Print this page

المشنوق يكشف تفاصيل مخطط الشبكة الانتحارية في برج البراجنة

تشرين2/نوفمبر 16, 2015 1197

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "شعبة المعلومات حققت انجازاً استثنائياً بالقاء القبض على كامل الشبكة الانتحارية المسؤولة عن تفجيري برج البراجنة خلال 48 ساعة"، وكشف أن "التحقيق أثبت أن العملية كان مخططاً لها ان تحصل في مستشفى الرسول الاعظم وكان من المنتظر وصول 5 انتحاريين". وشدد على أنه "انطلاقاً من هذا الانجاز الاستثنائي لن نتوقف رغم التهديدات والايديولوجيات الكافرة عن ملاحقة الارهاب والارهابيين من أي جهة أتوا ولاي سبب من الاسباب".

وكشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن الشبكة تضم سبعة سوريين موقوفين ولبنانيين إثنين أحدهما إنتحاري (وهو طرابلسي من آل الجمل) والثاني مهرِّب تولى تهريبهم عبر الحدود اللبنانية - السورية، مؤكداً أن عدد الإنتحاريين كان خمسة، وأن وجهة العملية الأصلية كان تفجير مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية، وأن شقتين استخدمتا في مخيم برج البراجنة والأشرفية في بيروت في التحضير اللوجستي للعملية.


وإذا كان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي نجح في وضع اليد الأمنية على هذه الشبكة الخطيرة جداً، وكانت الخطوة محل تقدير رسمي وأمني، ومن قبل «حزب الله» تحديداً على لسان أمينه العام السيّد حسن نصر الله، فإن الأمن العام اللبناني أعلن في بيان أنه أوقف أحد المخططين لتفجيري برج البراجنة والمموّل لهذه العملية الإرهابية. والموقوفان هما اللبناني إبراهيم أحمد رايد والسوري مصطفى أحمد الجرف، وكانا يتلقيان الأوامر من أحد أمراء تنظيم «داعش» داخل سوريا، وكان رايد يُدير الشبكة الإرهابية ويتنقل بين طرابلس والأشرفية وبرج البراجنة.
ومع اكتمال المعلومات الأمنية عن الشبكة، وكشف الوزير المشنوق أن الإنتحاريين كانا يتلقيان التعليمات ويلتقون شخصاً يسمى «أبو الوليد» في مدينة «الرقة» السورية، أكدت مصادر أمنية مطلعة لـ«اللواء» أن مباغتة القوى الأمنية للشبكة الإرهابية وسرعة تفكيكها ساهم إلى حدّ كبير في توجيه ضربة لمخطط تفجيري كبير كان يستهدف الساحة الداخلية، بدءاً من تفجير مستشفى الرسول الأعظم وصولاً إلى ضربات أخرى في توقيت مُريب مع اقتراب أعياد نهاية السنة.
وأشارت هذه المصادر إلى احتمال هروب بعض الخلايا النائمة بعد التوقيفات الأمنية وضرب الرأس المخطط، مشيرة إلى إطلاق أوسع عملية استنفار أمني، بما في ذلك اتخاذ إجراءات نوعية لحماية تقاطع الطرقات ودور العبادة والتشدد في مراقبة العناصر المشبوهة، سواء في مخيم برج البراجنة أو أماكن أخرى تعتقد الخلايا الإرهابية أنها قد لا تكون في دائرة الشبهة.
وقالت المصادر نفسها أن المعطيات التي توفرت للأجهزة الأمنية في ضوء التحقيقات أطلقت أوسع عملية بحث وتحرٍ عن مشبوهين منتشرين في الضاحية وبيروت والبقاع، إضافة إلى الشمال، واصفة ما جمعته التحقيقات بأنه «كنز كبير» من المعلومات.

{jcomments on}

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الإثنين, 16 تشرين2/نوفمبر 2015 00:57

Latest from رئيس التحرير