دافوس (سويسرا) - أكد وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر ان ضمان أمن حلفاء بلاده في منطقة الخليج العربي من بين أهم الاولويات التي يضعها نصب عينيه بشكل دائم.

واعرب كارتر في حديثه الى الدورة ال46 للمنتدى الاقتصادي العالمي عن قلقه من تنامي النفوذ الايراني في المنطقة العربية وكيفية ضمان امن اسرائيل وهما ملفان يضعهما في اطار اهتمامات وزارة الدفاع الامريكية مع الاخذ بالاعتبار مشكلات روسيا والصين وكوريا الشمالية حسب قوله.

وأكد ان الولايات المتحدة وبالتعاون مع العراق يمكنها ان تتخلص مما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية داعش مع نهاية هذا العام مطالبا في الوقت ذاته بضرورة إحباط الايديولوجيات التي ادت الى ظهور تلك الظاهرة واكتسبت تأييدا من مقاتلين اجانب.

واوضح ان تطهير الرمادي من قوات داعش ليس نهاية المطاف بل ان الولايات المتحدة تتدرك أهمية إعادة السكان مرة اخرى الى منازلهم وتوفير البنى التحتية لهم من مدارس ومستشفيات ومياه وطرق وغيرها.

كما اشار الى عقد اجتماع قريب بين وزراء دفاع دول حلف شمالي الاطلسي سيناقش الاستراتيجيات الدفاعية التي يجب اتباعها وفق التحديات التي يمر بها الحلف مؤكدا على دحر تنظيم داعش.

وعبر كارتر عن امله في ان تعزز تركيا من امكاناتها بالتعاون مع الولايات المتحدة لضمان زيادة تأثير الهجمات الجوية الامريكية التي تنطلق من الاراضي التركية معتبرا أن الحدود التركية الطويلة مع العراق وسوريا "سهلة الاختراق ويمر منها مقاتلون أجانب".

ودعا كارتر تركيا إلى استخدام موقعها المحوري في المنطقة ودورها التاريخي في الحرب على الارهاب "لا سيما ان هناك خطة لاستعادة اثنين من المعاقل الباقية من يد الارهابيين واحد في الموصل والثاني في الرقة وذلك باستخدام مزيج من القوة العسكرية الأمريكية والقوات المحلية المتمكنة من هذا الدور".

وأعلن وجود استثمارات امريكية جديدة في الدفاع عن أوروبا "نتيجة لسلوك روسيا العدواني الذي رأيناه في أوكرانيا".

وفي السياق ذاته اوضح الامين العام لحلف شمالي الاطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ في الندوة ذاتها ان الوضع في أوكرانيا يمثل "حربا هجينة" تجمع بين الحرب العلنية والاخرى السرية.

ودعا شتولتنبرغ حلف شمالي الاطلسي الى تعزيز قدراته في مجال الحرب الالكترونية ونظم الرصد والوعي الظرفي والمراقبة ليزيد من حجم قوة رده بثلاثة اضعاف وإنشاء فرقة عمل مشتركة "رأس حربة" جديدة لضمان رد فعل أسرع تجاه التهديدات الخارجية.