قد صعدت من وجودها الإقليمي بتوسيع قاعدتها البحرية في طرطوس؛ وهي قاعدة عسكرية مؤجرة على الأرض السورية منذ عام 1971، للتعامل مع السفن الحربية الكبيرة وسفن النقل.

هذا وقد أفادت تقارير نشرتها صحيفة كوميرسانت، وهي إحدى الصحف الروسية، نقلاً عن جندي متمركز في القاعدة، أن روسيا قد نشرت حوالي 1700 خبير عسكري في طرطوس. وكان يحرس هذه القاعدة البحرية الصغيرة، قبل هذا الحشد، مجرد حفنة من الجنود الروس والمتعاقدون المدنيون.

ومدينة طرطوس هي نهاية ما يسمى بإكسبرس السورية- وهو طريق الإمداد بين مقر أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم وسوريا- وتُعد بمثابة نقطة الدخول الرئيسية للأجهزة الروسية في سوريا.

وكتب إيغور سوتياجين، وهو باحث كبير في المعهد البريطاني الملكي للخدمات المتحدة (RUS)، في تقرير صدر نهاية هذا الأسبوع أنه من خلال تأمين قاعدة طرطوس وإنشاء قاعدة جوية في اللاذقية، “فإن الكرملين قد دعم موقفه بوصفه لاعب مهم في الأزمة السورية الحالية- فضلاً عن الشرق الأوسط في المستقبل.

وكتب قائلاً، “إن القاعدة البحرية البدائية …. لها أهمية حيوية تتمثل في السماح للأسطول البحري الروسي بالحفاظ على الوجود الإقليمي الدائم، مدعومًا بالمرونة العملياتية التي توفرها له مرافق التخزين والصيانة البرية”. “فبدون قاعدة بحرية في الشرق الأوسط، سيعتمد الأسطول على التدفق السلس للإمدادات القادمة من روسيا عبر المضايق التركية ومضيق جبل طارق”.

وقال بن باري، وهو زميل بارز في الحرب البرية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أن أي عمل عسكري روسي في سوريا يمكن أن يستفيد من الدروس المُتعلمة في أوكرانيا فيما يتعلق بدعم الانفصاليين الذين يقاتلون الحكومة في كييف.

وأضاف باري، “تتيح لهم القواعد التي ينشئونها الفرصة لاستخدام نظم الاستطلاع والمراقبة، إضافة إلى الطائرات ثابتة الجناحين والطائرات بدون طيار، من أجل تحسين فعالية القوات الحكومية من خلال تحسين قدراتهم الاستخباراتية والتفاهم”

واستطرد قائلاً، “من الواضح أنهم في وضع يمكنهم من شن غارات جوية، وإذا أدخلوا أي من صواريخهم بعيدة المدى، فإنهم بذلك سيكونون في وضع يتمتعون فيه ببعض التأثير التكتيكي. كما يمكنهم فعل ذلك دون الحاجة إلى الكثير من القوات أمام قاعدتهم الكبيرة”.

وأضاف باري أن التواجد الروسي الجديد يمنح روسيا القدرة على استخدام القوة لتقديم الدعم المباشر للأهداف السياسية للجيش السوري ولكنها “تعقد أيضًا من حسابات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نظرًا لأنه عليه أن يضمن أن يكون هناك فصل بين كلا القوتين”.

المخاطر الروسية

إن مسألة الفصل مهمة للغاية، الأمر الذي ألمح إليه وزير الخارجية جون كيري عندما أعلن عن المحادثات العسكرية في منتصف شهر سبتمبر. وبعد كل شيء، إذا بدأت الطائرات الروسية التحليق بانتظام، فهناك احتمال كبير أن تشتبك مع الطائرات الأمريكية أو الطائرات الحليفة، مما يزيد من خطر وقوع كلا الأمرين سواء حدث أو حادث.

وفي سياق متصل قالت جوليان سميث، مدير برنامج الاستراتيجية والحنكة السياسية في مركز الأمن الأميركي الجديد، “إن احتمال حدوث صراع بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا هو أمر واقعي جدًا، خاصةً في ضوء ما قامت به روسيا مؤخرًا من نشر قدرات عسكرية بشكل مباشر في سوريا”. “ولهذا السبب، فإنه من المهم أن يجتمع الزعيمان في نيويورك الأسبوع المقبل”.

وأضافت سميث، “أولاً، سيحتاج الاثنان إلى فصل أية عمليات عسكرية يقوم بها البلدان ضد داعش”. “ثانيًا، وهو الأهم، ينبغي عليهما البدء في محادثات بشأن التوصل إلى تسوية تفاوضية يكون من الضروري أن تتضمن رحيل الرئيس الأسد”.

وقال تيودور كاراسيك، وهو مستشار بارز لمؤسسة تحليلات دول الخليج، أن هناك خطر آخر رئيسي بالنسبة لروسيا هو أن تنظيم داعش قد يأسر أحد أفراد الخدمة.

وأضاف، “وزارة الدفاع الروسية وغيرها من الوكالات ذاهبة للتدخل في سوريا معصوبة العينين. وبطبيعة الحال، ستكون المأساة الإنسانية شيئًا أساسيًا، ولكن في هذا العصر من الحرب المختلطة، ستكون الحرب المعلوماتية هي الأخرى أساسية”.

ويشر كاراسيك إلى أن الجيش الروسي لديه خبرة في التعامل مع المتطرفين الإسلاميين وأسرى الحرب الذين يقعون في أيديهم بعد خوض حربين دمويتين في المنطقة الجنوبية لها في الشيشان في التسعينيات وبداية الألفية.

واستطرد كاراسيك قائلاً، “نحن بحاجة إلى تذكر أنه أثناء الحرب في الشيشان في التسعينيات، كانت عملية قطع الرؤوس البشعة هي القاعدة، الأمر الذي أثار غضب موسكو أكثر”.

وقال يوري بارمين، وهو الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط والقضايا العسكرية، أن القوات الروسية التي تقع في أيدي داعش ستكون بمثابة “ضربة هائلة” لاستراتيجية بوتين في سوريا.

وقال بارمين، “قد يثير هذا التدخل الاحتجاجات أيضًا على الصعيد المحلي، نظرًا لأن الذكريات المأساوية للحملة على أفغانستان لا تزال مؤلمة بالنسبة للروس”. “غير أنني أعتقد أن الكرملين مدرك تمامًا لهذه المخاطر، الأمر الذي بسببه ستشترك القوات الروسية [مجرد احتمال] إلى حد يسمح لها بتجنب الوقوع في الأسر من قبل تنظيم الدولة الإسلامية”.

التداعيات على الخليج

في الوقت نفسه، تعارض دول الخليج العربي جهارًا التدخل الروسي في سوريا وتلقي باللائمة على تردد الولايات المتحدة في القيام بدورها بأنه السبب.

وفي بيان لهم، دعا وزراء الخارجية في مجلس التعاون الخليجي إلى حل سياسي للأزمة السورية “دون أي تدخل أجنبي” في إشارة إلى روسيا وإيران.

كما وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تحرك الجيش الروسي بأنه “تصعيد” وأكد في الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي أن سوريا لن يكون لها أي مستقبل طالما كان الأسد في سدة الحكم.

وأضاف الجبير أنه على الرغم من أن الرياض تفضل حلاً سياسيًا، “إلا أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا، حيث لا تزال المعارضة السورية تقاتل النظام بصورة أكثر كفاءة مع مرور الوقت”.

وفي هذا الصدد ألقى الكاتب السعودي والأكاديمي خالد الدخيل باللائمة على سياسة الولايات المتحدة مع تفاقم الأزمة السورية، مضيفًا أن تواجد بوتين في سوريا هو نتيجة مباشرة لهذه السياسة.

وقال الدخيل، “يرى فلاديمير بوتين أمامه الرئيس الأمريكي مترددًا في السنة الأخيرة من ولايته، إضافة إلى أن أوروبا ليست لديها أية كروت لتستخدمها ضد روسيا إلا مجرد عقوبات اقتصادية محدودة، علاوة على أن الشرق الأوسط غارق في حالة من الفوضى هي أعمق مما كان عليه الحال من قبل”.

وأضاف، “في الوقت الراهن، يريد بوتين قتال داعش في سوريا ولكنه لا يرغب في تقوية النظام السوري ولا الإطاحة به، غير أنه يريد تنحي الأسد ولكنه لا يعرف كيف ولا متى ينبغي أن يتم ذلك”.

يتماشى ذلك مع وجهة النظر الشائعة بين صناع القرار والخبراء الإسرائيليين، إذ يعتقد الكثير منهم أن رفض الولايات المتحدة للإطاحة بالأسد بالقوة قد فتح الباب أمام التدخل الروسي، مما اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى موسكو مع كبار القادة العسكريين الأسبوع الماضي لبحث “آلية مشتركة” لتجنب “سوء الفهم” بين القوات الإسرائيلية والروسية.

ومع ذلك، أشار سميث، من مركز الأمن الأمريكي الجديد، إلى أن علاقة روسيا مع مجلس دول التعاون الخليجي لم تكن أبدًا علاقة متينة.

وقالت، “تأخذ روسيا أساسًا بعض العلاقات الضعيفة والمتوترة وتجعلها أسوأ، إن كان ذلك ممكنًا حتى”.

وفي تصريحات له لرويترز، قال سامي الفرج، مستشار الأمن الكويتي لمجلس التعاون الخليجي، أن التدخل الروسي يعني في الواقع تقسيم سوريا الآن بين الشريط الساحلي الواقع تحت سيطرة الأسد- وهو من الأقلية العلوية، إحدى الطوائف الإسلامية الشيعية- والمناطق النائية ذات الأغلبية السنية، وكل ذلك يعود بالنفع على إيران بصورة كبيرة.

وقال، “تدرك دول مجلس التعاون الخليجي أن كيانًا سوريًا جديدًا منحوت تحت حكم الأسد يعني الحفاظ على مصالح إيران، أي تكون لها طليعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط”. “وقد اختار الإيرانيون القوة العظمى الصحيحة ليكونوا معها- الروس”.

وأضاف أنه توقع أن تحاكي دول مجلس التعاون الخليجي النموذج الأمريكي وتسعى إلى التأكد من أن جماعات المعارضة المسلحة التي تدعمها في سوريا لم تورط القوات الروسية في المعركة.

وأردف أن دول الخليج العربي ستواصل تحويل الأسلحة إلى الجماعات المعارضة، ولكنها لن “تمنحهم إياها بهدف قتال القوات الروسية في سوريا”.

الأهداف الروسية

لذا، ما الذي تسعى روسيا إلى كسبه بقدومها إلى سوريا؟ تختلف الإجابات بين الخبراء الجيوسياسيين.

قال وزير الدفاع الأوكراني الكولونيل جنرال ستيبان بولتوراك، متحدثًا في وزارة الدفاع الأمريكية في 24 سبتمبر، أن تحرك روسيا في سوريا يُعد “واحدة من العوامل لتحويل انتباه المجتمع الدولي عن المشاكل في أوكرانيا”.

وذلك يتسق مع ما يراه سوتياجين، زميل المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إذ يعتقد أن روسيا تأمل أن يخفف تدخلها المباشر في الأزمة السورية من العقوبات الاقتصادية المدمرة الناجمة عن غزو أوكرانيا.

ومع ذلك، فسرعان ما ذكر وزير الدفاع آش كارتر أن أي اتفاق مع روسيا بشأن القضايا السورية لن يتزامن مع رفع العقوبات الاقتصادية بشأن أوكرانيا.

وتعهد كارتر، في حضور بولتوراك، بأن “تلك المناقشات الجارية بشأن سوريا لن تأخذنا بأي شكل من الأشكال بعيدًا عن إدانتنا الشديدة للإجراءات الروسية في أوكرانيا أو تغيير عقوباتنا أو الدعم الأمني ردًا على تلك الأعمال التي تزعزع الاستقرار”.

ومع ذلك، تعتقد أولغا أوليكر، مديرة مركز راند لروسيا وأوراسيا، أن سلوك روسيا في سوريا هو “على الأقل مهم بالنسبة لسوريا بنفس قدر الأهمية بالنسبة لأوكرانيا”.

فهي تشير إلى “مصالح روسيا الحقيقية في سوريا”، والتي تشمل الاستقرار الإقليمي- وهو ما يعني، بالنسبة لروسيا، بقاء الأسد في السلطة. كما أنه كانت لروسيا، بعد كل شيء، مشكلات مع الجماعات الإسلامية المسلحة في الماضي. وتشير أيضًا إلى أن هناك عددًا من الروس، من شمال القوقاز في المقام الأول، يقاتلون الآن في سوريا.

وتشير التقديرات الصادرة عن موسكو إلى أنه هناك أكثر من 2000 مواطن روسي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى أن المخاوف من أن تُنقل المعركة إلى الداخل الروسي حاضرة في العاصمة. كما تشير التقديرات أيضًا إلى أنه هناك حوالي 3000 من مواطني الجمهوريات السوفيتية السابقة قد انضموا إلى تنظيم داعش.

ولكن اتفق المحللون على أن جوهر تصرفات روسيا يتمثل في رغبة بوتين في أن يُنظر إلى روسيا باعتبارها قوة عالمية.

وسيكون هذا الدور لا جدال فيه إذا تمكن بوتين من إجبار الولايات المتحدة بطريقة أو بأخرى على العمل مع الأسد في قتال داعش.

وقال هوف، وهو مستشار أمريكي خاص سابق، “روسيا تسعى إلى استخدام الحرب ضد داعش لإعادة ترميم نظام عميلها السوري، بشار الأسد”. “وتدرك موسكو تمامًا الدور الذي لعبه الأسد في تسهيل صعود تنظيم داعش والإبقاء عليه، خاصةً مع شن الهجمات على المدنيين السوريين”.

ويعتقد هوف أن بوتين “يريد أن يتحول باراك أوباما تمامًا من طريق (الأسد يجب أن يتنحى) إلى طريق (علينا أن نعمل مع الأسد لهزيمة داعش)”. إنه عمل جريء وليس من المرجح أن ينجح.

“إن بوتين يرى فرصة سانحة أمامه وهو ذاهب لاستغلالها. فإذا استطاع إجبار إدارة أوباما على التعاون مع بشار الأسد، فإن ذلك سيكون نصرًا دبلوماسيًا كبيرًا”.

يقر جون هربست، السفير الأميركي السابق في أوكرانيا وهو الآن مدير مركز دينو باتريسيو أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، بأن هذا هو الهدف. ومثلما قال هوف، فهو لا يعتقد أن هذا سينجح.

وأضاف هربست، “إن كان يأمل أن ذلك سوف يؤدي بطريقة أو بأخرى إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا لأنهم سيكونون بحاجة إلى روسيا في سوريا، فسوف يصاب بخيبة أمل”. “فلن يضع الغرب دعم موسكو للأسد محل تقدير”.

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الأحد, 18 تشرين1/أكتوير 2015 08:23

Latest from رئيس التحرير