Print this page

مؤتمر جنيف 3 " سباق بين المساعي الدبلوماسية والتصفية الجسدية لقادة المعارضة السورية"

كانون1/ديسمبر 27, 2015 1067

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا السبت 26 ديسمبر/كانون الأول أنه من المخطط إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في 25 يناير/كانون الثاني بجنيف.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحفي للأمم المتحدة أن دي ميستورا يخطط لإنهاء المشاورات حول تشكيل وفدي الحكومة والمعارضة في المفاوضات بداية شهر يناير/كانون الثاني القادم.

وأضاف البيان أن دي ميستورا "يعول على التعاون الشامل من قبل جميع الأطراف السورية التي تشارك في هذه العملية"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي يأمل في أن تواصل "مجموعة الدعم السورية" تقديم المساعدة الضرورية في هذا المجال.  

واعتمدت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في 19 كانون الأول/ديسمبر قرارا يضع خريطة طريق لحل سياسي في سوريا.

وينص القرار على إجراء مفاوضات بين المعارضة والحكومة ووقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا، إلا أن معضلة الاتفاق على وفد المعارضة ومصير الرئيس السوري بشار الأسد ما زالت حجر عثرة أساسيا على طريق تنظيم المفاوضات السورية-السورية الشاملة في الموعد المحدد.

وكانت دمشق أعلنت في هذا السياق على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم أنها مستعدة للمشاركة في مفاوضات السلام في جنيف، معبرا عن أمله بأن ينجح الحوار في مساعدة البلاد في تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأكد المعلم أن الحكومة السورية ستشكل وفدها إلى مفاوضات جنيف بعد حصولها على قائمة ممثلي المعارضة، داعيا إلى إجراء مفاوضات جنيف دون ضغط خارجي.

أما بخصوص وفد المعارضة فقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول، إنه "من غير الواضح حتى الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات (بين الحكومة السورية والمعارضة) ومن سيعتبر غير مقبول ومنظمات إرهابية ومتطرفة".

لكن لافروف أكد بالمقابل أن موسكو توصلت إلى تفاهم في المباحثات مع وزير خارجية قطر حول المساهمة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.

وشدد لافروف على أن الخلاف الأساسي بين روسيا وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري، إلا أن هناك تفاهما بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات السورية.

ويطرح مقتل زهران علوش قائد "جيش الإسلام" أسئلة جديدة حول مستقبل التسوية السياسية للأزمة السورية بمقتضى التوافق الدولي الأخير. اذ أعلن دي ميستورا أنه "لن يُسمح للتطورات المستمرة على الأرض بإخراج العملية عن مسارها".


وألقت عملية اغتيال قائد "جيش الإسلام" زهران علوش في غارة جوية قرب دمشق بظلالها على المساعي الدولية لإنهاء الأزمة السورية. وقال محمد علوش، عضو المكتب السياسي لـ جيش الإسلام إن الاستهداف الروسي للمعارضة المعتدلة أسهم في تقويض الحل السياسي. 

وأضاف في تصريح لـ الشرق الأوسط إن دعوة المبعوث الأممي ببدء محادثات سلام سورية لا تتسق مع التصعيد العسكري الروسي الأخير، وتمثل تحايلا على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية لوكالة الأنباء الألمانية إن "المرحلة المقبلة في سوريا ستشهد اغتيالات للكثير من قادة المعارضة والنظام" لكن قوى المعارضة السورية لا تبدو متحمسة كثيرا للعودة إلى طاولة المفاوضات، نظرا للتصعيد الروسي الميداني غير المسبوق داخل سوريا والذي بلغ مراحل متقدمة مع اغتيال علوش.

في هذا السياق، تساءل رياض حجاب، المنسق العام لـ"الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن "مؤتمر الرياض" لفصائل المعارضة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "جدوى المفاوضات والحل السياسي، بينما يُصعّد الطيران الروسي حملته ضد المدنيين ويستهدف القوى الممثلة في مؤتمر الرياض قتلاً وتدميًرا". 

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الأحد, 27 كانون1/ديسمبر 2015 09:47

Latest from رئيس التحرير