Print this page

خرق امني خطير يطيح بمدير مشروع الدفاع الجوي الصاروخي الاسرائيلي

كانون1/ديسمبر 27, 2015 1140

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأحد، إقالة مدير إدارة "حوما" بوزارة الدفاع، يائير راماتي، بسبب جريمة أمن معلوماتي خطيرة.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد عثرت في الحاسوب الشخصي للمسؤول، على بيانات خطيرة للغاية تخص مشروع تطوير منظومات صواريخ "القبة الحديدة" و"حيتس" و"العصا السحرية".

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إنه يحظر حيازة معلومات خطيرة على جهاز غير محمي.

وأشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن مدير إدارة "حوما" كان من الشخصيات التي ساهمت بقوة في تطوير منظومة الصواريخ الإسرائيلية، وأنه مصدر فخر للدولة، لكنه لا يمكن الاستمرار في منصبه بعد هذه الواقعة الخطيرة.

تعتبر اسرائيل ان متظومة الدفاع الجوي الصاروخي او القبة الحديدية جزءا حيويا من امنها القومي اذ يتوقع الخبراء العسكريون في إسرائيل أن تسقط على إسرائيل آلاف الصواريخ يوميا، إذا ما فكرت في ضرب إيران او حزب الله، وستصيب هذه الصواريخ كل أرجاء الدولة خاصة مناطق تمركز الصناعات التكنولوجية والعسكرية في المنطقة الوسطى، ولذلك أعدت إسرائيل منظومة متكاملة لمثل هذه المواجهة، شملت منظومات دفاع جوي مضادة للطائرات والصواريخ من صنع إسرائيل أو الولايات المتحدة.

ويقول موقع "والا" العبري، إن إسرائيل تعتمد في الدفاع عن أجوائها ضد التهديدات الصاروخية، على منظومة مكونة من 3 طبقات، تقوم كل طبقة منها بدور الواقي من أنواع صواريخ بعينها، يتراوح مداها ما بين القصير والمتوسط والطويل، وتخصص لكل طبقة من الطبقات منظومة دفاع صاروخي، قادرة على التصدي للصواريخ التي تحلق في مداها، وتنقسم هذه المنظومات إلى ما يلي:

الطبقة الطويلة

 تختص بها منظومة "حيتس" وهي منظومة صواريخ اعتراضية مضادة للصواريخ الباليستية، يجري تطويرها في إسرائيل بتمويل أمريكي وبالتعاون مع شركة "بوينج" الأمريكية، وتتكون هذه المنظومة من منظومة لإدارة النيران ومركز التحكم في القواذف الصاروخية ورادار وقاذف صورايخ وصواريخ، ويطلق على الوحدة التي تشغل هذه المنظومة في الجيش الإسرائيلي اسم "الدرع الواقي" وهي مختصة بالطبقة العليا، ومخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى، وتتضمن هذه المنظومة 3 أجيال من الصواريخ، حيتس، حيتس 2، حيتس 3.

صاروخ حيتس صناعة إسرائيلية،يبلغ طوله 7 متر وقطره 60 سنتيمتر، وسرعته 9 ماخ ويلغ مداه 70 كيلومتر، ووزنه 2800 كيلومتر، ودخل الخدمة عام 2008.

الطبقة المتوسطة

فتختص بها منظومة الصواريخ "شاربيت قساميم" أو "العصا السحرية"، وتعرف أيضا باسم "مقلاع داوود"، وهي مخصصة لاعتراض الصواريخ ذات المدى القصير إلى المتوسط، والتي يتراوح مداها ما بين 40- 250 كليومترا، وهي الصواريخ التي يمتلكها الجيش السوري وحركة حماس وحزب الله من طراز "بروج" و"فاتح 110" و"زلزال 2،3"، وبدأ الجيش الإسرائيلي في استيعابها وإنتاجها مطلع العام الجاري، بالتعاون بين سلطة تطوير الوسائل القتالية الإسرائيلية "رفائيل" وشركة "رايثون" الأمريكية.

الطبقة السفلية

فتختص بها منظومة "القبة الحديدية" ووظيفتها اعتراض وإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، وتمتلك إسرائيل نحو 9 بطاريات صواريخ من هذا النوع، وتعمل في الخدمة فعليا.

والقبة الحديدية منظومة دفاع جوي متحركة مضادة للصواريخ، تنتجها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة، وتشارك فيها شركة "رفائيل" وشركة "إلتا" "هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

تعتبر هذه المنظومة من أكثر المنظومات المتقدمة على مستوى العالم في مجال اعتراض الصواريخ الباليستية، وحصلت عليها إسرائيل من الجانب الأمريكي بعد الاجتياح العراقي للكويت، وهي التي اعترضت بعد صواريخ سكود التي أطلقها الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، على إسرائيل عام 1991، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" كما قامت الولايات المتحدة بنقل بطاريات صواريخ الباتريوت التي كانت موجودة في ألمانيا إلى إسرائيل، وتم نشرها بصفة خاصة في منطقة حيفا وجوش دان.

في عام 2012، بدأت إسرائيل في تطوير هذه المنظومة، عن طريق تنصيب كاميرات متقدمة للغاية على بطاريات الصواريخ تساعدها في تحديد الأهداف الجوية مثل الصواريخ والطائرات والطائرات دون طيار.

وفي 2013 تم وضع أول جهاز محاكاة لمنظومة صواريخ الباتريوت في كلية الدفاع الجوي جنوب إسرائيل، من أجل زيادة قدرات وتدريبات الجنود والضباط الإسرائيليين على استخدام هذه المنظومة وعدم الاعتماد على الولايات المتحدة.

وتطلق هذه المنظومة، التي يتجاوز سعرها المليون دولار، صواريخ من طراز MIM-104K ، يبلغ طولها 5.31 متر،وقطرها 410 مليمتر، ويبلغ وزنها 900 كلجم.

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الإثنين, 28 كانون1/ديسمبر 2015 13:30

Latest from رئيس التحرير