رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريحات زهران علوش بين الهجوم والإنصاف
ليس دفاعاً عن جيش الإسلام ولا عن زهران علوش ..
لكن حتى نضع الأمور في نصابها ونضع النقاط على الحروف ولنقطع الطريق أمام من يصطاد بالماء العكر.
دعونا من كلام الإعلام وكلام الصحفي وأغلوطاته وما فهمه من اللقاء
للنناقش ما قاله زهران في المقابلة
"نريد إنشاء دولة تحترم الحقوق"
هذه العبارة حق ومطلب الجميع .
"حكومة تكنوقراط محترفة"
تكنوقراط تعني الأولوية للكفاءات ومفهوم الكفاءة مختلف من مجتمع لأخر ومن شخص لأخر ومن دين لأخر ودولة التكنوقراط لا تعتمد على الانتخاب ولا التصويت بل التقييم على الأكفئ وهذا مطلبنا جميعاً لا دولة يعين فيها الأقارب و الواسطات .
وقد قالها زهران مرارا في لقائاته واجتماعاته وهذا ليس تغير ابدا في المواقف!!! وهذا كلام حق يعرفه الجميع.
وهذه الدولة هي عكس الديموقراطية تماماً ، أي أن الغالبية أو اﻷكثرية ليست فيصلا بل من يحكم هذه الدولة هم الأكفئ واﻷصلح لهذا اﻷمر ، وهما شرطا الامارة عندنا (القوة واﻷمانة ) والقوة هي الاختصاص والعلم في المجال الموكل الى الامير و اﻷمانة هي الاستقامة والتقوى.
"العلويون جزء من الشعب السوري"
وهذه جملة واقعية وهم جزء من الشعب السوري وليسوا جزء من شعب المريخ .. فلماذا هذه المزاودة؟!
وهو لم يقل أنهم مؤمنين وهم من أهل السنة !!!
ومعروف عنه أنه يقول بكفرهم حتى عندما كان في المعتقل روى لنا كل من عرفه أنه كان يقول بتكفيرهم عندما يسألونه .
"إن نجحنا في إسقاط النظام سندع الشعب السوري يقرر نوع الدولة التي يريد"
قالها بعد أن قرنها باسقاط النظام وبعد اسقاط النظام يختار الشعب، وهذا كلام عدل وأمر واقع ونطلبه جميعاً فنحن لا نقبل إلا بحكومة نحن من يختارها لا تفرض علينا من الخارج كما فُعل بعدة دول عربية بعد انتهاء ثورتها.
وأهل السنة هم الشعب وهم من قام بهذه الثورة المباركة وهم من قاموا بالتضحيات وقدموا الغالي والرخيص ، ولن يسمحوا ﻷحد أن يحكمهم سواهم وهم من يختارون حاكمهم و حكومتهم من أهل الصلاح والقوة والتقوى.
"التعايش مع الأقليات فإنه حاصل في سوريا منذ مئات السنين، نحن لا نسعى لفرض سلطتنا على الأقليات أو لقمعهم"
هذا هو شرع الإسلام وهذا ديننا . والتعايش معهم وعيشهم يكون بظل شرعنا الحنيف ، الذي هو أعدل لهم من العيش بظل حكومتهم نفسها ، وشرعنا لا يدعوا الى ابادة الكفار او مايسمى (الاقليات) !!!
ولا ننسى أن زهران قال ضمن المقابلة :
"لا تصلنا الأسلحة داخل الغوطة، كل ما نملكه هو غنائم من الهجمات على النظام"
"الولايات المتحدة منعت وصول شحنة من الأسلحة المضادة للطائرات كان يفترض أن تصل من ليبيا"
“ استنتجنا أن الإدارة الحالية لا تأبه للشعب السوري، يرون الفظائع ترتكب في سوريا ولا يفعلون شيئاً، و لا يسمحون لنا بالدفاع عن أنفسنا"
وهذا كلام يحسب له.
ونوه زهران كيف أنه بعد قصف دمشق اول مرة جاءه تهديد من أمريكا ، وذكر أنه لم يكن لديه أي خيار أخر سوى قصف المقرات الأمنية في دمشق وحقيقة أنه قصفها مرة ثانية بعد التهديد اﻷمريكي له. في حين لم تهدد أمريكا النظام بعد المجازر التي شنها في الغوطة!
هذه الأمور الخمسة التي قالها زهران هي جمل حق و واقع لا تحوي أي خلل شرعي أو كذب أو تدليس ولا تخالف المبادئ التي يسير عليها الشيخ زهران ولا تخالف منهجه الذي يعرفه الجميع ولا اختلاف بين خطابه الجديد وخطابه القديم ولكن لكل مقام مقال مع توافق المضمون والنتيجة.
علمأ وبتواصلي مع بعض قياديي الجيش بين أن اللقاء كان أطول وأنه تم اجتزاء الكثير من العبارات من قبل الصحفي واهمال كثير من العبارات الهامة والواضحة .
فلا تصطادوا بالماء العكر ولا تزاودو عليه فدينه ومنهجه وسيرته وصدقه معروف للقاصي والداني، ولا تتلاعبوا في المصطلحات وفي الترجمة ولا تحملوا زهران علوش ما فهمه منه الصحفي وما يفهمه كل واحد. ولنقطع الطريق جميعاً على من يهمز يغمز بالمجاهدين الصادقين (ونحسبه منهم) خصوصا من قبل الخوارج التكفيريين و أذناب النظام والحاقدين على الثورة و العلمانيين الذين لم نرى منهم الا التنظير والكلام بل والخيانات.
وأذكر هنا تغريدة لإسلام علوش الذي نقل على لسانه كلام غير صحيح ولا دقيق :
( مبادئنا ومفاهيمنا ثابتة نموت دونها ومنها ينبثق خطابنا؛ وما صور في الإعلام عن تناقض في الخطابات غير صحيح "وإياكم والتلون في دين الله" )
تعليق