يواصل الإعلام الغربي حملة العداء ضد روسيا من خلال إثارة خوف المواطنين من الطائرات العسكرية الروسية التي تقوم بالدوريات الأمنية الجوية المنتظمة في محيط أوروبا
تواجه أوروبا موجة جديدة من المخاوف من "التهديدات" الروسية المزعومة، انطلقت من إيرلندا.
وقالت وسائل الإعلام البريطانية، يوم 4 مارس/ آذار، إن طائرتي ركاب انطلقتا من دبلن اضطرتا إلى تغيير مسار الطيران بسبب تحليق قاذفات قنابل روسية على مقربة من مجال البلاد الجوي.
ولم يذكر الإعلام البريطاني اليوم الذي حدث فيه هذا الحادث.
والأغلب ظنا أن هذا حدث، يوم 18 فبراير/ شباط، عندما انطلقت مقاتلات بريطانية نحو طائرات حربية روسية شوهدت على مقربة من شبه جزيرة كورنول في جنوب غرب إنجلترا، وفقا لإفادة الإعلام البريطاني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات "تو-95 إم إس" قامت، في شهر فبراير، بتحقيق مهام فوق بحر بارينتس وبحر النرويج وشمال شرق الأطلسي. وتتعلق إحدى المهام بالتزود بالوقود في الجو.
وقامتطائرتان تابعتان لسلاح الجو الاستراتيجي الروسي من طراز "تو-95إم إس" برحلة استغرقت 19 ساعة إلى شمال المحيط الأطلسي، في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال العقيد إيغور كليموف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن قاذفتي القنابل "تو-95إم إس" حلقتا فوق بحر بارينتس وبحر النرويج والمحيط الأطلسي، وأنجزتا مهمتهما المتعلقة بتسيير دوريات منتظمة لتأمين الأجواء المحيطة بروسيا بنجاح.
وأعلنت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية وقتذاك عن مشاهدة طائرتين غريبتين يُعتقد أنهما قاذفتا القنابل الروسيتان، في السماء جنوب مدينة بورنموت المطلة على مضيق المانش. وانطلقت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الملكية من طراز "تايفون" نحوهما، وتمكنتا من الاقتراب من الطائرتين الروسيتين، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن السيدة إليزابيث كينتان، المتحدثة باسم المعهد الملكي لأبحاث الدفاع، قولها "إنها حادثة غير عادية"، موضحة أن الطائرات الحربية الروسية التي تقوم بالرحلات في هذه المنطقة تحلق في اتجاه بريطانيا، عادة، من النرويج وبحر الشمال.
ورجحت ممثلة معهد أبحاث الدفاع البريطاني أن تكون الطائرات الروسية هذه المرة بصدد "اختبار سرعة رد فعلنا في الجنوب".