Print this page

ايران تسحب قوات النخبة من الحرس الثوري من سوريا تحت وقع الاستهدافات المتكررة لقادتها

كانون1/ديسمبر 13, 2015 1552

بدات إيران في سحب قوات النخبة من الحرس الثوري الإيراني المشاركة في العمليات العسكرية الدائرة في سوريا. وياتي هذا القرار بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الشهرين الماضيين.

كما تشير المصادر الى وجود خلافات كبيرة بين الروس والإيرانيين لا سيما بعدما تمكنت المعارضة السورية من استهداف العديد من القيادات الايرانية ما نتج عنها مقتل عناصر وضباط وقوات النخبة الإيرانية، ما يؤشر الى وجود خرق استخباراتي سمح بنجاح هذه الهجمات اضافة الى عدم وضوح الرؤية لدى الايرانيين عن طبيعة التعاون الروسي الاسرائيلي في سوريا، حجمه ابعاده وتكلفته وتشير المصادر الى تخوف الايرانيين من عقد روسيا لصفقة مع اسرائيل تسمح لها بحرية اكبر في استهداف مواقع حزبالله وقوات الحرس الثوري في سوريا.

وكان تعرض موكب قائد قوات "القدس" في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني والمشرف العام على جبهات القتال في حلب لهجوم ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة تم نقله على أثرها إلى إيران لتلقي العلاج. كما أصيب العديد من قوات النخبة الإيرانية خلال المواجهات في سوريا، إذ يُظهر رصد المعلومات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية أن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا منذ عام 2013 يزيد على 500 جندي وضابط، بينهم قرابة 30 ضابطا رفيعي المستوى مثل العميد عبد الرضا مجيري قائد كتيبة الإمام الحسين، وحسين همداني نائب قاسم سليماني في فيلق القدس، والجنرالين حاج حميد مختاربند وفرشاه حسوني زاده، اللذين قُتلا في سوريا خريف العام الحالي، وكل هؤلاء من قوات «النخبة» الإيرانية.

من جهة اخرى ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن هناك مؤشرات على أن الروس سيفقدون قريبا حليفا قويا في سوريا، بسبب تعاظم خسائرها في الأرواح، التي وصلت إلى حد إصابة قائد قوات "القدس" في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.

ونوهت الصحيفة إلى أنه استنادا إلى بعض المصادر العسكرية الأمريكية، فإن إيران شرعت بالفعل في سحب بعض قوات "النخبة" من سوريا.

وبحسب المصادر، فإن القوات الإيرانية التي تتواجد حاليا على الأرض السورية انسحبت من ساحات المواجهة والقتال، لا سيما في مناطق حلب، إلى مناطق آمنة في عمق الساحل السوري.

وفي السياق ذاته، نقلت "يديعوت أحرنوت" عن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، قوله إن الخطة الأساسية لروسيا في الحرب كانت تقوم على استعادة مدينة إدلب ومدن أخرى سبق لقوى المعارضة المسلحة تحريرها من قوات النظام، مقدرا أنه لا يوجد أي أمل لتحقيق هذه الخطة بسبب "الإشكاليات العسكرية" التي يواجهها الروس والإيرانيون في القتال.

وعزا يعلون الفشل الإيراني الروسي إلى "عدم أهلية الجيش الروسي في القتال، إلى جانب عدم إظهار قوات الحرس الثوري التصميم الكافي في الحرب، بخلاف قوى المعارضة المسلحة".

{jcomments on}

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الأحد, 13 كانون1/ديسمبر 2015 12:30

Latest from رئيس التحرير