إذا كانت منظمة العفو الدولية التي تعتبر غربية المنشأ والفكر والأهداف قد اعترضت على ما يسمى حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن , والذي يعطي خمس دول فقط – هي أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - من بين الدول الأعضاء الخمسة عشرة حق النقض والاعتراض على أي قرار يقدم للمجلس مهما كان مهما أو خطيرا أو متعلقا بحقوق الإنسان وحياة البشر , وذلك دون إبداء أسباب النقض .... فإن ذلك يشير إلى حجم الكوارث التي نجمت عن هذا "الفيتو" , ناهيك عن حجم المآسي والكوارث التي خلفتها منظومة ما يسمى "الأمم المتحدة" بشكل عام , والتي لم تستطع حتى المنظمات الغربية الدولية السكوت عنها لشدة بشاعة ما ينجم عنها من آثار كارثية بحق البشرية و الإنسانية .
فقد دعت منظمة العفو الدولية الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، إلى التخلي عن استخدام حق النقض "الفيتو" في الحالات المتعلقة بارتكاب فظائع جماعية بأنحاء متفرقة من العالم ، مشيرة في الوقت ذاته إلى فشل مجلس الأمن في مواجهة الأزمات التي تشهدها العديد من الدول مثل سوريا والعراق و فلسطين وأوكرانيا، فضلا عن قطاع غزة .
وإذا كانت مثالب وآثار هذا الحق "الفيتو" المصطنع والمختلق أصلا لاستمرار هيمنة الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية على العالم قد ظهرت عشرات المرات منذ تأسيس منظومة الأمم المتحدة عام 1945م على أنقاض ما يسمى عصبة الأمم , فإن مثالب هذا "الفيتو" قد أضحت اليوم مآسي وفواجع لا يمكن للإنسانية السكوت عنها .
لقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن لمصلحة "إسرائيل" وضد أي قرارا يتعلق بالعرب أكثر من 61 مرة من بين 88 "فيتو" أمريكي منذ نشوء الأمم المتحدة , لتحبط أي محاولة لمحاسبة اليهود على جرائمهم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى بحق الفلسطينيين والمكسلمين عموما , أو لحرمان العرب والفلسطينيين من نيل بعض حقوقهم المسلوبة .
كما استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" أكثر من مرة منذ اندلاع الأزمة السورية ، وأفشلت بذلك مشاريع قرارات في مجلس الأمن كانت ترمي لوضع خطة انتقال سلمي للسلطة في سورية تحت الفصل السابع .
والحقيقة أن من يدقق في كيفية استخدام حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن , يشعر بأن الأمر لا يعدو مسرحية تتبادل فيها الدول الخمس الأدوار , وأن من لا يستخدم هذا الحق لا يعني بالضرورة أنه معترض على من استخدم حق النقض , وإلا فهل يشك أحد أن أمريكا كانت منزعجة من استخدام روسيا والصين لحق النقض ضد القرارات المتعلقة بالأزمة السورية ! أو هل يظن أحد أن بقية الدول الخمس كانت تريد بالفعل مصلحة العرب والفلسطينيين في القرارات التي اعترضت عليها أمريكا داخل مجلس الأمن !!
إن منظومة الأمم المتحدة بأكملها منظومة عنصرية فاشية , ابتدعتها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية لتحقيق مصالحها , وهي لا تمت بصلة إلى الأسماء الكاذبة المخادعة التي تحملها منظمات الأمم المتحدة , فمجلس الأمن لا علاقة له بالأمن في العالم من قريب أو بعيد , ومحكمة العدل الدولية هي أكثر المحاكم ظلما وعنصرية , وإلا فلماذا لا تحاكم القتلة والمجرمين في العالم كقادة "إسرائيل" وقادة الرافضة والنصيرية وغيرهم !
إن ما أشار إليه تقرير منظمة العفو الدولية من ارتكاب "جرائم حرب وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان لا تحصى من قبل قوات حكومية وجماعات مسلحة" خلال الأزمات في العراق وسوريا وغزة وليبيا ، ناهيك عن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق وليبيا نزحوا داخل بلادهم أو فروا إلى الخارج جراء العنف ... هو غيض من فيض المآسي والكوارث الانسانية التي خلفها ليس حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن فحسب , بل والمنظومة الفاشلة الفاشية التي تحكم العالم منذ أكثر من نصف قرن .
وإزاء هذا الواقع المزري لحقوق الإنسان في ظل ما سبق , فإن من الطبيعي أن تكون التوقعات بشأن وضع حقوق الإنسان حول العالم في العامين 2015- 2016 أكثر سوءا إذا لم تتغير هذه المنظومة التي تحدثنا عنها .
والحقيقة أن من بين الذين اعترضوا مؤخرا على ما يسمى حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , والذي اعتبر أن الذين لا يريديون تغيرا في آليات اتخاذ القرار في مجلس الأمن يخشون ضياع السلطة من بين أيديهم ، منتقدا تأخر المجلس عن التدخل لوقف القتل في سوريا .
وقال أردوغان حينها : "في مجلس الأمن 5 أعضاء دائمين، و10 أعضاء مؤقتين، والأعضاء العشرة بدون صلاحيات تذكر، ومن أجل هذا يجب علينا تغيير ذلك، لكن ثمة دول لا تريد التغيير، لكي لا يضيِّعوا السلطة التي بين أيديهم"
إن الخلاصة الذي أراد التقرير التأكيد عليها : أن المنظومة الدولية التي تحكم العالم بهذا الشكل الظالم والمجحف تحتاج إلى تغيير وإلغاء , وليس حق النقض "الفيتو" فحسب .
فقد دعت منظمة العفو الدولية الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، إلى التخلي عن استخدام حق النقض "الفيتو" في الحالات المتعلقة بارتكاب فظائع جماعية بأنحاء متفرقة من العالم ، مشيرة في الوقت ذاته إلى فشل مجلس الأمن في مواجهة الأزمات التي تشهدها العديد من الدول مثل سوريا والعراق و فلسطين وأوكرانيا، فضلا عن قطاع غزة .
وإذا كانت مثالب وآثار هذا الحق "الفيتو" المصطنع والمختلق أصلا لاستمرار هيمنة الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية على العالم قد ظهرت عشرات المرات منذ تأسيس منظومة الأمم المتحدة عام 1945م على أنقاض ما يسمى عصبة الأمم , فإن مثالب هذا "الفيتو" قد أضحت اليوم مآسي وفواجع لا يمكن للإنسانية السكوت عنها .
لقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن لمصلحة "إسرائيل" وضد أي قرارا يتعلق بالعرب أكثر من 61 مرة من بين 88 "فيتو" أمريكي منذ نشوء الأمم المتحدة , لتحبط أي محاولة لمحاسبة اليهود على جرائمهم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى بحق الفلسطينيين والمكسلمين عموما , أو لحرمان العرب والفلسطينيين من نيل بعض حقوقهم المسلوبة .
كما استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" أكثر من مرة منذ اندلاع الأزمة السورية ، وأفشلت بذلك مشاريع قرارات في مجلس الأمن كانت ترمي لوضع خطة انتقال سلمي للسلطة في سورية تحت الفصل السابع .
والحقيقة أن من يدقق في كيفية استخدام حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن , يشعر بأن الأمر لا يعدو مسرحية تتبادل فيها الدول الخمس الأدوار , وأن من لا يستخدم هذا الحق لا يعني بالضرورة أنه معترض على من استخدم حق النقض , وإلا فهل يشك أحد أن أمريكا كانت منزعجة من استخدام روسيا والصين لحق النقض ضد القرارات المتعلقة بالأزمة السورية ! أو هل يظن أحد أن بقية الدول الخمس كانت تريد بالفعل مصلحة العرب والفلسطينيين في القرارات التي اعترضت عليها أمريكا داخل مجلس الأمن !!
إن منظومة الأمم المتحدة بأكملها منظومة عنصرية فاشية , ابتدعتها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية لتحقيق مصالحها , وهي لا تمت بصلة إلى الأسماء الكاذبة المخادعة التي تحملها منظمات الأمم المتحدة , فمجلس الأمن لا علاقة له بالأمن في العالم من قريب أو بعيد , ومحكمة العدل الدولية هي أكثر المحاكم ظلما وعنصرية , وإلا فلماذا لا تحاكم القتلة والمجرمين في العالم كقادة "إسرائيل" وقادة الرافضة والنصيرية وغيرهم !
إن ما أشار إليه تقرير منظمة العفو الدولية من ارتكاب "جرائم حرب وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان لا تحصى من قبل قوات حكومية وجماعات مسلحة" خلال الأزمات في العراق وسوريا وغزة وليبيا ، ناهيك عن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق وليبيا نزحوا داخل بلادهم أو فروا إلى الخارج جراء العنف ... هو غيض من فيض المآسي والكوارث الانسانية التي خلفها ليس حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن فحسب , بل والمنظومة الفاشلة الفاشية التي تحكم العالم منذ أكثر من نصف قرن .
وإزاء هذا الواقع المزري لحقوق الإنسان في ظل ما سبق , فإن من الطبيعي أن تكون التوقعات بشأن وضع حقوق الإنسان حول العالم في العامين 2015- 2016 أكثر سوءا إذا لم تتغير هذه المنظومة التي تحدثنا عنها .
والحقيقة أن من بين الذين اعترضوا مؤخرا على ما يسمى حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , والذي اعتبر أن الذين لا يريديون تغيرا في آليات اتخاذ القرار في مجلس الأمن يخشون ضياع السلطة من بين أيديهم ، منتقدا تأخر المجلس عن التدخل لوقف القتل في سوريا .
وقال أردوغان حينها : "في مجلس الأمن 5 أعضاء دائمين، و10 أعضاء مؤقتين، والأعضاء العشرة بدون صلاحيات تذكر، ومن أجل هذا يجب علينا تغيير ذلك، لكن ثمة دول لا تريد التغيير، لكي لا يضيِّعوا السلطة التي بين أيديهم"
إن الخلاصة الذي أراد التقرير التأكيد عليها : أن المنظومة الدولية التي تحكم العالم بهذا الشكل الظالم والمجحف تحتاج إلى تغيير وإلغاء , وليس حق النقض "الفيتو" فحسب .