صحيفة إيرانية: هل تتحالف السعودية مع تركيا ضد إيران؟
تابع الإعلام الإيراني الرسمي وغير الرسمي باهتمام بالغ، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية، واعتبرت الكثير من الصحف الإيرانية الزيارة تمهيدا لبناء حلف "تركي سعودي" حديث، يواجه وجود الشيعة والمشروع الإيراني في المنطقة.
وقالت صحيفة "دنياي اقتصاد" الإيرانية، إن المملكة العربية السعودية أصبحت محورا أساسيا ومركزا للمفاوضات بين الدول الإقليمية في المنطقة، وإن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ثم زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبعدها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلها تشير إلى وجود توجه سعودي جديد في بناء تحالف عربي تركي في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى رأي الخبراء الإيرانيين في هذا التحالف التركي السعودي الجديد في المنطقة قائلة إن "الخبراء في إيران يعتقدون بأن تزامن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض، يؤكد إلى وجود تحول كبير في الموقف والتوجه السياسي الجديد لدى المملكة العربية السعودية وإدارة الملك سلمان، لتكون الرياض مركز التفاهمات والمفاوضات بين الدول المتخاصمة في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة أن "المملكة العربية السعودية بقيادتها الجديدة تتحرك الآن وبقوة إلى التقارب مع تركيا لبناء محور جديد، من خلال رفع خلافاتها مع تركيا بالتزامن مع سعيها لتخطي أزمة الإخوان المسلمين في مصر، لإيجاد حل وتقارب بين وجهات النظر التركية والمصرية عبر الوساطة التي تقودها الرياض الآن في المنطقة".
واعتبرت "دنياي اقتصاد" التي رصدت تحركات السعودية في المنطقة، من خلال خبراء إيرانيين مختصين بالشأن العربي، أن إعادة العلاقات الدبلوماسية السعودية مع قطر، ورفع الخلافات بين البلدين، يؤكد وجود مشروع وتوجه سياسي جديد لدى السعودية لبناء هذا التحالف السعودي الجديد مع الدول التي تتفق مع الرياض في عدة قضايا وملفات إقليمية هامة وحساسة كملفي سوريا وإيران.
وقالت دنياي اقتصاد متحدثة عن أهداف زيارة أردوغان إلى الرياض، إن السعودية ستقوم بعمل مشترك بجانب تركيا في الأشهر القادمة ضد نظام بشار الأسد في سوريا، وبهذا يحاول كلا البلدين تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال إضعاف إيران في سوريا. وأشارت دنياي اقتصاد إلى أن الخلافات الإيرانية التركية بخصوص الملف السوري ما زالت قائمة ولم تحل بعد.
وتابعت الصحيفة بأن الجمهورية الإيرانية أثبتت وجودها ونفوذها في المنطقة، من خلال انتشارها في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن، ولا يمكن لأي دولة أن تتجاهل إيران ودورها الإقليمي في المنطقة. وتساءلت: "هل يستطيع أردوغان أن يتخلى عن عقدة الإخوان في مصر، ويتحالف مع السعودية لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة؟".
ورأت الصحيفة الإيرانية أن نجاح التحالف السعودي التركي سوف يقوي من شوكة المحور السني في المنطقة، بعدما استطاعت إيران أن تبني مشروعها العابر للحدود والممتد من طهران إلى صنعاء وحتى سواحل البحر المتوسط. وأشارت إلى أن الخبراء الإيرانيون أبدوا تخوفهم من التحاق بعض الدول الإقليمية بهذا التحالف بعد الزيارات المتكررة لقيادات دول المنطقة إلى السعودية ولقائهم بالملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
يشار إلى أن الإعلام الإيراني أظهر تخوفا كبيرا من زيارة أردوغان والاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس التركي من قبل الملك سلمان في السعودية. وعدّ المحللون الإيرانيون ذلك مؤشرًا على مشروع عربي تركي جديد بقيادة دولتين كلاهما تتعارض مصالحهما القومية تاريخيا مع إيران. وترى أن على إيران أن تتدارك أي تطور في العلاقات والتحالفات الدولية القادمة، للحفاظ على مكاسبها السياسية والاستراتيجية في المنطقة.
لندن ـ عربي21
الأربعاء، 04 مارس 2015 02:59 متابع الإعلام الإيراني الرسمي وغير الرسمي باهتمام بالغ، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية، واعتبرت الكثير من الصحف الإيرانية الزيارة تمهيدا لبناء حلف "تركي سعودي" حديث، يواجه وجود الشيعة والمشروع الإيراني في المنطقة.
وقالت صحيفة "دنياي اقتصاد" الإيرانية، إن المملكة العربية السعودية أصبحت محورا أساسيا ومركزا للمفاوضات بين الدول الإقليمية في المنطقة، وإن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ثم زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبعدها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلها تشير إلى وجود توجه سعودي جديد في بناء تحالف عربي تركي في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى رأي الخبراء الإيرانيين في هذا التحالف التركي السعودي الجديد في المنطقة قائلة إن "الخبراء في إيران يعتقدون بأن تزامن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض، يؤكد إلى وجود تحول كبير في الموقف والتوجه السياسي الجديد لدى المملكة العربية السعودية وإدارة الملك سلمان، لتكون الرياض مركز التفاهمات والمفاوضات بين الدول المتخاصمة في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة أن "المملكة العربية السعودية بقيادتها الجديدة تتحرك الآن وبقوة إلى التقارب مع تركيا لبناء محور جديد، من خلال رفع خلافاتها مع تركيا بالتزامن مع سعيها لتخطي أزمة الإخوان المسلمين في مصر، لإيجاد حل وتقارب بين وجهات النظر التركية والمصرية عبر الوساطة التي تقودها الرياض الآن في المنطقة".
واعتبرت "دنياي اقتصاد" التي رصدت تحركات السعودية في المنطقة، من خلال خبراء إيرانيين مختصين بالشأن العربي، أن إعادة العلاقات الدبلوماسية السعودية مع قطر، ورفع الخلافات بين البلدين، يؤكد وجود مشروع وتوجه سياسي جديد لدى السعودية لبناء هذا التحالف السعودي الجديد مع الدول التي تتفق مع الرياض في عدة قضايا وملفات إقليمية هامة وحساسة كملفي سوريا وإيران.
وقالت دنياي اقتصاد متحدثة عن أهداف زيارة أردوغان إلى الرياض، إن السعودية ستقوم بعمل مشترك بجانب تركيا في الأشهر القادمة ضد نظام بشار الأسد في سوريا، وبهذا يحاول كلا البلدين تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال إضعاف إيران في سوريا. وأشارت دنياي اقتصاد إلى أن الخلافات الإيرانية التركية بخصوص الملف السوري ما زالت قائمة ولم تحل بعد.
وتابعت الصحيفة بأن الجمهورية الإيرانية أثبتت وجودها ونفوذها في المنطقة، من خلال انتشارها في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن، ولا يمكن لأي دولة أن تتجاهل إيران ودورها الإقليمي في المنطقة. وتساءلت: "هل يستطيع أردوغان أن يتخلى عن عقدة الإخوان في مصر، ويتحالف مع السعودية لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة؟".
ورأت الصحيفة الإيرانية أن نجاح التحالف السعودي التركي سوف يقوي من شوكة المحور السني في المنطقة، بعدما استطاعت إيران أن تبني مشروعها العابر للحدود والممتد من طهران إلى صنعاء وحتى سواحل البحر المتوسط. وأشارت إلى أن الخبراء الإيرانيون أبدوا تخوفهم من التحاق بعض الدول الإقليمية بهذا التحالف بعد الزيارات المتكررة لقيادات دول المنطقة إلى السعودية ولقائهم بالملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
يشار إلى أن الإعلام الإيراني أظهر تخوفا كبيرا من زيارة أردوغان والاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس التركي من قبل الملك سلمان في السعودية. وعدّ المحللون الإيرانيون ذلك مؤشرًا على مشروع عربي تركي جديد بقيادة دولتين كلاهما تتعارض مصالحهما القومية تاريخيا مع إيران. وترى أن على إيران أن تتدارك أي تطور في العلاقات والتحالفات الدولية القادمة، للحفاظ على مكاسبها السياسية والاستراتيجية في المنطقة.
تعليق