Print this page

مروحيات كراكال لتعزيز قدرات القوات الجوية الكويتية

تشرين1/أكتوير 22, 2015 2270

وقعت الكويت في 21 تشرين الأول/أكتوبر مع شركة إيرباص الفرنسية عقداً للحصول على 24 مروحية كراكال (Caracal)، بقيمة مليار يورو بموجب عقد أعلن عنه في حزيران/يونيو، مرفقاً بخيار شراء ست مروحيات أخرى. ويأتي هذا العقد في إطار اتفاقات كبرى بين الكويت وفرنسا بقيمة 2,5 مليار يورو. ومن المتوقع أن تسرع شركة إيرباص المصنعة لهذه المروحيات تسليم الدفعة الأولى من المروحيات بطلب من السلطات الكويتية، فيما كان مقرراً تسليمها بعد عامين ونصف.

كما تم توقيع إعلاني نوايا بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح إلى باريس، يتعلقان بشراء تجهيزات مثل المدرعات الخفيفة من مجموعة رينو للدفاع وبتحديث وإعادة تسليح زوارق خفر السواحل الكويتية، بحسب مكتب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس. وبحسب وكالة فرانس برس، أفاد مصدر مقرب من الملف أن هذا التحديث الذي ستنفذه الشركة الاستشارية الدولية للدفاع يتعلق بثماني زوارق بحرية من طراز بي37 باعتها فرنسا إلى البحرية الكويتية بعد حرب الخليج (1991).

وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين، وتزامناً مع جهود الإدارة الفرنسية وأسبابها المتقدّمة لإنجاح العقود من خلال العلاقات السياسية المتينة التي تجمعها بالدول العربية. وكان أمير الكويت أعلن في حزيران/يونيو الماضي، رغبة الحكومة الكويتية بتزويد قواتها الجوية بـِ 24 مروحية كاراكال من إنتاج شركة "إيرباص للمروحيات" (Airbus Helicopters).

لقد تم تصميم مروحية H225M Caracal، لتلبية المهام الأكثر تطلّباً، وهي ستوفّر للقوات الجوية الكويتية الموثوقية في حالات المعارك والأزمات. ولقد برهنت المروحية قدراتها على أرض المعارك بما في ذلك لبنان وليبيا، وأفغانستان ومالي. وستسمح المروحية، المزوّدة بمحرّكين متطوّرين، للقوات الجوية الكويتية بنشر قواتها في أي زمان ومكان كما بإمكانها الإعتماد عليها في مختلف الظروف الجوية. تجدر الإشارة إلى أن بولاندا طلبت مؤخراً هذا النوع من المروحيات، كما يمتلك الجيش الفرنسي 19 مروحية كاراكال تستخدمها بالأخص القوات الخاصة. وتنفذ مروحية كاراكال بشكل خاص مهام إنقاذ القوات في المعارك ونقلهم لمسافات طويلة. وهي مزودة بنظام دروع وحماية ذاتية تشمل رادار لرصد الصواريخ ويمكنها التحرك ليلاً ونهاراً في أي ظروف جوية. ويشمل تجهيزها الذي تم بحثه مع السلطات الكويتية، صواريخ جو-أرض وجو-بحر.

تجدر الإشارة إلى أن إعلان النوايا الثاني الذي وقعته الكويت مع فرنسا يتعلق بإنشاء صندوق بأموال كويتية قيمته 450 مليون يورو ويخصص للاستثمار في شركات فرنسية متوسطة وصغيرة في مجالات الصحة والتكنولوجيا المتطورة. كما أبرم اتفاق نافذ آخر لإنشاء مركز لأبحاث السرطان في الكويت بقيمة مليون يورو، بحسب مكتب فالس.

وأبرمت فرنسا والكويت اتفاق دفاع في 1992 غداة تحرير الكويت في 1991 على يد ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد اجتياح الجيش العراقي لها في 1990. وبموجب هذا الاتفاق تجري أكثرية قيادات الجيش الكويتي حاليا تدريبها في فرنسا.

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الخميس, 22 تشرين1/أكتوير 2015 08:52

Latest from رئيس التحرير