أظهرت مباحثات وزيري خارجية روسيا وقطر عدم تطابق المواقف تجاه السلطة السورية.  وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الخلاف بين روسيا وقطر وعدد من البلدان الأخرى حول شرعية السلطة السورية الحالية يشكل العقبة الأساسية على طريق حل الأزمة في سوريا. 

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو بعد مباحثاته مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية، اليوم الجمعة، "لعله لا بد من الإقرار بأن خلاف روسيا وقطر وعدد كامل من البلدان الأخرى حول شرعية القيادة السورية الحالية هو واحد من أكثر المعوقات حدة التي تعرقل جهود تسوية الأزمة السورية، والعملية التي أطلقها إعلان جنيف في عام 2012، والتي استهدفت تنظيم المحادثات حول الحل السلمي لهذه الأزمة".

 وكان اللقاء ما بين لافروف والعطية تناول العلاقات الروسية القطرية القائمة ومستقبلها وقضايا تهم العالم ومنطقة الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، والتنسيق في مجال الطاقة.

وفي مجال مكافحة الإرهاب، تعطي روسيا أوقطر اولوية قصوى لتشكيل التحالف الدولي الواسع لمكافحة تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا والعراق.

وتناولت المحادثات الروسية القطرية زيادة التنسيق السياسي في إطار الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تتطلع موسكو لاستضافة اجتماعه الوزاري الجديد في عام 2016، وتوفير الأمن الشامل لمنطقة الخليج.

وفي الجانب الاقتصادي احث الطرفين زيادة التعاون الاقتصادي بين بلديهما اهتماما كبيرا. وأضافت الخارجية الروسية أن التوتر في أسواق العالم للنفط والغاز يقتضي تطوير التنسيق بين روسيا وقطر في مجال الطاقة وخاصة مجال الغاز.